قسم السلايدشوطلبتنا في الخارج

رفض طلابي لقرار اشتراط الايلتس للبعثات الخارجية

 

 

 

  • الأنصاري: تضييق على الطلبة الراغبين في الابتعاث بشكل غير مباشر
  • العنزي: سنعقد مؤتمراً صحافياً مايو المقبل بحضور نواب لإعلان رفض هذا القرار
  • القحطاني: القرار خلّف سلبيات أضرت بالطلبة وحرمتهم من البعثة دون مبرر

 

 

 

أصدرت وزارة التعليم العالي قرارا بشأن حصول الطالب الراغب في الابتعاث للخارج على درجة 5 في اختبار اللغة «الايلتس» كحد أدنى للقبول في خطة الابتعاث، ومنذ صدور القرار وحتى يومنا هذا تستنكر الهيئة التنفيذية ب‍الاتحاد الوطني لطلبة الكويت والاتحادات الخارجية صدور هذا القرار، ولكل اتحاد تحركاته في اللقاء مع المسؤولين سواء لإلغاء القرار او تخفيض الدرجة المطلوبة، لاسيما انهم يرون ان هناك ظلما لشريحة كبيرة من الطلبة الراغبين في الدراسة بالخارج، لاسيما طلاب المدارس الحكومية، وترى الاتحادات ان هذا القرار جاء لتخفيض نسب الابتعاث في الخارج من قبل وزارة التعليم العالي.

ومنذ أيام تحدث عدد من طلاب المدارس خلال «برلمان الطالب» في مجلس الأمة واصفين هذا القرار بالظالم والذي سيحرم شريحة كبيرة من الطلاب الراغبين في الدراسة بالخارج من الابتعاث.

وقد استمعنا لآراء عدد من ممثلي الاتحادات الخارجية وكذلك للهيئة التنفيذية بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت، وخرجنا باللقاءات التالية:

في البداية، قال مسؤول لجنة الشباب والتعليم العالي بالهيئة التنفيذية بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت إسماعيل الأنصاري لـ «الأنباء» ان الهيئة التنفيذية اطلعت على شكاوى معظم الاتحادات الطلابية في الخارج فيما يخص شرط الحصول على درجة 5 في اختبار الايلتس كشرط للابتعاث والذي اصبح عائقا أمام عدد كبير من الطلبة الراغبين في استكمال دراستهم بالخارج.

وذكر الأنصاري ان ممثلين من الهيئة التنفيذية عقدوا لقاء مع وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حامد العازمي وطلبوا منه إعادة النظر في شرط الايلتس للحصول على الموافقة على البعثة نظرا لما فيه من ضرر كبير لمعظم الطلبة الراغبين في الدراسة بالخارج في ظل تفاقم أزمة القبول عاما بعد عام داخل جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، الأمر الذي سيترتب عليه حرمان عدد كبير من فرصتهم في استكمال دراستهم الجامعية.

وأوضح الانصاري ان عند صدور القرار وبناء على طلب من الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني للطلبة ـ فرع الولايات المتحدة الأميركية عقدت الهيئة التنفيذية اجتماعا مع فروع الاتحاد في الخارج لمناقشة تداعيات قرار وزارة التعليم العالي باشتراط حصول الطالب الراغب في التقديم على خطة البعثات الخارجية على درجة (5) في اختبار اللغة (الايلتس) لما في القرار من ظلم لشريحة كبيرة من الطلبة الكويتيين الراغبين في استكمال دراستهم خارج الكويت.

واتفق الحاضرون على ان هذا القرار جاء مفاجئا للجميع ودون دراسة مما يدل على عدم وضوح رؤية وزارة التعليم العالي في ملف الابتعاث الخارجي، فكل ما تسعى له هو التقليل من مقاعد الابتعاث والتضييق على الطلبة دون الالتفاف الى مساوئ ذلك من الناحية التعليمية والاجتماعية.

وتابع قائلا: وقد اصدر المجتمعون بيانا اكدوا فيه ان وزارة التعليم العالي أصدرت القرار دون الرجوع الى ممثلي الطلبة المبتعثين للدراسة في الخارج للاستماع الى وجهة نظر الشريحة التي استهدفها القرار والمتضررة منه بشكل مباشر.

وأوضحوا ان القرار يتناقض مع قرارات وزارة التعليم العالي بشأن الابتعاث والتي تعطي للطالب الحق في دراسة سنة اللغة في مقر الابتعاث للحصول على الدرجات المطلوبة للالتحاق بالجامعات، فكيف يطلب من الطالب درجة الايلتس قبل التحاقه بمرحلة اللغة التي تؤهله للالتحاق بالجامعة؟ لاسيما في ظل عدم وجود نظام تعليمي حكومي يساعد على حصول الطالب او الطالبة على هذه الدرجة قبل دراسة مرحلة اللغة.

مؤكدين انه لا يمكن للمبرر الذي تسوقه وزارة التعليم العالي لإصدار هذا القرار من رغبتها في حماية الطلبة ضعيفي الأداء في اللغة من المديونيات الهائلة المترتبة عليهم ان يرقى ليكون مسوغا لغلق باب الابتعاث في وجه قطاع كبير من الطلبة لعلاج مشكلة فئة من المبتعثين لا يتجاوز عددهم العشرات اذ ان هذا القرار كان معمولا به في السابق وتم إلغاؤه منذ سنوات فلماذا أعيد العمل به في هذا التوقيت مرة ثانية؟

وبدوره، أوضح رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع الولايات المتحدة الأميركية طلال العنزي في تصريح خاص لـ «الأنباء»: ان اتحاد أميركا منذ صدور القرار اعلن استنكاره لصدور هذا القرار وعقدت سلسلة لقاءات مع وكيل وزارة التعليم العالي آنذاك د.حامد العازمي والوكيل المساعد لشؤون البعثات والمعادلات والعلاقات الثقافية فاطمة السنان والملحق الثقافي بواشنطن د.اسيل العوضي كما التقت الهيئة الإدارية بعدد من نواب مجلس الأمة، وقام النائب د.جمعان الحربش بتقديم مقترح في مجلس الأمة واستنكر عددا كبيرا من النواب صدور هذا القرار، لافتا الى ان الهيئة الإدارية التقت كذلك د.حامد العازمي حاليا وهو في منصب وزير التربية والتعليم العالي ووكيل الوزارة د.صبيح المخيزيم، وأردف قائلا: وجميع مسؤولي وزارة التعليم العالي رفضوا إلغاء القرار أو إعادة النظر به ونحن نعلم جيدا ان هذا القرار صدر لتخفيض مقاعد الابتعاث للخارج، موضحا ان هذا القرار تعسفي وجائر، موضحا ان من المستحيل حصول الطالب على درجة (5) في اختبار الايلتس قبل سفره للولايات المتحدة الأميركية لاسيما طلاب المدارس الحكومية.

موضحا ان وزارة التعليم العالي تتبع سياسة الحكومة في التقشف والذي بدأ من إصدارهم لقرار سحب اعتراف 78 جامعة بالولايات المتحدة الأميركية ومن ثم صدور قرار اجتياز اختبار الايلتس بدرجة (5).

وأوضح العنزي ان اتحاد أميركا منذ صدور القرار تحرك وطلب من الهيئة التنفيذية عقد اجتماع طارئ بحضور ممثلين من الاتحادات الخارجية وبالفعل عقد الاجتماع وتم إصدار بيان رافض لهذا القرار ومن ثم عقد الاتحاد سلسلة لقاءات مع المسؤولين بالتعليم العالي.

وكشف العنزي عن مؤتمر صحافي سيعقد مايو المقبل بحضور نواب من اللجنة التعليمية لإعلان الرفض القاطع لهذا القرار ومطالبة مسؤولي وزارة التعليم العالي بإعادة النظر في هذا القرار الجائر.

ومن جانبه، طالب نائب رئيس اتحاد الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع المملكة المتحدة نواف القحطاني لـ «الأنباء» بإلغاء قرار الايلتس الصادر من وزارة التعليم العالي، لافتا الى ان هذا القرار خلف سلبيات أضرت بالطلبة وحرمتهم من البعثة دون وجود مبرر واضح ومنطقي لهذا القرار، حيث لا توجد أهمية واضحة او حاجة لحصول الطالب المتقدم الى البعثة على درجة (5) في اختبار الايلتس، لافتا الى ان المعاهد في دولة الابتعاث تقدم للطلبة سنة دراسة لتعليم لغة البلد وهذا ما يمكن الطالب من معرفة اللغة الانجليزية بشكل واسع ودقيق وسريع كونه مقيما هناك في بريطانيا.

وطلب القحطاني من وزارة التعليم العالي إعادة النظر في هذا القرار وإلغاءه ورفع الضرر عن الطلاب والطالبات.

العوضي : شرط اللغة لصالح الطلبة لضمان نجاح الطالب في البعثة وللتقليل من التعثر الدراسي

أوضحت رئيسة المكتب الثقافي في واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية د.أسيل العوضي في تصريح خاص لـ «الأنباء»: ان اللغط الدائر حاليا حول قرار شرط اجتياز اختبار الايلتس للبعثات الخارجية هو نتيجة لعدم فهم القرار سواء بشكل مقصود او غير مقصود، موضحة انه في السابق كانت وزارة التعليم العالي منذ بدء الابتعاث تشترط الحصول على حد ادنى للغة للطالب للالتحاق بالبعثة، وفي عام 2012 تم إلغاء هذا القرار.

وتابعت قائلة: ونتيجة لإلغاء هذا القرار لاحظنا تعثر دراسي كبير بين الطلبة المبتعثين نظرا لأنهم يأتون الى أميركا بضعف شديد في اللغة الانجليزية، لافتة الى ان الطالب الضعيف في اللغة الانجليزية يصعب عليه الحصول على قبول أكاديمي، وان حصل عليه فمن الصعب عليه الاستمرار في الدراسة بدون ان يتعثر دراسيا، ومع زيادة نسبة التعثر الدراسي والكثير من الطلبة يعودون بعد سنة اللغة غير قادرين على الحصول على قبول أكاديمي او يلتحقون بالجامعات، ولكن يحصلون على إنذارات أكاديمية ويتعثرون دراسيا بعد عامين أو ثلاثة من الدراسة الجامعية بما يكبد أولياء الأمور مبالغ طائلة، نظرا لأن الطالب الذي لا يستكمل البعثة يستوجب عليه دفع تلك المبالغ التي صرفتها عليه الوزارة، ولهذا السبب ارتأت الوزارة وضع شرط اجتياز اختبار الايلتس بدرجة 5 للحصول على البعثة.

وأفادت العوضي بأن شرط درجة 5 في اختبار الايلتس جاء بسبب ان الجامعات في غالبية التخصصات، لاسيما الهندسة وإدارة الأعمال تطلب حصول الطالب على 6 او 6 ونصف في اختبار الايلتس، لافتة الى ان المطلوب من الطالب حاليا الحصول على درجة 5 في اختبار الايلتس في الكويت حتى لا يأتي الى اميركا من دون خلفية في اللغة الإنجليزية ومن ثم عند وصوله لأميركا يدرس سنة اللغة لاستكمال مستواه في اللغة الانجليزية بما يمكنه من الحصول على 6 ونصف في اختبار الايلتس وبالتالي يكون مؤهلا للالتحاق بالجامعات الأميركية.

وأفادت العوضي بأن هذا القرار أضاف للطالب فرصا اكبر لدراسة اللغة الانجليزية، حيث أخذ في الاعتبار ضعف الطلبة الكويتيين باللغة الانجليزية، لاسيما طلبة المدارس الحكومية، مؤكدة ان القرار لصالح الطالب وليس ضده، ووضع هذا الشرط لضمان نجاح الطلبة وتقليل نسبة تعثرهم دراسيا، لاسيما ان نسب التعثر عالية جدا.

وعلى صعيد متصل، أشارت العوضي الى ان خيارات الجامعات التي تمنح قبول أكاديمي للطالب الحاصل على درجة 5 او 5 ونصف فقط في اختيار الايلتس هي خيارات ضئيلة جدا لا تتعدى أصابع اليد الواحدة ومعظمها سحب الاعتماد منها، موضحة ان غالبية الجامعات الأميركية حاليا تتطلب حصول الطالب على درجة 6 او 6 ونصف في اختبار الايلتس، وبالتالي فإن شرط اللغة يمنح الطالب فرصة أطول لدراسة اللغة ومن ثم فان حصوله على درجة 5 في اختبار الايلتس في الكويت يؤهله للحصول على درجة 6 او6 ونصف في الاختبار بعد اجتيازه لسنة اللغة في اميركا، وهنا يصبح مؤهلا للالتحاق بالجامعات الأميركية.

وذكرت العوضي ان سفر الطالب الى أميركا بدون اي خلفية باللغة الانجليزية يعرضه لمشاكل حياتية ومنها عدم تمكن الطالب من الرد على أسئلة مسؤول الجوازات في المطار عند وصوله لأميركا، بالإضافة الى عدم تمكنه من فهم التعليمات التي تبث في التلفزيون الأميركي في حال حدوث الكوارث الطبيعية، كما يتعرض الطالب لمواقف يومية يفترض ان يكون متحدثا جيدا للغة الانجليزية لتخطيها ومنها عند ذهابه للطبيب على سبيل المثال، مشيرة الى زيادة نسبة المشاكل في الشؤون القنصلية مؤخرا بسبب عدم خلفية الطلبة باللغة الانجليزية، وبالتالي فإن إلمام الطالب باللغة الانجليزية قبل التحاقه بمقر البعثة هو لصالحه ويفيده في حياته اليومية والاكاديمية.

وفي ردها على سؤال «الأنباء» حول الـ 80 جامعة في أميركا الذي تم سحب الاعتماد منها مؤخرا، فأوضحت العوضي ان هذا الأمر من اختصاص الجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي وضمان جودة التعليم، وهم لديهم المعايير للجامعات التي يتم اعتمادها، مشيرة الى ان غالبية تلك الجامعات لا يوجد بها طلبة كويتيون وهي جامعات غير مصنفة ومخالفة لشروط جهاز الاعتماد، ولذلك تم اتخاذ القرار بإزالتها من قوائم الاعتماد، موضحة ان قائمة جهاز الاعتماد الاكاديمي حاليا تضم حوالي 800 جامعة وبالتالي عندما يزال 80 جامعة منها فلم تؤثر على خيارات الطلبة فهي جامعات ضعيفة وغير مصنفة ومخرجاتها الأكاديمية ضعيفة، موضحة ان الكويت حريصة على ابتعاث الطلبة الكويتيين في جامعات تقدم مستوى أكاديميا راقيا حتى يعودوا بشهادات قوية يفيدوا بها وطنهم.

ولفتت العوضي الى ان وزارة التعليم العالي غير مختصة بسحب الاعتماد من الجامعات فهو من اختصاص الجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي وضمان جودة التعليم، اما وزارة التعليم العالي فتقوم بعمل «بلوك» في حال وجود تكدس عددي للطلاب في احدى الجامعات نظرا لأن زيادة عدد الطلاب في جامعة واحدة وكلية واحدة تعرض الطلبة لآثار سلبية، وبالتالي تقوم الوزارة بعمل بلوك مؤقت لحين تخفيف الأعداد، ومن ثم تقوم برفع البلوك.

الخياط: ضرورة إعداد الطالب للاختبار قبل نهاية المرحلة الثانوية

عبدالعزيز الفضلي

أكدت الأستاذة بقسم أصول التربية بكلية التربية بجامعة الكويت د. ليلى الخياط ضرورة إعداد الطالب للاختبار قبل نهاية المرحلة الثانوية ليتخطى الاختبار بالتركيز على المهارات (الكتابة الأكاديمية/ القراءة/ الاستماع/ والمحادثة) من خلال المنهج الحكومي وليس الطريقة التقليدية المتبعة حاليا في تدريس اللغة الإنجليزية.

وأشارت الى ان هناك تفرقة وظلما بين الطلبة، وستزيد فرص الطلبة في الخاص بقبولهم في البعثات أكثر من طلبة الحكومة وكأننا نعاقبهم على قدراتهم المادية أو على مخرجات الحكومة الضعيفة في مادة اللغة الإنجليزية.

وأضافت نحن بحاجة لتقوية الطلبة ليس فقط استعدادا للأيلتس بل أيضا لنفتح لهم باب العلم لأن اللغة الإنجليزية هي مفتاح العلم في وقتنا الحالي، مشيرة الى انه من باب العدالة يجب إعطاء الطلبة فرصة قبل أو بعد التخرج لتحسين وتقوية اللغة الإنجليزية إما بالانضمام لدورات داخلية أو خارجية ويفضل ذلك من خلال المنهج طوال سنوات الدراسة.

 

 

الانباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock