كتاب أكاديميا

غنيم الزعبي يكتب: أعزائي وزارة التربية بطلوا الباب بطلوا الباب

من أجمل مشاهد مسلسل درب الزلق الخالد وأكثرها عفوية هو حين يقوم المرحوم خالد النفيسي (ابوصالح) بالطرق على باب آل عاقور بشدة ليخبرهم بشيء مفيد لهم وهو وصول لجنة التثمين التي ستغير حياتهم إلى منحنى جميل وأفضل وهو يطرق الباب بشدة وبقوة ويصرخ بطلوا الباب بطلوا الباب.

لكن حسين وأخوه سعد أساءوا الظن به معتقدين أنه قادم للنيل منهم، فقام حسين سامحه الله برمي سطل ماء على أبوصالح وعلى لجنة التثمين الذين أرادوا به خيرا.

تذكرت هذا المشهد حين وصل عدد مشاهدات فيديو تخفيف الكتب الذي صورته وأنزلته في حسابي على «تويتر» وتلقفته مواقع الأخبار في الانستغرام وتويتر إلى أكثر من نصف مليون مشاهدة مصحوبة بآلاف التعليقات التي تدعو وزارة التربية للأخذ بهذا الاقتراح في السنة الدراسية وإعطاء التعليمات للمطبعة بطباعة ثلاثة إلى أربعة كتب لكل فصل دراسي بدلا من كتاب ضخم واحد.

قد يقول قائل إن التكلفة ستزيد، والرد عليهم مهما كانت التكلفة فهي بالتأكيد أقل من فاتورة علاج مئات الآلاف من أبناء الجيل الحالي من طلاب وطالبات المدارس حين يصابون بشتى التشوهات والأمراض العضلية وآلام العظام المبرحة والمزمنة في السنوات القادمة.

نتكلم عن انحرافات في العمود الفقري الهش لأطفال المدارس، وأيضا نتكلم عن أمراض عصبية تصيب أوتار اليد التي تحمل الحقيبة على الظهر.

وكذلك لا نغفل آلام الأقدام وأوجاع الركبة التي ابتليت بحمل الحقيبة المصيبة إلى الدور الثاني إذا أوقعك حظك السيئ وصار صفك فيه.

عودة للمقدمة، تصورت نفسي أنني أنا أبوصالح والنصف مليون الذين شاهدوا الفيديو وعشرات الآلاف الذين علقوا عليه وطالبوا وزارة التربية بالاقتداء به هم لجنة التثمين الذين أرادوا خيرا بأطفالهم وكلنا نصرخ لوزارة التربية:

‏ السلام عليكم «بطلوا الباب، واسمعوا صوت الناس، بطلوا الباب وانزلوا لتحسس مشاكل وواقع الناس، بطلوا الباب، الناس بدت تحل مشاكلها بنفسها بعد ما يئسوا منكم.. بطلوا الباب يرحم الله والديكم بطلوا الباب.

معالي وزير التربية د.حامد العازمي ليسجل التاريخ في صفحات من ذهب أنك قمت بحل أزمة الحقيبة المدرسية وخففت الثقل عن كاهل ٧٠٠ ألف طالب كويتي. أعقلها وتوكل يا معالي الوزير.

نقطة أخيرة: ‏كل سنة تعمم وزارة التربية نشرة رسمية على كل المدارس عن شطب جزء من المنهج يصل في بعض الأحيان للثلث أو الربع من الكتاب المدرسي يعني ثلث «الجنطة» اللي «يزخها ولدك كل يوم كأنه حمالي في سوق الحضرة» ثلثها ملغى.

‏تصور رايح جاي فيها ومرات يشيلها الدور الثاني وثلثها ملغى.

ghunaimalzu3by@

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock