أخبار منوعة

يمكن العودة إلى المدارس أسوة بتجربة الدنمارك

قبل شهر، وفي الأسبوع الذي سبق إعادة فتح مدارس الدانمرك، أمضت دورتي لانغ، نائبة رئيس الاتحاد الدانمركي للمعلمين وقتاً على «سكايب» للتفاوض مع وزير التعليم والسلطات الصحية والنقابات التعليمية الأخرى. وكان الهدف هو التأكد من أن الجميع سعداء بتدابير السلامة المعمول بها لضمان عودة منظمة للتلاميذ الصغار إلى فصولهم الدراسية.

تقول لانغ «لقد أخذ المسؤولون، النقابات بعين الاعتبار وتمت استشارتنا كثيرا لدرجة أننا شعرنا بأمان تام. قلنا لأعضاء النقابات اننا نعتقد أنه يمكننا أن نثق في السلطات، وأنه لا مانع من العودة الجزئية الى المدارس، بدءاً بالمراحل الأولى».

لقد اتخذ رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون من تجربة انتقال الدانمرك من الإغلاق إلى إعادة فتح المدارس، نموذجا مثاليا، حيث تسعى الحكومة البريطانية لإقناع المعلمين والنقابات بالعودة إلى العمل اعتبارا من الشهر المقبل. وأبلغ وزير الدولة لشؤون التعليم في الدانمرك، جافين ويليامسون، النقابات الأسبوع الماضي «بدأت المدارس تعود إلى الدانمرك ولم يكن لذلك أي أثر سلبي. وقد أعاد هذا التأكيد على أن هذا هو النهج الصحيح».

وهو كذلك، بالفعل، بالنسبة للدانمرك. ولكن هل يعني ذلك، بالضرورة أنه النهج الصحيح بالنسبة لدول أخرى، مثل بريطانيا؟.

توضح لانغ أن «الوضع في المجتمع وبالنسبة للوباء مختلف تماما في البلدين. إذا كانت لديك التجربة التي تمكنك من الوثوق بالحكومة والسلطات، فمن الصواب أن تفعل ذلك».

نصائح علمية

لقد كانت عملية فتح الأعمال سلسة في الدانمرك حتى الآن. ولم تؤد إعادة فتح المدارس، وتقسيم كل صف إلى صفين لإبقاء مترين بين كل طفل، وإعطاء بعض الدروس خارج الصف وتطبيق نظام صارم لتعقيم اليدين، إلى ارتفاع كبير في الحالات بين الموظفين. وقالت لانغ «لقد أصيب عدد قليل جدا من المعلمين بالفيروس».

ولكن بالإضافة إلى كونها من أوليات الدول التي أعادت فتح المدارس، كانت الدانمرك أيضا من أوليات الدول التي أغلقتها، حيث فرضت رئيسة وزرائها ميت فريدريكسن إغلاقا قبل المملكة المتحدة بأسبوع على الأقل.

هناك أيضا تناقض حاد بين تعاطي السلطات البريطانية مع المفاوضات مع النقابات المهنية، وتلك التي أجرتها لانغ مع النقابات. ففي حين كانت حكومة المملكة المتحدة حذرة من كشف النصائح العلمية التي تلقتها، بادرت الحكومة الدانمركية إلى نشر تقرير من وكالة الأمراض المعدية في البلاد. وهذا ما رجّح الرأي القائل بإعادة فتح البلاد.

في سياق متصل، فتحت المدارس الثانوية في كوريا الجنوبية أبوابها، أمس، للمرة الأولى هذا العام، وعاد الطلاب إلى الصفوف الدراسية واضعين الكمّامات.

في المقابل، كشف خبيران في علم الأوبئة، أن الأطفال ربما لا ينقلون عدوى الفيروس كالكبار، وأنهم أقل إصابة بمضاعفاته القوية.

وقالت الدكتورة روزاليند إيغو، وهي عضو في لجان توجه النصح للحكومة البريطانية بشأن أسلوب التعامل مع الأمراض المعدية، إن الدلائل تشير إلى أن الأطفال ربما لا ينقلون العدوى مثل الكبار.

وقال جون إدموندز عضو مجموعة الاستشارات العلمية البريطانية، إن من المذهل أن الأطفال لا يلعبون في ما يبدو دوراً يذكر في تفشي «كورونا»

القبس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock