وزارة التربية

دراسة تربوية: رسوب الطلبة كبد التربية 189 مليون دينار

 

 

 

  • “الثانوية” الأكثر هدراً مالياً وتربوياً بـ 80 مليوناً لرسوب 15‪.‬5 ألف طالب مقارنة بالمتوسطة والابتدائية

خلصت دراسة حديثة صادرة عن قطاع التخطيط والمعلومات في وزارة التربية الى ان اجمالي الهدر التربوي والمالي الناتج عن رسوب الطلبة في كافة المراحل التعليمية خلال 4 سنوات بلغ 189 مليوناً و483 الفاً و925 ديناراً، مشيرة إلى ان عدد الراسبين خلال الفترة من 2009/2010 إلى 2013/2014 بلغوا 43 الفاً و965 طالباً وطالبة في المراحل التعليمية الثلاث.
وبينت الدارسة التي اعدتها رئيس قسم اقتصاديات التعليم في مراقبة التخطيط الاقتصادي سميرة الفارس واعتمدها الوكيل المساعد لقطاع المنشآت والتخطيط د.خالد الرشيد ومديرة الإدارة دلال البالول والتي يحرص القطاع على اصدارها كل 4 سنوات بأن اكبر معدل هدر مالي كان في المرحلة الثانوية حيث بلغ 80 مليونا و794 الفا و86 دينارا بعدد رسوب 15 الفا و598 طالبا وطالبة الا ان اقل قيمة اجمالية للتكلفة الكلية للهدر المالي كانت في المرحلة الابتدائية حيث بلغت 16 مليونا و440 الفا و842 دينارا بإجمالي رسوب 6 آلاف و248 طالبا وطالبة.
وأوضحت بأن اجمالي الهدر المالي في المرحلة المتوسطة بلغ خلال الاربع سنوات 92 مليونا و248 الفا و997 دينارا بإجمالي رسوب 22 الفا و119 طالبا وطالبة، مشيرة في مدارس البنين أعلى نظيريه في مدارس البنات حيث بلغ عدد الراسبين 13 الفا و803 طلاب فيما بلغ عدد البنات الراسبات 8 آلاف و316 طالبة.

ولفتت الى أن اعلى قيمة لإجمالي التكلفة الكلية للهدر المالي للمرحلة المتوسطة كانت خلال العام الدراسي 2012 / 2013 حيث بلغت 26 مليوناً و388 الفاً و654 ديناراً في حين ان اقل قيمة لإجمالي التكلفة للهدر المالي كانت في العام الدراسي 2009 /2010 حيث بلغت 19 مليوناً و520 الفاً و277 ديناراً فيما انخفضت التكلفة المالية خلال العام 2011/2012 قليلا عن السنة السابقة حيث بلغت 23 مليوناً و141 الفاً و531 ديناراً في حين بلغت تكلفة الهدر 23 مليوناً و198 الفاً و535 ديناراً في العام 2010/2011.
واشارت الدراسة الى ان المرحلة الثانوية قفزت فيها قيمة الهدر المالي الى الضعف في العام 2012/2013 حيث بلغت 30 مليوناً و59 الفاً و830 ديناراً بينما كانت قيمة الهدر المالي في العام الذي يسبقه 2011/2012 تساوي 16 مليون 23 مليوناً و198 الفاً و535 ديناراً و766 الف 23 مليوناً و198 الفاً و535 ديناراً و546 دينار 23 مليوناً و198 الفاً و535 ديناراً والتي تمثل اقل قيمة للهدر خلال تلك الفترة.
وذكرت ان اعلى قيمة للهدر المالي الناتج عن الرسوب في المرحلة الإبتدائية بلغ 8 ملايين و602 الف و890 دينار 23 مليوناً و198 الفاً و535 ديناراً في العام 2012 /2013 وكانت القل قيمة للهدر في العام 2010/2011 حيث بلغت 4 ملايين و292 الف 23 مليوناً و198 الفاً و535 ديناراً و582 دينار23 مليوناً و198 الفاً و535 ديناراً.
وافادت الدراسة بأن قيمة الهدر المالي تتجه بشكل عام نحوالتزايد كلما تقدمت السنوات الدراسية فقد بلغت اقل قيمة لإجمالي الكلفة الكلية للهدر المالي 41 مليوناً و995 ديناراً في العام 2009 /2010 في حين بلغت اعلى قيمة للهدر المالي 65 مليوناً و51 الفاً و274 ديناراً عن العام الدراسي 2012/2013.

13 توصية لمعالجة مشكلة الرسوب والحد من الهدر

خلصت الدراسة الى 13 توصية هي:
– اعادة النظر في تخصصات المرحلة الثانوية خصوصا ان نسبة الرسوب ترتفع في هذه المرحلة مقارنة ببقية المراحل وذلك عبر تنوع مسارات الثانوية بحيث تتفرع التخصصات ولا تنحصر في قسمين “علمي و أدبي” مما يسمح للطالب باختيار التخصص الذي يميل اليه والتركيز عليه.
– ضرورة تكثيف الدراسات حول مشكلة الرسوب خاصة وانها تشكل سببا رئيسيا من اسباب الهدر المالي في ظل توجه وزارة التربية نحو ترشيد الانفاق على التعليم مما يحتم تطبيق التوصيات للحد من الهدر المالي.
– عمل دراسة حول الأسباب التي تجعل المرحلة المتوسطة من اكثر المراحل التعليمية في معدل الهدر المالي.
– عمل دراسة تتبعية حول اثر قرار الغاء نظام الملف الانجازي في المرحلة الابتدائية خاصة في الصف الرابع الابتدائي والذي شهد اكبر نسبة رسوب في هذه المرحلة ومدى فعاليته في الحد من الرسوب في هذا الصف.
– تفعيل دور الاعلام في توعية الطلبة واولياء الأمور باحصائيات توضح معدل التكاليف التي تنفقها الوزارة على تعليم الطالب واظهار قيمة الهدر المالي الناتج عن رسوب الطالب في وسائل الاعلام وعبر الانترنت والمحاضرات.
– رصد تجارب الدول المتقدمة في معالجة مشكلة الرسوب والاستفادة من الستراتيجيات المتبعة والنظم والقوانين التي يمكن تطبيقها في النظام التعليمي الكويتي.
البحث عن بدائل مناسبة للرسوب مع تطبيقها وتجربتها لاختبار مدى فعاليتها.
– الاهتمام بدور الاخصائي النفسي في المدارس وتوجيه الطلبة المتعثرين دراسيا للتوصل الى الأسباب ومن ثم توجيه الحلول المناسبة وتفعيل دور الاخصائي في توجيه الطلبة نحو التخصص المناسب لهم في المرحلة الثانوية.
– توفير بيئة مناسبة للتواصل مع اولياء امور الطلبة من خلال اللقاءات التنويرية والارشادية ومتابعة مستوى ابنائهم.
– تخصيص جهة او قسم في كل مدرسة لمتابعة الحالات الضعيفة اكاديميا من الطلبة والعمل على وضع خطط عمل مناسبة لكل طالب منهم لتقويته ومساعدته في تحسين مستواه.
– اعداد الجهة المدرسية المختصة تقارير سنوية تبين اسباب ضعف الطلبة بما يعطي تصورا واضحا للجهات المسؤولة لاتخاذ التحسينات المناسبة.
– التركيز على المواد التي يكثر فيها الرسوب للوقوف على الأسباب ومن ثم وضع الحلول المناسبة.
– انشاء قسم في وزارة التربية مختص بمتابعة تنفيذ توصيات الدراسات التي يقوم بها قطاع التخطيط مع المدارس والجهات المشتركة.

 

 

 

alsyasa

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock