أخبار منوعةقسم السلايدشو

كيف تساعد الروبوتات دولة قطر في التصدي لفيروس كوفيد-19؟

تؤدي الروبوتات دورًا مهمًا في الجهود العالمية لمواجهة فيروس كوفيد-19، بدايةً من تعقيم الأماكن العامة إلى المساعدة في تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، وغير ذلك من الأدوار المهمة. وفي هذا الحوار الخاص، يوضح أعضاء من هيئة التدريس وطلاب في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة كيف استفادت قطر من هذه التقنيات.

ما هي القطاعات التي تستخدم فيها دولة قطر الروبوتات للتصدي لفيروس كوفيد-19؟

 

تستخدم دولة قطر الروبوتات للحد من انتشار فيروس كوفيد-19 والتصدي له، بما يتماشى مع ما يحدث في مناطق أخرى بالعالم. فعلى سبيل المثال، نشر مطار حمد الدولي روبوتات ذات ضوء فوق بنفسجي قصير الموجة لأغراض التطهير. وفي مكان آخر، تستخدم وزارة الداخلية أجهزة مزودة بكاميرات مراقبة للقيام بدوريات في المناطق التي تكون فيها إدارة معدلات الإصابة ذات أولوية عالية، مثل المنطقة الصناعية في الدوحة. وبالانتقال إلى قطاع الرعاية الصحية، تعتمد مؤسسة حمد الطبية على الروبوتات لضمان التزام المرضى بقواعد التباعد الاجتماعي.

ما نوع المنصات أو التكنولوجيا المستخدمة؟ وهل أي منها محلية التطوير؟

التكنولوجيا الرئيسية المستخدمة هي الأجهزة المسيرة عن بعد، وأنظمة الرؤية، والتحكم عن بعد، ومعالجة الصور والفيديو. وهذه التكنولوجيا واعدة وتستخدم على نطاق واسع في مجالات مثل الأتمتة الصناعية. وعلى حد علمنا، فإن العديد من الروبوتات المنتشرة في قطر أنتجتها شركات عالمية، بينما وُظِفت برامج خاصة لتكييفها مع البيئة المحلية وسيناريوهات الاستخدام. فعلى سبيل المثال، استُخدمت خوارزميات معالجة الصور والفيديو المنتجة محليًا على روبوتات وزارة الداخلية التي تتعقب التجمعات العامة.

إلى أي مدى حدت العوامل الاجتماعية والثقافية والبيئية من استخدام قطر للروبوتات في التصدي لفيروس كوفيد-19؟

 

يُعدُ استخدام الروبوتات للتعامل مع حالات الطوارئ الصحية أمرًا جديدًا في قطر كما هو الحال في العديد من البلدان الأخرى حول العالم. ولا يزال كل من القطاعَين العام والخاص يعملان على تحديد كيفية الاستفادة المثلى من هذه الأجهزة. فعلى سبيل المثال، لم يكن هناك العديد من روبوتات التعقيم قيد التشغيل قبل تفشي فيروس كوفيد-19. وبعد تفشي الفيروس، تضاعف الشركات والمعامل الجامعية جهودها لتلبية الطلب على هذه الروبوتات.

وبسبب المناخ الصحراوي الاستوائي في قطر، يقتصر استخدام الروبوتات في الأماكن المفتوحة على مناطق قليلة فقط، مثل الصحراء والشواطئ والأسواق. وتُستخدم هذه الروبوتات بشكل أساسي لتقليل الاحتكاك الشخصي بين أفراد الشرطة والمخالفين. وبالنسبة للاستخدامات في المناطق المغطاة، تُستخدم الروبوتات بشكل أساسي في التعقيم، فضلاً عن فحوصات المرضى في المستشفيات. وقد نشرت دولة قطر روبوتات التعقيم ببطء في مراكز التسوق الموجودة في البلاد؛ ومع ذلك ، فإن التطوير الأخير لروبوتات التعقيم السريعة التي تعمل باستخدام الأشعة فوق البنفسجية سيساعد في تصحيح التوازن.

