كتاب أكاديميا

طال الانتظار

492014821  “ما هذا يا إلهي ,هل توقفت ساعتي أم توقف الوقت ؟ هل توقفت الأرض عن الدوران؟ لماذا يبدو لي أن كل شيء ساكن؟ لا شيء يتحرك , لا..

 

إنهم يتحركون , لكن…

 

ببطءٍ شديد, لا أستطيع أن أسمع ما يقولون..

 

مجرد همهمات تصل إلي , وجوهاً لا أستطيع أن أميز بينها, كل شيء مشوش, فلقد طال الانتظار, وأنا ما زلت أحدق إلى ساعة الحائط المعلقة أمامي , رغم أنها تبعد عني أقل من متر واحد فقط , إلا إنني أشعر أنها تبعد ابتعاد الأفق , تبدو بعيدة جداً , ولكنني لا أرى سواها, ولا أسمع سوى دقات عقرب الثواني, مستحيل,  إنها دقات قلبي, سمفونية تتعالى في أذني تطغى على كل الأصوات غيرها, تتعالى وكأنها طبول الصف الأول لجيش التتار؟ تتعالى حتى أصبح عقلي ينتفض على أنغامها, يا إلهي, لماذا لا يمضي الوقت ؟ لماذا لا يمكنني تخطي هذه اللحظات ؟ لماذا لا يمكنني الذهاب إلى المستقبل ؟ مجرد ساعة إلى الأمام , فلم تمضِ إلا ساعة وأنا أكاد أن أفقد عقلي, يا الله, هل فتح الباب أخيراً؟ هل هذه عبارات التهاني تجتاح أذني ؟ نعم أعتقد , ها هي  تخرج وهي تحتضنه بلطف , ما أجمله … إنه … إنه (محمد) ابني البكر “.

 

روان الجسمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock