كتاب أكاديميا

نورة العجمي تكتب: هل أنا أمين ؟

يحدث :

قبل دخول قاعة الإختبار تبحث عنصديقتها التي تعرفت عليها هذا الفصللتغششها و مجرد أن ينتهي الفصلستنتهي العلاقة، و تقدمت لها ثم أكدتلها أن تفزع  لها بالأجابات ، و دخلتالقاعة و ضربت بالأمانة ضرب الحائط وغشت ، ثم يحدث أن يأتي نهاية الفصل وتبدأ بالبحث عن واسطة  لتخرج منالمادة ، كما يحدث أن تحضرها زميلتهابدلاً منها ، كما يحدث  أن يقوم عامل فيمكتبة بعمل بحث لها بدلاً منها، انتهىاليوم فتحت هاتفها تصفحت تويتر،اقتبست بيت شعر عن حب الوطن ، ودافعت عنه و شتمت من يسرق مابه ويسيء له  … و يحدث و حدث و سيحدثو تطول القائمة بكل أسف.

متن:

مع كل أسف تنتشر هذه السلوكيات فيمجتمعنا، حتى أصبح الغش بكل أنواعه لا يراه البعض خطأ و غيروا اسمه ( فزعة،مساعدة، حرام، تعبانة، بس أتأكد) و فيالحقيقة هي سارقة ، كما تنتشر سلوكياتسلبية أخرى و التي فيها يجب أن نقف ونسأل ذواتنا.

هل أنا أمين ؟ 

قبل أن تنتقد سارق المال ، و مشتريالشهادة ، و المهندس الفاشل ، و …. إلخ 

راقب نفسك ، و اسألها أولاً، هل أنا أمين ؟و على صعيد الدراسة راقب أمانتك .

سبق و أن غشيت بالرغم من جهل المراقبأو حتى موافقته ؟

هل سبق و حضرت زميلاً أو حضركزميلك؟

هل سبق و حل الواجب بدلاً منك صديقك؟

هل سبق و أن كلفت مكتبة بعمل بحثكبدلاً منك ؟ 

هل سبق و أن غبت بلا سبب؟

هل سبق و أن استخدمت  مرضية و أنتلست مريض ؟ 

هذه الأفعال ليست عادية كما يراها البعض، هذه أمانة ، هذه فيها فساد و صلاحمجتمع ، هذه تثبت مدى جودة مراقبتكلذاتك و صدقك مع نفسك، 

إذا كنت تغش أو تكذب أو لا تتعامل معواجباتك بصدق فأنت لا تختلف عن سارقالمال، و لا مشتري الشهادة ، لكن الفرقبالمنصب ، و إلا جميعكم كالفعل و لوسمحت لك الفرصة أن تكون مكانه لفعلت، لكن لو كانت مراقبتنا لذواتنا قوية لن يتمذلك ، لأنك اعتدت أن هذا الفعل و إنصغُر فهو حرام، لا تسر بدرب الحرام و إنكثر أهله ، و سر بدرب الحلال و إن كنتفيه وحدك .

الختام:

خذ نصف ساعة من يومك، راجع نفسكجيداً و اسأل نفسك بعمق و صدق، 

هل أنا أمين ؟ 

إذا كان نعم فهذا واجبك استمر و لا تغتر.

و إذا لا؟ 

فابدأ مع الله بداية صحيحة و كن جاداًبالتغيير.

نورة العجمي | تويتر: 20alsahab20 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock