كتاب أكاديميا

فرح الصدي تكتب: وباء العصر

المخدرات سلاح فتاك يفتك بمجتمعنا بجميع اطيافه ومشاربه ، فلم يبت حكرًا على فئة معينة بل أصبح الجميع يتعاطونها الصغار منهم ، والكبار ، حيث كانت اعداد المدمنين في الكويت في عام ٢٠١٨ ٥١٨٣٦ ، ولا شك ان هذا رقم مهول ، ومن أضرار المخدرات على أُسرة المتعاطي لها، من الناحية النفسية قد ينشر هذا المتعاطي جو من التوتر ، والقلق ، ومن الناحية الاجتماعية سيعرض هذا المتعاطي اسرته للحرج من المجتمع لان ليس كل الناس لديهم وعي بان المتعاطي شخص مريض ويستطيع ان يتعافا بارادته ، ومعونة اسرته ، وأما من الناحية الاقتصادية فكم تثقل هذه المخدرات كاهل اسرة المتعاطي ، حيث انها تجعلهم يدفعون اموال طائلة عليها او على ابنهم المتعاطي ، ومن الناحية التعليمية قد يتأخر المتعاطي في دراسته بسبب ما يترتب على هذه المخدرات من اضطرابات نفسية وغيرها ، لما لا نتفادا الاامر قبل وقوعه ، فبكل بساطة العاطفة علاج لكل هذا ، وكذلك الاحتواء، وتربية الطفل على المراقبة الذاتية، واذا كانت هناك مشاحنات بين الوالدين فلتبقى بعيدة عن الاولاد ، وهذا ليس كلامي فحسب بل هو كلام جميع اطباء علم النفس ، وان وقع الامر فهذا حكم الله لكن لابد منا من الاجتهاد كاعتبار ابننا المتعاطي مريض واقناعه بالعلاج ، وحتى وإن كان العلاج يتطلب مالًا فالمال اللذي يتسخر لعلاجه افضل من المال اللذي يتسخر لتعاطيه ، وفي نهاية مقالي هذا أرجو من جميع من يصله مقالي هذا بأن يعي: بأن المتعاطين والمدمنين مصابين كحال اي مريض يصاب بمرض من الامراض ومن الممكن علاجه ، أسأل الله الشفاء لكل المدمنين في يوم مكافحة المخدرات العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock