كتاب أكاديميا

قيس الأسطى يكتب: من ينقذ التعليم التطبيقي؟

 

 

 

منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، ولدى تولي معالي وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي سدة الوزارة، تغلغل في نفوس منتسبي الوزارتين تفاؤل بحسم الملفات العالقة، وهي كثيرة، أهمها على الإطلاق كان ملف التعيينات للقياديين في المؤسسات التربوية.
وهذا ما كان.. ففي خلال فترة لا تزيد على الشهر حسم تعيين وكيل التعليم العالي بالدكتور صبيح المخيزيم، وكذلك الأمر لمنصب الأمين العام لجامعة الكويت، الذي ذهب إلى الدكتور مثنى الرفاعي.
هذا الحسم لم يكمل طريقه إلى العديلية، حيث مقر الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، لأنه توقف في إشارة يبدو أنها ستطول باللون الأحمر قبل أن تضاء بالأخضر، والسؤال: لماذا؟ فمعاليه شغل منصب عضو مجلس إدارة في الهيئة لسنوات؛ بحكم منصبه وكيلا للتعليم العالي، ويعرف دهاليز مبنى العديلية جيداً! الآن الأخبار تتحدث عن مناقشات وأخذ وجذب من جهات عديدة تبدأ بأماكن قريبة من الدكتور حامد وتنتهي بأماكن بعيدة لبحث أسماء محددة، والكل طبعاً يغني على ليلاه.
هنا المجاملة – لو حصلت – فهي لا تجوز برأينا، فنحن نتحدث عن مؤسسة يدرس بين جنباتها ما يقارب الستين ألف طالب وطالبة، ويعمل فيها الآلاف من أعضاء هيئتي التدريس والتدريب والموظفين الإداريين، وينبغي أخذهم بنظر الاعتبار.
كل ما أرجوه من السادة في مجلس الوزراء إعطاء هذا الموضوع جزءاً من وقتهم الثمين، ولنترك الخلافات القديمة على جانب كي نحرر واحدة من أكبر المؤسسات التربوية من بورصة المساومات، إن وجدت.
يا شباب، هذا تعليم، وحرام اللي قاعد يصير.
فهل وصلت الرسالة؟!.. آمل ذلك.

قيس الأسطى

[email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock