دبشة : نعمل على تحسين مخرجات التعليم وتغيير «الكفايات» العام المقبل بمنهج قائم على المعايير
- الوكيل المساعد لقطاع البحوث التربوية والمناهج بوزارة التربية أكد الاستعانة بخبرات كويتية ومستشارين وأصحاب قلم من الأدباء لتأليف الكتب
أكد الوكيل المساعد لقطاع البحوث التربوية والمناهج بوزارة التربية صلاح دبشة ان هناك خطة للتغيير في المناهج الدراسية، ونسعى في كل الحالات الى ان يكون التغيير للأفضل، مشيراً الى انه سيركز على محتوى الكتب وطريقة بنائها وتنظيمها والاهتمام بالتأسيس المعرفي وحل المشكلات.
وقال دبشة انه سيتم تغيير منهج الكفايات في العام الدراسي القادم 2021/2020 بمنهج جديد قائم على المعايير، منوها الى ان التغيير يتطلب فهما عميقاً للثقافة التعليمية السائدة.
وذكر انه تمت الاستعانة بخبرات كويتية ومستشارين وأصحاب قلم من الأدباء اضافة الى اكاديميين من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي للمشاركة في تأليف المناهج. وأكد ان هناك خطة تشغيلية منبثقة من الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية.
وكشف عن معايير معينة في تأليف الكتب المدرسية ووضع محتوى التعلم وهذا يشمل جميع المواد الدراسية، لافتاً الى ان تدريس محتوى الكتاب يخضع للمتابعة والتقييم من قبل ادارة التقويم وضبط جودة التعليم وإدارة تطوير المناهج كما تؤخذ بالاعتبار ملاحظات الميدان والتواجيه الفنية.
وأكد دبشة وجود ضعف في مخرجات النظام التعليمي وهذا شيء ملاحظ، مشدداً على انه في المقابل هناك مخرجات ممتازة، والأمر نسبي في كل عام..
وفيما يلي التفاصيل:
مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، ماذا في جعبتكم كوكيل لقطاع البحوث والمناهج؟
٭ في البداية، اود بهذه المناسبة ان اتقدم بالتهنئة الى جميع العاملين في الميدان التربوي والى المسؤولين والقيادات التربوية والى جميع ابنائنا الطلبة وأولياء امورهم وأتمنى ان يكون عاماً دراسياً ناجحاً ومثمراً، وفيما يتعلق بالكتب واستعدادات القطاع فنحن نعمل على قدم وساق وستكون جميع الكتب جاهزة وفي ايدي الطلبة في اول يوم دراسي لهم بإذن الله لاسيما وان القطاع يملك الخبرة الكافية في ادارة مثل هذه الأمور والإجراءات، لذلك فالأمور تسير على ما يرام وحسب الخطة المقررة لتوفير الكتب.
وماهو الجديد في قطاعكم؟
٭ هناك الكثير وبالطبع نحن نستند ونعتمد على الكفاءات المتوافرة في هذا القطاع ونعمل دائماً على كيفية التقدم الى الامام والنهوض بالعملية التعليمية، وذلك بالتعاون مع القطاعات الاخرى خاصة ان عملية التطوير لا تقتصر على قطاع معين إذ يجب ان تكون هناك نظرة شاملة لكل الإمكانات المتاحة لاستثمارها في رفع مستوى وتحسين جودة التعليم، كما اننا نعمل على ان يكون لدينا هيكل تنظيمي فعال نستطيع من خلاله إنجاز جميع اختصاصات القطاع بكفاءة عالية بما يساهم في رفع جودة أداء القطاع. أما حاليا فلدينا خطة تشغيلية منبثقة من الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية.
ما أهم ما تتضمنه هذه الخطة؟
٭ نحن مقبلون على ادخال التكنولوجيا في التعليم، ونتجه حاليا الى تطوير قسم التعليم الالكتروني مع تحسين الوثائق الدراسية وإعادة النظر في الخطة الدراسية.
ما المقصود بإعادة النظر بالخطة الدراسية؟
٭ هناك بعض المواد تخضع للمناقشة والمراجعة من ناحية اهميتها ووجودها في هذا الوقت وما تقدمه من محتوى للمتعلم ومدى مساهمتها في تكوين رصيد بشري ابداعي قادر على المساهمة في النهوض بالدولة مستقبلا من جميع الجوانب وهذا بالنسبة لنا في القطاع من الأمور الأساسية وسنقوم بالاستناد على دراسات وأبحاث إضافة للتعاون مع عدة جهات وطنية.
وهل الطالب قادر على استيعاب ما يقدم له في المنهج؟
٭ لدينا افتراض اساسي ان كل ما هو موجود في المنهج مناسب لمستوى النضج العقلي للمتعلمين وأعمارهم، وهذا أمر تتم معالجته من خلال عملية التقويم، كما ان هناك معايير معينة في تأليف الكتب المدرسية ووضع محتوى التعلم وهذا يشمل جميع المواد الدراسية، وتوجد اقسام علمية تقوم بمراجعة محتوى الكتب المدرسية خاصة ان الكتاب يخضع لمجموعة اجراءات ومراحل وصولا الى طباعته الى ان يصل للمتعلم.
