عمادة شئون الطلبة أقامت حفل أوائل الطلبة المتفوقين للعام الجامعي 2016/2017

• أ.د.العازمي: العلم هو الوسيلة التي تمكن الإنسان ليسعى ويحقق كل ما يصبو إليه ويطمح
• ‎د.النامي: الأوطان تنمو وتزدهر بقدر عطاء أبنائها

‎المطيري: اليوم من خلال تفوقنا نجمع ثمار اجتهادنا

كتبت:نورة الغنام

تحت رعاية وحضور معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة الأستاذ الدكتور حامد العازمي احتفلت عمادة شئون الطلبة بجامعة الكويت بتكريم كوكبة من أبنائها الطلبة المتفوقين والذي بلغ عددهم 220 طالبا وطالبة في حفل أوائل الطلبة المتفوقين للعام الجامعي 2016/2017، وذلك بحضور مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حسين الأنصاري، ونواب المدير والأمين العام الدكتور مثنى الرفاعي وعمداء الكليات الجامعية، وذلك مساء يوم الاثنين الموافق 19 مارس 2018 على مسرح الشيخ عبدالله الجابر بالحرم الجامعي بالشويخ.

العلم طموح

في البداية رحب معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة الأستاذ الدكتور حامد العازمي بالحضور وقال: “ها نحن اليوم على درب العلم والتفوق نلتقي، فالعلم هو الوسيلة التي تمكن الإنسان ليسعى ويحقق كل ما يصبو إليه ويطمح”.

وأكد أ.د العازمي حرص جامعة الكويت في كل عام دراسي على تكريم متفوقي الجامعة ليرسخ في أذهانهم أن هناك تكريم ومكافأة للتفوق، مشيرا إلى أن الجامعة تعمل باستمرار على تشجيع أوائل الطلبة المتفوقين علميا وحثهم على مواصلة التفوق بخلق روح التنافس العلمي بين طلبة الجامعة، تحفيزا لهم على التفوق العلمي والاستمرار فيه وحتى يكونوا شموساً وضاحة لأقرانهم في الأعوام القادمة مبشرين بغد مشرق واعد بإذن الله، مباركا لهم ولذويهم هذا التفوق.

مبينا أن ما حققه الطلبة من تفوق دراسي إنما هو نتاج عزم وإصرار وجد وإخلاص في العمل، وهذا كله لا يتأتى إلا من إنسان محب لوطنه قادر على العطاء وعلى تحمل المسئولية .
وبدوره عبر عن سعادته بتكريم المتميزين والفائقين من طلاب وطالبات جامعة الكويت كل عام، قائلا:” أن مثل هذا اليوم يوم الجائزة والحصاد, تحصدون ثمار جدكم واجتهادكم وعملكم الدءوب في التحصيل العلمي، فإلى الأمام متابعين تفوقكم ونجاحاتكم فلكم عظيم الدور في بناء ورفعة الوطن الحبيب ورقيه”.

فثروة الأوطان الحقيقية في أبنائها، وعليكم التسلح بسلاح العلم والتكنولوجيا في هذا العصر الذي تتسابق فيه الأمم لتأخذ لها مكاناً في مسيرة التقدم، فأنتم بمثابة الدرع الواقي لوطننا الحبيب وعلى سواعدكم تبنى الانجازات وتتحقق الطموحات.

وتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى الأستاذ الدكتور مدير الجامعة وجميع أفراد الأسرة الجامعية من أعضاء هيئة التدريس ومعاونوهم وموظفي الجامعة كل باسمه على جهودهم المبذولة والصادقة لخدمة العملية التعليمية بجامعة الكويت، فضلا عن عملهم الدءوب لتوفير كافة السبل لتشجيع الطلبة وحثهم على الاستزادة من العلم لنيل التفوق، تحقيقا لرسالة الجامعة وصالح المجتمع ورفعته.

التفوق فخر

بدوره أعرب عميد شئون الطلبة بجامعة الكويت د. علي سيف النامي عن سروره وشعوره بالفخر بتكريم الصفوة من أبنائنا طلبة جامعة الكويت المتفوقين قائلا:” “فاليوم أبنائي تحصدون ثمار جدكم واجتهادكم وحصولكم على التفوق والتميز على أقرانكم، وعليكم أن تواصلوا النبوغ بإذن الله حاملين على أعناقكم بناء كويت المستقبل قادرة على مواجهة تحديات العصر ومتطلباته”.

وأضاف قائلا: “لقد دأبت عمادة شئون الطلبة في كل عام دراسي على تكريم كوكبة من أوائل الطلبة المتفوقين بكليات الجامعة، واليوم نحتفل بتكريم كوكبة جديدة تشجيعا لهم على الاستمرار في التفوق وحتى يكونوا قدوة لأقرانهم ينهجون نهجهم ويحذون حذوهم “.

وأردف قائلا:” ولتعلموا أن هذا التفوق والتميز الذي وضعكم في أعلى الدرجات هو استكمال نتيجة لجدكم واجتهادكم، فأنتم مبعث فخر لأساتذتكم وأوسمة على صدور ذويكم ودرة على جبين أوطانكم بسواعدكم الفتية يرتفع شأن الوطن ويصبح في مصاف الدول المتقدمة، فالأوطان تنمو وتزدهر بقدر عطاء أبنائها ونحمد الله أن أعداد أبنائنا الطلبة المتفوقين في ازدياد مستمر.

وأشار د. النامي إلى أن عمادة شئون الطلبة والإدارات التابعة لها استمرت على مدار ما يزيد عن 40 عاما في بذل قصارى جهدها دائما لتقديم خدمات وأنشطة متكاملة للطلبة لحثهم على التفوق وشغل أوقات فراغهم في كل ما هو مفيد لهم، مستعرضا أهم ما قامت به العمادة خلال العامين الأخيرين :-

• تم تشكيل فريق متخصص لمراجعة اللوائح الجامعية وجاري تعديلها لما يصب في مصلحة طلبة الجامعة، وقد تم الانتهاء من لائحة النظام الجامعي الطلابي ويصدر خلال أيام قلائل القرار الوزاري بشأنها .
• قامت العمادة بالتنسيق مع بعض الكليات وعمادة القبول والتسجيل حيث تم التوصل إلى بعض المواد البديلة لأبنائنا من ذوي الإعاقة تخفيفا عليهم وحتى يتمكنوا من الانتهاء من دراستهم الجامعية في سهولة ويسر بالإضافة إلى الخدمات المتميزة التي تقدمها العمادة للطلبة من هذه الفئة .
• شاركت العمادة باسم جامعة الكويت في الكثير من الأنشطة على كافة الأصعدة وبحمد الله حصدت الجائزة الأولى في مسابقات المناظرات والقران الكريم في ملتقى طالبات جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .
• حصد فريق جامعة الكويت وبجدارة الجائزة الأولى في بطولة جامعة قطر للمناظرات باللغة العربية
• حصد فريق جامعة الكويت عدة جوائز للتميز والإبداع في المهرجان المسرحي لجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول الخليج بجامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان.
• تم التنسيق والاتفاق مع مركز نظم المعلومات وعمادة القبول والتسجيل على عمل إيميل لكل طالب جامعي ليكون وسيلة الاتصال الرسمية بين الطالب والجامعة .
• تم التنسيق بين عمادة شئون الطلبة وجميع الكليات الجامعية للتواصل مع لطلبة المنذرين وعمل ملف لكل منهم في كليته وإخطار الطالب بوضعه الأكاديمي.
• بالإضافة إلى تقديم العديد من الخدمات التي يحتاجها سواء في الشئون الدراسية، والرعاية الاجتماعية، والأنشطة الثقافية والعلمية والفنية والاجتماعية، والرياضية وصقل المهارات الشخصية .

وجدد د. النامي تهنئة العمادة للطلبة المحتفى بهم ولذويهم ولأساتذتهم بهذا التفوق داعيا المولى عز وجل لهم بدوام النجاح والتوفيق، متقدما بموفور الشكر للأستاذ الدكتور حامد العازمي وزير التربية ووزير التعليم العالي – الرئيس الأعلى للجامعة لرعايته الكريمة وحضوره لهذا الحفل ودعمه اللا محدود لأنشطة العمادة وبرامجها المختلفة، والشكر موصول للإدارة الجامعية وعلى رأسها الأستاذ الدكتور حسين الأنصاري مدير الجامعة، ولقطاع الأمانة العامة وعلى رأسها الدكتور مثنى الرفاعي لوقوفهم الدائم مع العمادة وتذليلهم كافة ما تواجهه من صعوبات، والشكر موصول أيضا إلى السادة نواب مدير الجامعة ومساعديهم وإلى السادة عمداء الكليات ومساعديهم كل باسمه على التعاون الدائم مع العمادة في كل ما تقدمه لخدمة أبنائنا الطلبة .
كما تقدم بخالص الشكر لجميع العاملين بعمادة شئون الطلبة ومدراء إداراتها والشكر موصول لكم جميعا ولكل يد ساهمت بالعمل على إنجاح هذا الحفل، متوجها بشكر خاص إلى رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة لهذا الحفل.

يوم التفوق

بدورها ذكرت الطالبة جمانة المطيري من كلية الشريعة والدراسات الاسلامية من خلال تمثيلها للطلبة الفائقين أن هذا يومٌ من أيام مجازاة إحسانكم بالإحسان، فقد وصلتم بعد سيركم على الدرب، فطاب الوصول، إننا هنا لا نفرح لأنفسنا فقط بل لتلك الابتسامات التي نقرأها في عيونكم، كلٌ منكم كان له فضل، ولكن الفضل كله لله، ومن بعده فللكويت التي زرعنا في أرضها عسانا بهذا نكون أشجارًا طيبة ثابتة الأصل وفروعها في السماء كما يليق بوطننا، ولا نضيع جهود معلمينا الأفاضل، واجتهادهم معنا فلولاهم لما كُنَّا، أما أصحاب الفضل الأكبر معلمينا الأوائل منذ خلقنا، من الأبجديّة وتشكيل أحرفها، والأرقام وتكرار جداول ضربها، إلى الآية الأولى التي حفظناها منهم لتحفظنا، إلى الشخصيات التي كان الطموح بأن نصلها وقد طال درب الوصول إليها، إلى المبادئ التي عرّفتنا اصطلاحًا في الأذهان، إلى الأسماء التي تحملنا أكثر مما نحملها لثقلها، إلى السنوات الممتدة التي جرأتنا أيامًا للتصحيح لهم، إلى كل مراحلنا العمرية، إلى عثراتنا التي نسيناها وأسهرت، واخفاقاتنا التي انتشلنا منها بمواساة كانت كالنصر، إليكم أمي وأبي وسائر أولياء الأمور، هذا يوم إيناع ثماركم فطاب لكم حلوها، عساكم بهذا تنسوا مُرَّ ما قبل النضج، وعسانا بهذا اقتربنا من كوننا أنتم، اليوم نحمل أسماءكم الثقيلة التي حملتنا، ونوزان بها ثقل الإنجاز.

الزملاء والزميلات، فضلكم الله اليوم على كثير ورفعكم بعلومٍ يستقر بعضها في عقولكم وبعضها الآخر في القلوب، إن الوصول للإنجاز كورود الماء بعد رمضاء، ولكن الطريق ممتد لا نهاية له، فلا تتركوا واحة إلا وكنتم الأعلون فيها، ولا منبرًا إلا وأنتم تعتلونه، إن ما نحن عليه اليوم من فرح لا يعنينا وحدنا، بل يعني المعروف أهله، فاستمروا ردًا للجميل، للوطن الذي يستظل بظل نجاحكم، ومدوا أغصانكم وارفة للأنهار التي تجري وتسقيكم من والديكم وأخوتكم وأحبائكم، لتكونوا كما أنتم فلا شيء يعدل كونكم أنتم أيها العلية.
هذا وبارك الله الجهود، وقر الأعين بالأفراح، وأمطر الوطن بأبناءه.