جامعة الكويت

كلية العلوم الاجتماعية افتتحت الملتقى الثامن للمرأة تحت شعار (المرأة والقيادة)

انطلاق أعمال ملتقى المرأة الثامن 

 

كتبت: بدور طارق 

تصوير حسام محمدي 

 

أعرب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية بدولة الكويت الدكتور خالد مهدي عن سعادته في مشاركته حفل إطلاق المرحلة الثانية من تدريب القياديات نيابة عن راعي الحفل معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية السيدة هند صبيح براك الصبيح، والذي ينفذه مركز دراسات وأبحاث المرأة في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت في إطار التعاون الوطني بين الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي وهيئة الأمم المتحدة لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين لتنفيذ مشروع دعم دولة الكويت في تنفيذ الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة بشأنالمساواة بين الجنسين”.

 

جاء ذلك في كلمة الافتتاح التي ألقاها د. خالد مهدي ممثل راعية حفل انطلاق فعاليات الملتقى الثامن للمرأة تحت شعار (المرأة والقيادة) والذي يقام تحت رعاية معالي وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة للشئون الاقتصادية السيدة هند براك الصبيح صباح الاثنين 22 اكتوبر ويستمر لغاية 24 اكتوبر 2018.

 

وأكد على أهمية مثل هذه المبادرات التي تأتي لتعزيز القدرات القيادية للمرأة الكويتية لتسهم بشكل فعال في مسيرة التنمية الوطنية لدولة الكويت، فلا يزال ومع كل الجهود التي يتم بذلها في هذا المجال تقلد النساء لمناصب عليا في القطاعين الحكومي والخاص يشكل تحدياً كبيراً في كثير من الدول.

وأضاف د. مهدي أن التمييز ضد المرأة لا يزال واضحاً في قطاعات متعددة وعلينا بذل المزيد من الجهود التي تشكل مشواراًطويلاً لكنه ليس بالمستحيل علما بأن مشاركة المرأة في سوق العمل نسبتها أقل من الرجل بالمقارنة مع النسب المرتفعة للطالبات.

وأردف أنه لا يخفى أيضا بأن الكثير من التحديات تواجه وصول المرأة إلى مراكز صنع القرار حيث لا تزال تشير الإحصاءات الرسمية إلى أرقام ونسب متواضعة للمناصب القيادية التي تتولاها الإناث ولا تزال الفجوة كبيرة بين النساء والرجال في القطاع الحكومي، مشدداً على أن الحاجة إلى تحفيز بيئة تمكن المرأة من العمل والانتاجية والوصول لمناصب قيادية أمر لا بد من التركيز عليه لذا علينا العمل على تعزيز الاستثمار في بناء القدرات الوطنية وتحفيز الإبداع والابتكار في تعزيز مهارات القيادة والتواصل مع الجمهور.

وأكد د. مهدي على أن وجود كوكبة من البرلمانيات السابقات مشاركين من العالم العربي والخبراء والخبيرات في مجالات تمكين المرأة من شأنه أن يعزز من عملية تبادل الخبرات لإعداد كوكبة من القياديات اللواتي نفتخر بهن في دولة الكويت، مشيراً إلى أنه لا بد من العمل معا لمواجهة التحديات من خلال وضع خطة لتعزيز القدرات وتبادل الخبرات وصقل المهارات لندعم جيلا من الشباب والشابات قادر على تنفيذ خطة التنمية الوطنية وأهداف التنمية المستدامة ورؤية الكويت الجديدة2035 ، فلابد من تضافر الجهود من أجل تفعيل الاستثمار البشري من خلال التركيز على قطاعات متعددة كركيزة لعملنا نحو تنمية وتعزيز مكانة الكويت عالميا.

 

وبدوره أوضح عميد كلية العلوم الاجتماعية ورئيس الملتقى أ.د. حمود القشعان أن هذا الملتقى يعزز الشراكة المحتمعية بين الكلية ومؤسسات الدولة ومؤسسات الإقليمية والدولية وذلك سعياًمن كلية العلوم الاجتماعية في أن تكون شريكة في التنمية في دولة الكويت.

ولفت أ.د. القشعان إلى أن المرأة بدأت تخطو خطوات جادة نحو المناصب القيادية معرباً عن فخره في أن أول وزيرة في حكومة الكويت تنتسب إلى كلية العلوم الاجتماعية، مشيراً إلى أن المرأة نصف المجتمع وتشارك النصف الآخر في صنع القرار 

وذكر أن طموحهم تمكين المرأة في جميع المجالات لتصبح أقوى مما كانت عليه ويصبح لها مشاركة واضحة ومؤثرة في المجتمع.

 

ومن جانبه قال نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة خالد شهوان أن الملتقى يؤكد سعي الكويت في تمكين المرأة وإيصالها إلى مواقع اتخاذ القرار مضيفاً أن الملتقى أبرز دور المركز كونه ثمرة ناجحة في إنشاء شراكات تدعم تمكين المرأة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتمكين المرأة الكويتية بمختلف المجالات.

وبين شهوان أهمية مثل هذه الملتقيات في دعم المرأة واكتسابها المهارات والاستراتيجيات التي تساعدها في تبادل الخبرات في مجال القيادة والتفاعل بشكل إيجابي والتي تعد من أهم برامج دولة الكويت في دعم التنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين.

وأوضح أن الشراكة بين الأمانة العامة للتخطيط ومركز دراسات وأبحاث المرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والعمل المتواصل من برامج ومبادرات ودورات يهدف إلى الاستثمار في الفرص المتاحة لتمكين المرأة.

وأكد أن هذا العمل يأتي في إطار تحقيق الرؤية التنموية في دولة الكويت (كويت جديدة) التي تهدف إلى الاستثمار في العنصر البشري مشيراً أن تمكين المرأة لا يقتصر على مجال محدد ولكنه يشمل جميع المجالات والقطاعات في الدولة.

 

ومن جهتها أوضحت رئيسة مركز دراسات وأبحاث المرأة في كلية العلوم الاجتماعية الدكتورة لبنى القاضي في كلمة لها أن التحديات التي تواجه المرأة أكبر بكثير من التحديات التي تواجه الرجل في تولي المناصب القيادية ولكنها تسعى دائما إلى إثبات وجودها وجدارتها بالمجتمع.

وأشادت القاضي بتزايد أعداد النساء الرائدات حيث بلغ تمكين المرأة في القيادة السياسية بالوطن العربي 18 بالمئة وعلى مستوى العالم 24 بالمئه اما على مستوى القيادة الاقتصادية بلغ 15 بالمئة وهناك تزايد في أعدادهن.

وأكدت أن المركز يسعى منذ إنشائه إلى عمل شراكات تهدف إلى دعم الخطة الوطنية لدولة الكويت في دعم المرأة وتحقيق الهدف الخامس من التنمية المستدامة للأمم المتحدة في دعم وتمكين المرأة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock