انطلاق فعاليات المؤتمر الثاني لإدارة الخدمات الإجتماعية والنفسية في التربية
- فيصل المقصيد: (التربية) تمكين الشباب وإعدادهم للمستقبل ليكونوا اليد المساندة للتقدم والرقي
- فيصل الأستاذ: دور المدرسة الحديثة لم يعد قاصراً كونها مؤسسة تعليمية بل تخطت لتصبح مؤسسة ذات وظيفة اجتماعية
أكاديميا/ متابعات
انطلقت صباح اليوم الإثنين فعاليات المؤتمر الثاني لإدارة الخدمات الإجتماعية والنفسية حول الدور المهني للباحث الاجتماعي والنفسي في مواجهة العنف المدرسي تحت شعار “مدارس آمنة” برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي وحضور ممثل راعي المؤتمر وكيل وزارة التربية د. هيثم الأثري ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد ونائب رئيس اللجنة العليا ومدير إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية فيصل الاستاذ والباحثين الاجتماعيين والنفسيين وعدد من مسؤولي التربية.
وخلال المؤتمر أكد الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد أن الدور الذي تقوم به وزارة التربية هو تمكين الشباب وإعدادهم للمستقبل ليكونوا اليد التي تساند الكويت وترفد مسيرتها نحو التقدم والرقي، مشيرا بأن الاستفادة من البحث العلمي يشكل الوسيلة المثلى لإعداد الخطط التعليمية والتربوية والعمل على تنفيذها.
وأشار المقصيد أن المؤتمر الخليجي الأول في العام 2005م والذي جاء تحت شعار “معا نرتقي.. بالعملية التربوية” حول الخدمة الاجتماعية والنفسية والتعليم كان مؤكدا على أهمية البحث العلمي في كافة مجالات الحياة بشكل عام وفي العملية التعليمية بشكل خاص، وكان شاهدا على السياسية التي تسير على نهجها وزارة التربية منذ نشأتها. وأضاف المقصيد أنه نظرا لواقع المجتمع المدرسي والحاجة الملحة لتوفير حلول لمشكلة العنف الطلابي، واستمرارا للنهج العلمي الذي اتبعته في مؤتمرها الأول، ارتأت وزارة التربية ممثلة بقطاع التنمية التربوية- إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية تنظيم مؤتمرها الثاني بعنوان ” الدور المهني للباحث الاجتماعي والنفسي في مواجهة العنف المدرسي” تحت شعار ” مدارس آمنة” ليشكل خطوة جادة للحد من انتشار العنف في المدارس، من خلال إتاحة الفرصة أمام الباحثين لدراسة المشكلة واستيضاح أسبابها ومن ثم البحث عن الحلول المناسبة، وذلك بالاستفادة من كافة الإمكانيات المتاحة والخبرات العلمية المتوفرة ليس في وزارة التربية فحسب، بل في الكثير من المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات البحثية، معلقا أن الشراكة المجتمعية باتت من أنحج السبل لمواجهة المشكلات عامة ومواجهة المشكلات الاجتماعية منها على وجه الخصوص.
وذكر أن وزارة التربية سعت لإشراك العديد من المؤسسات المدنية، وفتحت المجال أمام جميع الراغبين في المشاركة وتقديم الجهد في سبيل الارتقاء للأفضل والمساهمة في دفع عجلة التنمية والتطور، متمنيا للمشاركين التوفيق والنجاح وشاكرا الحضور على الاهتمام الذي يعكس تحمل المسئولية وتقبل الواجب المجتمعي والوطني.
ومن جهته أوضح مدير إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية فيصل الاستاذ أن دور المدرسة الحديثة لم يعد قاصراً على كونها مؤسسة تعليمية وإنما تخطت ذلك لتصبح مؤسسة تعليمية ذات وظيفة اجتماعية ترتبط ارتباطاً وثيقاً ومباشراً بالمجتمع ومطالبه المختلفة، معلقا أن من أهداف الخدمة الاجتماعية والنفسية المدرسية مساعدة المدرسة على أداء وظائفها والقيام برصد الظواهر والمشكلات التي تواكب النمو داخل المجتمع الطلابي لتعمل على معالجتها من خلال وضع الحلول المناسبة وتحديد أسلوب تطبيقها.
وأوضح أن للخدمة الاجتماعية والنفسية دوراً هاماً في مساعدة الطلاب بنبذ القيم والاتجاهات الغير السوية وتدعيم الاتجاهات والمثل والفضائل السليمة وتعمل على اكسابهم القيم الفاضلة البناءة التي تجعل منهم أجيال منتجة وفعالة مبينا أن العنف الطلابي يعتبر من المشكلات المدرسية التي تتداخل وتتشابك بها العديد من العوامل، التي تتطلب مواجهة شاملة ومتكاملة من جميع فئات المجتمع، وما هذا المؤتمر إلى ترجمة عملية لذلك.
وقال الاستاذ:”إننا ندرك أهمية إعداد مثل هذه المؤتمرات العلمية ذات الطابع المهني للخدمة الاجتماعية والنفسية، وهي تشكل فرصة مهمة لتبادل الآراء والحوار والمشاركة من جميع المختصين بالعناية بالنشء وسلامته، وهي تثري العمل وتدفعه نحو الارتقاء والتميز وجني الثمار لصالح الأبناء، وبالتالي صلاح مجتمعنا.”
وتقدم بالشكر الجزيل والثناء لكل من دعم وساهم في إعداد وتنفيذ هذا المؤتمر من قيادي وزارة التربية والعاملين في الخدمة الاجتماعية والنفسية داعيا إلى المضي قدماً في إعداد مثل هذه المؤتمرات بما يعود بالنفع على وطننا الغالي. وختاما تم تكريم ممثل راعي المؤتمر وكيل وزارة التربية د. هيثم الأثري والتجول في المعرض المقام على هامش المؤتمر.