أخبار منوعة

دخل مستمر التدفق على العائلة المالكة.. منذ 750 سنة

معظم الناس يكسبون المال من وظائفهم اليومية. بيد أن العائلة المالكة البريطانية ليست كمعظم الناس.

تمتلك الملكة اليزابيث الثانية والعائلة المالكة البريطانية مصادر دخل متعددة ، لكنها ليست بالثراء الذي يتصوره الناس.

قدرت تقارير وسائل الاعلام أن ثروة الملكة الشخصية تصل الى 360 مليون جنيه استرليني (470 مليون دولار). وهو مبلغ كبير، لكن هناك أكثر من 320 بريطانيا أكثر ثراء منها، وفقا لصحيفة صنداي تايمز.

تتلقى الملكة وولي العهد، الأمير تشارلز، معظم دخلهما من الحكومة وممتلكاتهما الخاصة. الملايين تتدفق الى بقية أفراد العائلة، بمن في ذلك الأمير ويليام وزوجته كاترين، دوقة كامبريدج. وسيتلقى الأمير هاري، الذي سيتزوج الممثلة الأميركية ميغان ماركل في 19 مايو، أموالا ملكية.

الملكة اليزابيث الثانية

مصادر الدخل الرئيسية الثلاثة للملكة هي المنحة السيادية وملكية دوقية لانكستر وممتلكاتها الشخصية واستثماراتها.

المنحة السيادية: مبلغ سنوي إجمالي من الحكومة، هو في الأساس حساب مصروفات يغطي تكاليف السفر والأمن والموظفين وصيانة القصور الملكية.

وتلقت الملكة مبلغا قدره 42.8 مليون جنيه استرليني (58 مليون دولار) معفى من الضرائب من المنحة السيادية في العام المالي 2016 – 2017. وكان من المتوقع أن يزداد المبلغ بنسبة كبيرة عند 78 في المئة ليصل الى 76.1 مليون جنيه استرليني (103 ملايين دولار) في آخر سنة مالية للمساعدة في تمويل عملية تجديد شاملة لقصر باكنغهام.

وتأتي المنحة السيادية من أملاك التاج، وهي مجموعة من العقارات والمزارع في المملكة المتحدة تولد مئات الملايين من الجنيهات كل عام. وتدخل الغالبية العظمى من أرباح أملاك التاج في خزائن الحكومة، لكن جزءا من الأرباح، بين 15 في المئة و25 في المئة، يتم اعطاؤه للملكة على شكل «المنحة السيادية».

مصدر آخر مهم لدخل الملكة هو دوقية لانكستر، وهي ملكية خاصة من العقارات التجارية والزراعية والسكنية يعود تاريخها الى عام 1265. وقد حققت الملكية دخلاً للملكة قوامه 19.2 مليون جنيه استرليني (26 مليون دولار) خلال آخر سنة مالية. وتستخدم الملكة هذا المال لدفع المصروفات الرسمية والخاصة، بما في ذلك بعض التكاليف التي يتكبدها أعضاء آخرون في العائلة المالكة الذين يقومون بمهام رسمية نيابة عنها.

وتملك الملكة أيضاً أصولاً شخصية، بما في ذلك قلعة بالمورال في اسكتلندا، وعقار ساندرينغهام في شرق انكلترا. وكلاهما ورثتهما عن والدها وهما معتكف عائلي محبوب.

لكن ثروتها تمتد الى أبعد من العقارات. اذ تمتلك الملكة أيضا مجموعة من الطوابع القيمة والعديد من الأعمال الفنية ومحفظة أسهم.

الأصول الأخرى المرتبطة بشكل وثيق بالملكة، مثل مجوهرات التاج والعديد من الأعمال الفنية الجميلة، هي في الواقع مملوكة لمؤسسة رويال كوليكشن تراست الخيرية.

كما يتلقى زوج الملكة، الأمير فيليب، دوق ادنبرة، مبلغا سنويا بقيمة 359 ألف جنيه استرليني (488 ألف دولار) لتمويل مهامه الرسمية. وقد تقاعد العام الماضي بعد أكثر من ستة عقود من الخدمة العامة.

الأمير تشارلز وعائلته

الأمير تشارلز وزوجته كاميلا، المعروفان رسمياً باسم أمير ويلز ودوقة كورنوال، يعتمدان على مزيج من المال العام والخاص.

أكثر من 90 في المئة من دخلهما يأتي من ملكية خاصة وهي دوقية كورنوال التي تأسست في عام 1337 لتوفير دخل الى وريث العرش. دوقية كورنوال تملك وتدير الأراضي في المناطق الريفية والحضرية ومجموعة من الجزر والمنازل الريفية المؤجرة في أماكن مثل ويلز وكورنوال.

في آخر سنة مالية، جنى الزوجان 20.7 مليون جنيه استرليني (28 مليون دولار) من الملكية.

كما حصل الزوجان على 1.3 مليون جنيه استرليني (1.8 مليون دولار) من منحة الملكة السيادية و461 ألف جنيه استرليني (627 ألف دولار) من مختلف دوائر الحكومة البريطانية.

وتستخدم المنحة السيادية لدفع نفقات السفر والممتلكات الرسمية للزوجين. وتذهب أموال الحكومة الى بعض الرحلات الرسمية الخارجية ورواتب أفراد الجيش الذين يحمون الأسرة.

ويتم انفاق نصف دخلها السنوي تقريباً على المهام الرسمية والسفر، بينما يذهب ربعها الى الضرائب. أما المبلغ المتبقي وقدره 6.6 ملايين جنيه استرليني (8.9 ملايين دولار) فيذهب الى أبناء تشارلز، والمشتريات غير الرسمية وحساب التوفير الملكي.

وعندما تنضم ماركل رسمياً الى العائلة، يملك الأمير تشارلز السلطة التقديرية لمنح الزوجين المزيد من المال. كما يتم تسديد نفقات الأمير وليام وكيت وهاري عندما يؤدون واجبات رسمية نيابة عن الملكة.

ويملك الأمير وليام والأمير هاري ثروة خاصة ورثاها عن والدتهما الأميرة ديانا.

بقية أفراد العائلة

هناك معلومات عامة محدودة حول كيف يجني بقية أفراد العائلة المالكة أموالهم. فالملكة لديها ثلاثة أبناء آخرين غير الأمير تشارلز، ولديهم أيضا أطفال وأزواج وأحفاد.

يعمل أصغر أبناء الملكة أندرو، دوق يورك، وادوارد، ايرل ويسيكس، بدوام كامل لدعم النظام الملكي، وهو عمل ينطوي على الظهور في مشاركات عامة نيابة عن أمهما.

وتدفع الملكة لأبنائها نظير قيامهم بهذه المهام من دخلها من المنحة السيادية ودوقية لانكستر.

ومن المتوقع أن يكون للجيل القادم من العائلة المالكة وظائفهم الخاصة ويتطلب ذلك أن يكونوا أكثر استقلالية. على سبيل المثال، بنات آندرو، الأميرة بياتريس والأميرة أوجيني، تعملان بوظيفة دوام كامل في مجالي الأعمال والفن، على التوالي. لكنهما تتلقيان أيضا بعض الدعم المالي من والدهما.

القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock