كتاب أكاديميا

13 عاماً من التضحية والإيثار… بقلم الشيخة حصة الحمود السالم الحمود الصباح

 

تهل علينا فى مطلع هذا العام ومع كل عام جديد كما عودتنا ذكرى هامة وعظيمة وعزيزة على قلوب الشعب الخليجى عامة والكويتى خاصة ، هى ذكرى تولى حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم وقيادة سفينة الوطن بكل ما تحملها هذه القيادة من صعوبات ومسؤوليات لا يقدر عليها إلا من سخرهم الله لخدمة أوطانهم وشعوبهم بحنكة وإقتدار لا تتوافر إلا لمن عاشوا فى خضم المعارك العسكرية والسياسية والدبلوماسية من أجل الحفاظ على المناخ الإنسانى الذى لطالما تلوث بغبار حروب الطمع والتآمر .

فى الذكرى ال١٣ نتذكر جيداً تاريخ مديد لحضرة صاحب السمو فى المعترك العسكرى والسياسى والدبلوماسى والإقتصادى والإجتماعى والثقافى ليس على المستوى الخليجى والعربى والإسلامى فقط ولكن على المستوى العالمى أيضاً والذى جعل الإنسانية تتوجه أميراً لها ، نعم أميرنا ووالدنا هو أمير الإنسانية والكويت فى عهده هى مركز للعمل الإنسانى .

وقد كتبت مراراً وتكراراً عن هذا الإنجاز الضخم الذى يبدو أنه لم يأخذ المساحة الكافية لإبرازه بوضوح فى وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة بالشكل الذى يتناسب مع جهود حضرة صاحب السمو فى المجال الإنسانى عالمياً ،والشيء بالشيء يذكر  وكواجب انساني نحوي كأم فقدت ابنها الوحيد وفلذة كبدها في مارس الماضي الاسود وان يكتنفني الشكوك والمخاوف وفى الكويت تحديداً مركز العمل الإنسانى فى العالم بأثره غير مقبول علي الإطلاق  ،حتى أننى لا أعلم حقيقة وملابسات هذا الحادث الأليم الذى أودى بحياة ابني ووحيدي الي تاريخه المغفور له بإذن الله الشيخ ناصر صباح فهد الناصر الصباح .في جنات النعيم وغُفر لنا تقصيرنا وأنتقم له ولكل الشهداء.

وكأنى أعيش فى وطن غير الوطن الذى عاش فىّ منذ ولادتى وعشقت ترابه المعطر والمخضب بدماء أجدادي واخوتي وأبنائي وكل ثقه في إنصافي طال الأمد أو قصر والحقيقة أننى أكتب وسأظل أكتب عن وطنى العظيم وأميرنا المبجل الإنسان القائد وموقفى ثابت ولن يتغير رغم ما أعانيه من آلام وظلم وقهر ، أكتب لأننا تربينا وتعلمنا أن الوطن وقائده قبل كل شئ ، وأن حدود الوطن ترسم بدماء الشهداء والتضحية في سبيله وأن هؤلاء الذين لا يعلمون قيمة وطنهم ولا يقدرونه حق قدره كمركز للعمل الإنسانى والعدل والحق لن يثنونى عن موقفى الإيجابى وحبى لهذا الوطن قيادةً وشعبً .

وأختم بأطيب التهانى والتبريكات بهذه الذكرى العظيمة وعام جديد تحت قيادة شيخ الدبلوماسية وربان السفينة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد ، راجين الله سبحانه وتعالى بأن يبارك فى عمره وصحته وأن يرزقه دائماً البطانة الصالحة ، وأخص بالتهنئة حضرة صاحب السمو ولى العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح داعين الله أن يرزقه البركة والعافية ، وكل عام ونحن جميعاً بخير وسلام.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock