مركز (بيت ديكسون) الثقافي يحتفل غدا بالذكرى ال 17 لافتتاحه
يحتفل مركز (بيت ديكسون) الثقافي غدا الثلاثاء بالذكرى ال 17 لافتتاحه بعد ان تحول الى منارة ثقافية تعبر عن مراحل مهمة عاشتها الكويت وتستهدف تشكيل وعي جمعي لدى ابنائها عن تاريخ بلادهم.
ويحمل المركز اسم المعتمد البريطاني هارولد ديكسون الذي شغل هذا المنصب وسكن هذا البيت في اواخر العقد الثاني من القرن الماضي ليصبح بمثابة أرشيف يعبق بتاريخ تلك المرحلة التي تعتبر الاهم في تاريخ البلاد المعاصر.
ويعد المركز أحد المراكز الثقافية التابعة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب التي دأبت الكويت على ترسيخها وتعزيزها وتطويرها بهدف توثيق المراحل التاريخية المختلفة للبلاد وتشكيل وعي جمعي لدى الشعب الكويتي عن تلك المراحل.
وبهذه المناسبة قال عدد من المسؤولين عن بيت ديكسون لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الاثنين ان البيت الواقع على شاطئ الخليج العربي شيد في القرن ال 19 واستخدم منزلا للسكن ومستودعا عقب اتفاقية تاريخية بين حاكم الكويت الشيخ مبارك الكبير وبريطانيا عام 1899 ثم تحول منذ عام 1904 سكنا ومكتبا للبريطاني ديكسون حتى عام 1935.
واوضحت أمين متحف بيت ديكسون أمل الهزاع أن البيت مبني من أحجار البحر المحلية وأن الباب الرئيسي الخشبي يعود لعام 1904 مضيفة أن واجهة المتحف تحمل صورة للمعاهدة البريطانية الكويتية 1899 ووثيقة الاستقلال 1961.
وأضافت أن غرف المتحف تحتوي على صور للورد كورزون حاكم الشارقة خلال زيارة للكويت لتوثيق المعاهدة البريطانية الكويتية وصور أخرى للمعتمدين السياسيين البريطانيين الذين سكنوا البيت قبل ديكسون.
وذكرت أن صور المخطوطات اليدوية تعود الى المعتمد ويليام شكسبير والشيخ مبارك الصباح اضافة الى صور ومقتنيات أخرى تحمل ذكريات لشكسبير والشيخ مبارك آنذاك.
وفي جولة داخل المتحف شرحت الهزاع اقسام المتحف وهي المكتبة ومرآب لسيارة ومكتب للبريد ثم تحول لإسطبل للخيول واخيرا الى معرض طوابع اضافة الى وجود بئر ماء في حوش المنزل حفرها ديكسون وهو ما اعطى البيت مزية جمالية اضافية.
ولفتت إلى وجود جسر خشبي يمتد من الطابق الأرضي إلى الأول ليسهل على ديكسون الصعود إلى الطابق الأول بعد بتر قدمه فيما يحتوي الطابق الأول على غرفة معيشة ونوم ومكتب.
وقالت ان البيت يرتاده العديد من الزائرين خصوصا الأجانب والوفود الرسمية وطلبة المدارس لاسيما طلبة الصف الخامس لأنه ضمن منهجهم الدراسي مضيفة ان الحكومة تدعم المركز للمحافظة على تاريخ العلاقة الكويتية البريطانية.
وأضافت أن السيدة فيوليت (ام سعود) وهي زوجة ديكسون عاشت في هذا البيت تلبية لطلب زوجها بعد موافقة أمير الكويت بالسماح لها بالبقاء والاستمرار في استخدامه حتى عام 1990 مبينة ان المركز تم ترميمه عدة مرات بعد الغزو العراقي وكانت اخرها في عام 2015.
من جانبه قال مراقب المباني التاريخية في المجلس الوطني المهندس عبدالله البيشي ان بيت ديكسون يحتوي على عدة أنواع من مواد البناء مبينا ان الجزء الأصلي مبني من اللين الطيني والطين.
واضاف البيشي ان الجزء المضاف الى البيت عام 1919 مبني من حجر البحر والطين أما الجزء الذي اعيد بناؤه بعد سنة الهدامة فهو من الخرسانة والطابوق الحامل.
يذكر أن مركز بيت ديكسون افتتح أمام الجمهور في 23 يناير 2001 ويقيم عدة نشاطات تابعة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب اضافة الى استضافة شخصيات من مختلف انحاء العالم. (كونا)