ومتى يتم التعديل على الكتاب المدرسي؟
٭ لاشك في ان تدريس محتوى الكتاب يخضع للمتابعة والتقييم من قبل ادارة التقويم وضبط جودة التعليم وإدارة تطوير المناهج كما تؤخذ بالاعتبار ملاحظات الميدان والتواجيه الفنية، وإجراء التعديلات في الكتاب يستند إلى ذلك، وسيكون العمل عليها بشكل سنوي للوصول إلى أفضل ما
يمكن.
وهل هناك نية لإعادة النظر في بعض المناهج؟
٭ نعم هناك خطة للتغيير في هذه المناهج ونسعى في كل الحالات الى ان يكون التغيير للأحسن والأفضل وسيركز على محتوى الكتب وطريقة بنائها وتنظيمها والاهتمام بالتأسيس المعرفي وحل المشكلات، وسيكون التغيير شاملاً للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وفق الخطة الحالية.
وهل سيكون التغيير كلي في مناهج الابتدائي؟
٭ بالطبع التغيير سيطول جميع مناهج المرحلة الابتدائية وهذا يأتي بعد البحث مع خبراء ومختصين كويتيين من الجامعة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتواجيه الفنية إضافة الى خبرات تربوية اخرى ناهيك عن الدراسات الموجودة.
إلى اين وصلتم في منهج الكفايات؟
٭ سيتم تغيير منهج الكفايات في العام الدراسي القادم 2020/2021 بمنهج جديد قائم على المعايير، ولعل سياق التغيير يتطلب فهما عميقا للثقافة التعليمية السائدة وبنية النظام التعليمي والعلاقات بين مختلف مكوناته، إننا نضع بالاعتبار الرؤية على المدى البعيد، والحاجة إلى أساس قوي في المعرفة والقيم، وعملية التغيير هذه لا تتم بعيدا عن الميدان التربوي.
الجامعة دائماً تشتكي من مخرجات التربية خاصة في اللغة العربية، ما السبب؟
٭ أولاً الشكوى متبادلة، ولاشك في وجود ضعف نعم هذا شيء ملاحظ في مخرجات النظام التعليمي، لكن في المقابل هناك مخرجات ممتازة، والأمر نسبي في كل عام، ولدى وزارة التربية خطط لمعالجة ذلك تعمل عليها حاليا بشكل جاد، ومشاريع تنموية، ومن جانب آخر نرى كثيرا من المعلمين المتميزين، وهناك معلمون لديهم احتياجات تدريبية، وكل ذلك في وسط ثقافة اجتماعية لها دور كبير في التأثير على العملية التعليمية، مما يترك أثراً على المخرجات التعليمية، وارى من وجهة نظري أن الكل وبشكل عام لديه الاستعداد والقابلية لتطوير نفسه والتعاون في المساهمة لرفع مستوى هذه المخرجات، ولكن نحتاج الى تكاتف جهود جميع المؤسسات والهيئات التي لها ارتباط بشكل أو بآخر بالتعليم خاصة ان الإمكانيات المادية موجودة، دون أن ننكر ان هناك جهوداً تبذل في هذا المسار.
هل تمت الاستعانة بخبرات من خارج الوزارة لتأليف المناهج؟
٭ نعم تمت الاستعانة بخبرات كويتية ومستشارين وأصحاب قلم من الأدباء اضافة الى اكاديميين من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي.
وهل يوجد توجه في الاستغناء عن الكتاب بعد دخول التعليم الالكتروني؟
٭ في المنظور القريب لا يمكن، فالكتاب صديق المتعلم ورفيق دائم له ولا توجد هناك نية للاستغناء عنه.
كيف ترى تعاون القطاعات الاخرى معكم؟
٭ لله الحمد نعمل كأسرة واحدة وجميع زملائنا في قطاعات الوزارة ومناطقها المختلفة متعاونون معنا.
وما نظرتك لمستقبل المنظومة التربوية؟
٭ متفائل جداً بمستقبل افضل للمنظومة التربوية والعملية التعليمية خاصة بوجود ارادة سياسية واهتمام مجتمعي وميدان تربوي يتطلع الى مستوى تعليمي افضل.
إدراج الغزو في المناهج
اكد وكيل قطاع البحوث التربوية والمناهج صلاح دبشة عدم وجود توجيهات بخصوص ذكر كارثة الغزو العراقي للكويت عام 1990 من عدمها في المناهج، مشيرا الى انه كانت في السابق توجهات مؤلفين ولكن من المفترض ان يذكر الغزو لأنه يبقى تاريخ بلد ويجب ان يدرس ضمن سياقه التاريخي وفي إطار موضوعي وبلغة مناسبة وأضاف دبشة اننا سنؤكد على هذا الجانب وإدراجه في مادة الاجتماعيات وكذلك في المواد الاخرى حسب طبيعة كل مادة، مشددا على ان هذه قضايا مركزية ويجب ذكرها في اطار مقبول مع احترام الآخرين.
المصدر:
الأنباء