جامعة الكويت

عيون التجار على منشآت جامعة الكويت

  • أكدت الاحتفاظ بمبانيها وسط مخاوف من دخول مستثمري التعليم على الخط
  • مجلس الجامعة: الدراسة بالشدادية مطلع العام الجامعي المقبل وآلية للاستفادة من المواقع الحالية

وسط توقعات بأن تباشر أعداد من طلاب وطالبات جامعة الكويت الانتقال تدريجيا من المباني الحالية الموزعة بين منطقتي الخالدية والشويخ إلى الحرم الجديد لمدينة صباح السالم الجامعية في منطقة الشدادية نهاية العام الدراسي الجاري، كشفت مصادر تعليمية عمّا وصفته بأنه “صراع خفي ومحموم” بين تجار وأطراف نافذة تعمل في مجال التعليم الخاص للاستيلاء على المنشآت والمرافق الحالية بالجامعة لاستثمارها.
وفيما اعتبرته “مؤشرا على الصراع”، ألمحت المصادر إلى أن مشروع قانون الجامعات الحكومية لا يسير بوتيرة تتناسب مع أهميته، فعلى الرغم من أن اللجنة التعليمية بمجلس الامة وضعته ضمن قائمة أولوياتها للفصل التشريعي الحالي، لا يزال العمل فيه يسير ببطء شديد، كما أن المنجز منه ــ حوالي الثلث ــ دون مستوى الطموح، وذلك على الرغم من تجميده في أدراج المجلس خلال فصول تشريعية عدة، وكأن هناك من يضع العصا في دولابه ويتعمد الحيلولة دون إقراره وخروجه الى النور!
وشددت المصادر على ضرورة الإسراع في إنجاز القانون لا سيما مع وجود مباني جامعة الكويت القديمة التي يمكن الاعتماد عليها والاستفادة منها.
واكدت ان عددا من كليات جامعة الكويت ستشرع قريبا بالانتقال إلى مبانيها الجديدة، وبالمقابل ستكون المنشآت القديمة جاهزة للعمل، دون وجود خطة تشغيلية وتنموية حقيقية تضع هذه المباني على طريق فتح جامعات تستفيد من المباني المجهزة للعمل فورا، محذرة من مغبة التوجه نحو تسليمها إلى القطاع الخاص.
في المقابل، نقلت مصادر بمجلس جامعة الكويت تأكيد الاخير على الاحتفاظ بالمباني الحالية لحين تسليمها الى جامعة حكومية أخرى وأن الادارة الجامعية تعمل على اتمام الاستعدادات للتشغيل الفوري لأي مبنى تتسلمه.
وأشارت إلى أن الدراسة الفعلية ستنطلق بالمباني الجاهزة في الشدادية مطلع العام الدراسي المقبل مع وضع آلية للاستفادة من المواقع الجامعية الحالية.
في هذا السياق، شدد عضو اللجنة التعليمية بمجلس الأمة النائب اسامة الشاهين على أهمية ان يكون قانون الجامعات الحكومية أولوية نيابية وحكومية على حد سواء لتسريع وتيرة انشاء جامعات حكومية أخرى.
وحذر الشاهين في تصريح إلى “السياسة” من ان تكون هذه المباني المجهزة لقمة يسيل لها لعاب بعض تجار التعليم الخاص الذين يطمحون لاخذها جاهزة بأبخس الاثمان.
ودعا الى الاستعجال لسد هذه الثغرة واستحداث جامعات حكومية جديدة تشغل المباني التي ستخليها قريبا جامعة الكويت.
بدوره، طالب النائب خالد العتيبي بتجهيز مباني جامعة الشدادية والانتهاء من كل الأعمال بها قبل نقل الطلاب والطالبات، متسائلا: كيف يتم نقل الطلاب بهذه السرعة والتركيز على الجدول الزمني فقط دون التطرق الى المطالب الفنية التي تحتاج اليها العملية التعليمية؟!
وقال: إلى الآن لم تكتمل المباني، وهناك نواقص شديدة واضحة في بعض المنشآت والمعامل والبنى التحتية كالكهرباء بجانب انعدام الخدمات التي يجب توافرها كالمطاعم والكافتيريات ومواقف السيارات وغيرها.
وأضاف: للأسف لا توجد خطة واضحة لنقل الجامعة لا سيما على صعيد اكتمال هيئة التدريس والأساتذة والمعاونين لهم، ضارباً مثالا بعدم استيعاب بعض القاعات في عدد من الكليات للعدد الذي تستوعبه المباني القديمة، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم قضية الشُعب المغلقة، ومن الصعب أن تنجح الجامعة في علاج هذه الفجوة.

السياسة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock