أخبار منوعة

هل يستغني العالم عن الشهادة الجامعية؟

قررت 15 شركة كبرى

في الولايات المتحدة مؤخرا الاستغناء عن الشهادات الجامعية، فظهرت الشهادات المهنية الاحترافية التي يتم التركيز فيها على الممارسة والخبرة العملية لتجعل الطالب مؤهلا لأداء وظيفة في حقل مهني تخصصي دقيق بالشكل الأمثل.

وأظهر تقرير بثته “الجزيرة هذا الصباح” بتاريخ (2018/10/6) أن التطور الإداري والتكنولوجي المذهل الذي يعرفه سوق العمل باستمرار ألزم المتقدمين بعدم الاكتفاء بالشهادة الجامعية الأكاديمية التقليدية، وحتمية الحصول على “الشهادات الاحترافية المعتمدة” التي يتم الحصول عليها بعد تقييم مدى كفاءة الشخص في استيعاب المحتوى المهني الذي صمم بناء على احتياجات سوق العمل، كما تساعد الطالب على الاطلاع المستمر على الجديد في ميدان عمله.

فما مآل الشهادة الجامعية التقليدية التي يحصل عليها الطالب بعد سنوات من الدراسة، ولماذا يتجه العالم للاستغناء عنها، وهل ستكون الشهادات المهنية الاحترافية بديلا عن الشهادات التقليدية؟

الجامعة لم تعد تكفي

من وجهة نظر عبد العزيز طاحون نائب رئيس الأكاديمية الدولية في تركيا والمدرس المساعد بجامعة فلوريدا فإن كبرى الشركات في الولايات المتحدة لم تستغن عن الشهادات الأكاديمية التقليدية، لكنها لم تعد شرطا يؤهل للظفر بوظيفة مرموقة، إذ إن المهارات والخبرة العملية هي التي تؤهل الشخص لاختبار مدى قدرته على النجاح في وظيفته، أما الشهادة الجامعية فقد صارت شيئا ثانويا يمكن التغاضي عنه.

وأوضح طاحون في حديثه لـ”هذا الصباح” أن السبب بالتهميش الذي طال الشهادة الجامعية يكمن في الفجوة بين التعليم الجامعي واحتياجات سوق العمل، كما أن المشكلة ليست في تعدد التخصصات من ندرتها، لكن في المهارات والتطبيقات والممارسات التي تدعم هذا التخصص، معتبرا أن هذا هو السبب بارتفاع نسب البطالةرغم توفر آلاف الشواغر التي لم تجد كفاءات مناسبة.

وأشار طاحون إلى نظرية “رأس المال البشري” التي ظهرت في الثمانينيات، والتي ترى أن المؤثر في المنتجات الزراعية لا يكمن بنوع التربة أو خصوبتها إنما في العقل الذي يدير هذا المجال.

وبناء على هذه النظرية اعتبرت أميركا أن مجال التعليم هو مجال استثمار وليس مجال استهلاك، وأصبحت تتحول في نطاق التعليم من مجال استهلاكي خدمي إلى مجال استثماري في البشر، وتحولت الشركات إلى حاضنات تعلم الموظفين وتدربهم، فأصبح تقييم أداء الشركات يعتمد بشكل أساسي على تدريب الموظفين ومدى تطوير أدائهم.

ودعا طاحون الدول إلى التحلي بالجرأة الكافية والعمل على دمج التعليم الأكاديمي بالتعليم المهني، وجعل التعليم أكثر مرونة بطريقة تساعد الطلاب على تطبيق وممارسة ما يتعلمونه، وهو نظام بدأت أوروبا تعتمده، كما أن هناك نماذج لجامعات بريطانية وأميركية تعلم آلاف الطلاب من خلال التدريب المهني.

المصدر :

الجزيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock