سوسن إبراهيم تكتب: قوية بذاتها
“قوية بذاتها” لا تحتاج لمن يدعمها لتصل، بل هي قادرة على الوصول لأماكن ومجالات تفوق التي وصلها الرجل اليوم. وأكبر دليل على ذلك هو انجازات المرأة حول العالم مع اختلاف البيئات التي خرجت منها.
ومع ذلك يبقى الكثير من الناس من ينظر للمرأة نظرة نقص واستصغار. بلا اعتبار أنها نصف المجتمع وأنها الأم والزوجة والأخت. وإلى الآن مازال هناك من ينعتها بأنها ناقصة عقل ودين.
للأسف تقدمنا بالحياة وتقدمت التكنولوجيا واكتشفنا مجرات وكواكب لم تخطر على الحسبان؛ ومازالت المرأة تئن تحت وطأة ظلم واحتقار الرجل لها ولإمكاناتها. باعتباره القوام ورب العائلة. المرأة لم تُخرج أدم من الجنة ولم تفتن بين أخوين ارتكبا أول جريمة قتل في العالم ولم تنشر العار على عائلتها؛ بل كلها حجج وأوهام اقتنع بها الرجال وتناقلوها إلى أن أصبحت راسخة في أذهانهم وحقائق لا مفر منها ولا سبيل لتغييرها.
المرأة كانت ومازالت وستبقى العنصر الأكثر أهمية في الحياة؛ ليس لأنها من تنجب وتربي وحسب بل لأنها من يعطي للحياة لوناً وطعماً ورونقاً. ولأن الله كرمها ورسوله وصى عليها كان واجبا ًعلينا أن نقدرها ونُكرمها.
سوسن إبراهيم محمد