تعمل دولة قطر على الرفع التدريجي لقيود الإغلاق. هل تتوقعون حدوث زيادة تدريجية في استخدام الروبوتات للمساعدة في هذه العملية؟

 

بمجرد رفع الإغلاق، نتوقع نشر المزيد من الروبوتات في المناطق المزدحمة مثل المستشفيات والمدارس ومراكز التسوق ودور العبادة، وذلك لأغراض التعقيم بشكل أساسي. وسوف يستمر التعقيم اليدوي في أداء دوره، ولكنه يتطلب ساعات عمل طويلة ويجب القيام به يوميًا على الأقل. ومع ثبوت انتشار فيروس كوفيد-19 في الجو، من المرجح أن يكون التعقيم مطلوبًا باستمرار في تلك المناطق المزدحمة. علاوة على ذلك، نظرًا لأنه من المتوقع أن يستمر هذا الوباء لفترة أطول مما كان متوقعًا، يكون استخدام الروبوتات أكثر كفاءة من الناحية المالية وأكثر قوة إذا تم التحكم فيه بشكلٍ جيدٍ.

كيف تساهم الجامعات المحلية مثل جامعة حمد بن خليفة في تعزيز استخدام قطر للروبوتات في مكافحة فيروس كوفيد -19؟

 

يُعدُ استخدام الروبوتات لمكافحة الأوبئة أمرًا جديدًا، وتكون معظم سيناريوهات الاستخدام متخصصة ولها متطلبات مختلفة حيث تحتاج إلى أجهزة وخوارزميات محددة. ويعكف باحثو كلية العلوم والهندسة، حاليًا، على تخصيص روبوت لأداء كل من مهام الرش والتعقيم باستخدام الأشعة فوق البنفسجية في الأماكن المغطاة والخارجية. ونحن نخطط أيضًا لتحسين وحدات الرؤية المثبتة في الروبوتات، مثل إضافة كاميرات حرارية وكاميرات عميقة لاكتشاف الأشخاص المصابين بالحمى تلقائيًا، وكذلك اكتشاف تجمعات الأشخاص الذين ينتهكون قواعد التباعد الاجتماعي. وبصرف النظر عن فيروس كوفيد-19، يمكن أيضًا تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي الأخرى التي طورتها الكلية على الروبوتات. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الروبوتات لفحص جلد الشخص للكشف عن الآفات المشبوهة التي قد تكون ناجمة عن سرطان الجلد. وقد تحلل الروبوتات أيضًا رسومات الطفل لتحديد حالته النفسية واكتشاف إمكانية تعرضه للاكتئاب.

 

هل سيؤدي استخدام الروبوتات في التصدي لفيروس كوفيد-19 إلى تجديد الاهتمام بقدرة قطر على تطوير هذه التقنيات، خاصةً عندما يتعلق الأمر بتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030؟

حتى قبل انتشار فيروس كوفيد-19، كان لدى قطر مبادرات طموحة لتعليم الروبوتات وتطويرها، مثل برنامج أولمبياد الروبوت الوطني. ويشتمل المخيم الشتوي، الذي تقدمه كلية العلوم والهندسة، على جلسات لتدريب الطلاب المحليين على تطوير الروبوتات. وستؤدي الروبوتات أيضًا دورًا مهمًا في كأس العالم لكرة القدم 2020، وستقوم في بعض الحالات بدور الحكم المساعد.

ونحن لا ننتظر من قطر تطوير جميع التقنيات المتعلقة بالروبوتات لأنها ترتبط بعددٍ كبيرٍ جدًا من الشركات المصنعة وليس من الكفاءة الاقتصادية نقلها جميعًا إلى الدولة. ونظرًا لأن قطر تستثمر الكثير من الأموال في التكنولوجيا الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي، توفر الروبوتات منصة ممتازة لتطبيق هذه التقنيات لتشجيع الرعاية المنزلية الذكية، والمخازن الآلية، وحتى الزراعة الأكثر ابتكارًا في المستقبل.

ومع مظاهر التقدم في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يمكن لجيل جديد من الروبوتات التفاعل بشكل متزايد مع الناس. فعلى سبيل المثال، يمكن للروبوت المزود بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي أن يكتشف ما إذا كان الشخص يهتم به بالفعل، ويتعرف على لغة الإشارة الأمريكية، ويقوم بإجراء محادثات قصيرة ذات مغزى مع الناس. ويمكن استخدام هذه الروبوتات في المستشفيات، ودور رعاية المسنين، وكذلك الفنادق والملاعب الرياضية. وبهذا، يمكن للروبوتات أن تساهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي، والتنمية الاجتماعية، والأهداف الأخرى الواردة في رؤية قطر الوطنية 2030.

 

 

 

Bo Wang
Bo Wang
David Yin Yang
David Yin Yang
علي الرشيد
علي الرشيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock