حصري أكاديمياقسم السلايدشو

(ليلة في المكتبة) .. أمسية سينمائية في أرض صوفيا وبروح محمود درويش

أكاديميا | خاص

كتبت : فجر صباح

أقيمت أمسية سينمائية ليلة يوم الخميس بتنظيم جهود شبابية عرض فيها فيلم سينمائي قصير للمخرج علي ميرزا ومن تمثيل حمد الهولي وحسن مطرود وسيناريو فجر صباح ،عقبها جلسة نقاشية حول الفيلم أدارها محمد الهولي.

وكانت تلك التجربة الإخراجية الأولى للمخرج فعبر المخرج الشاب ميرزا عن مدى فرحته حول تلك الأمسية التي أتاحت له الفرصة لعرض فلمه خارج أسوار المعهد للتعرف على المهتمين بذلك المجال بشكل أكبر وتبادل الخبرات والثقافات ، كما أن ممثلي الفيلم الشباب عبروا عن آرائهم حول تلك التجربة فذكر الهولي أنه رغم ظروفه الصحية المتعبة في وقت التصوير إلا أنه كان يصر على المخرج بأن يواجهها لتصل رسالته ،كما أشار إلى المشاكل التي تواجههم كمخرجين عن مدى غيابات الفنانين أثناء التصوير وكيف يتداركون ذلك كونه مخرج أيضا أما مطرود تكلم عن شخصية محمود درويش التي كانت من أهم موضوعات الفيلم وعن مدى تأثره به إضافة إلى ثقة حسن بإختيارات علي للممثلين وأدوارهم .

فكان الفيلم يطرح ثلاثة قضايا رئيسية بشكل ملخص وفق شروط الفيلم القصير أولها ظواهر السوشل ميديا التي لا يمكن بها أن نستغني عن الكتاب وعن الكتاب نفسه وأهمية القراءة وآخرها وأهمها شخصية محمود درويش التي بدأت ملامح تأثيرها واضحة على مخرج الفيلم .

هذا مايخص الفيلم وتلك التجربة الشبابية حيث كان طاقم العمل جميعا من الهواة المهتمين.

أما فيما يخص الجلسة النقاشية التي عقبت العرض فقد ترأسها محمد الهولي ليحاور علي حول تلك التجربة مشاركا الجمهور وتساؤلاتهم ،فبالفعل عندما فتح باب النقاش بدأ ذلك التفاعل بداية من محاورة الهولي للكاتبة فجر حول تلك التجربة والفرق بين الكتابة المسرحية والكتابة السينمائية وذكرت بأن هناك فرق كبير مابين الإثنين بداية من الفكرة إلى التنفيذ ومدى استيعاب كل جنس منهم بإستخدام الإمكانيات وكان ذلك السؤال قد أثار الجمهور حيث أضافت الكاتبة هديل بوقريص رأيها حول مدى الفرق الكبير مابين الكتابة للمسرح والكتابة للسينما .

وليس ذلك السؤال فقط الذي أثار النقاش بين الجمهور إنما أيضا ذلك السؤال الذي يخص علاقة الكاتب بالمخرج ومدى تفاهمهم فاختلفت الآراء حيث ذكر المخرج أحمد الخضري بأن الكاتب والمخرج في صراع وجدال دائم إلى أن يصلوا لنقطة الإتفاق وهذا شيء طبيعي ووارد لكن شارك أحد الضيوف وهو علي رضا الذي بدأ بالحديث عن إعجابه باللقطات وذكر رأيه حول التقنيات وشارك الخضري بأنه يجب على المخرج بأن يتناقش بشكل أكثر مع الكاتب لأنه بالتأكيد أن الكاتب له وجهة نظر عندما رسم شخصياته ووافقته بتلك الفكرة الكاتبة هديل بوقريص بأن الكاتب عندما يخلق شخصياته يتعايش معها وعندما يتجاوزها المخرج سوف يقتلها ويقتل شيء في نفس الكاتب .

وأخيرا شكر مدير الحلقة ومخرج العمل الحضور على وقتهم وآرائهم ، كما شكر الجميع مدى تعاون مكتبة صوفيا التي أتاحت لهم تلك الفرصة لأخذ ساعة من وقت المكتبة بكل حب وسعة صدر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock