كتاب أكاديميا

ياسمين المراغي تكتب: الى غائبي

‏اعيش في مدينة شاحبة استوطنها كغريب تكسبني راحة ولكن راحتها تعب ..

‏مدينة العُزله اسكنها لابتعد عن جميع انواع الضجيج ، ويستفرد بي ضجيجاً اكبر ، ضجيج الصمت الذي بداخلي ، ضجيج ذكرياتك وهي تتسلسل بذاكرتي ..

‏احاول الاخفاء ولكن يسلب مني بريد قلبي رسالة مشاعري ليظهر مرسولي بوضوح على وجهي ، فتنتحر قطرات دمعي من اعلى قمم بحور عيني لتسقط في مدينة الضياع ..

‏حجم شوقي لك توصفه آهات كل المشتاقين وجسمي الذي اصبح هزيلاً…

‏مازلت في محطة انتظارك اتأمل عبورك كيف يكون ..

‏لطالما اتخذت خيار الصمت ولكنك جعلت مني كاتباً يثرثر و بغيرك لايكتب وان نوى فإن الحروف تخاصمه وفاءً لك …

‏ولكن احذر فربما الصمت اخر وسائلي لجذب انتباهك..

‏وعندما انعزل مع صمتي فغالباً ما اكون مزدحماً بضجيج لايسمعه احد سواك..

‏تعيش بكذبة ان الشك يصنع حب صادق ولا تعلم انك تجعل بحور علاقتنا متلاطمة الامواج ..

‏لايلبث قلبي يبحث عن نور ساطع في خبايا قلبك، رضيت ان تزورني طيف تتوسد احضاني بعمق ..

‏اتحدى البعد ان يجبرني على نسيانك، ازدحمت ذاكرتي بصور و لقطات جعلت عيناي تدمع عند ذكرك..

‏رغم اني ارى الكثير الا أني ابحث في كل شخص عن شيء يذكرني بك لان وجهك من ارتسم في عيني فقط..

‏لقائي بك لا يتضمنه وقت كأن عقارب الساعة يصابها شلل، الى متى يا غائبي تبرد وسادتي بدنعات سببها شوقي لك ؟!..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock