كتاب أكاديميا

جراح القزاع يكتب: أنوار .. الشدادية

لم تكن فكرة إنشاء جامعة حكومية ثانية بفكرة ثانوية … بل كانت ضرورة تربوية علمية ، لاقت التحديات والعقبات تلوّ العقبات ، فالمشروع عطلّ لأسباب عدة ومنها حرائق الشدادية على الجانب الآخر ، كان هناك من نستطيع أن نسميه بـ”الجندي المجهول” ، امرأة بمائة ألف جندي ، إنها مساعد و مدير البرنامج الإنشائي بجامعة الكويت د.أنوار الأبرا هيم .

أكتب هذا المقال … لأن كلمات الشكر والعرفان لا تستطيع أن تفيها ما قامت به الدكتورة من جهود قبل الانتقال إلى الجامعة الجديدة وما قامت به حين الانتقال .. وما بعد الانتقال ، كانت حرائق الشدادية كفيلة بأن تسقط حلم الطلبة الكويتيين بجامعة جديدة حديثة متطورة المدارج والمناهج .. إلا أن من كان يمرّ بجانب الجامعة الجديدة وهي قيّد الإنشاء ، وهي تحترق … أعتبر الدخول إليها والدراسة بأروقتها ماهى إلا حسابات في علم الغيب ولا يعلم الغيّب إلا الله سبحانه وتعالى .

كانت النظرة التي رأي بها الطلبة والطالبات مشروع جامعة الشدادية نظرة سلبية جداً إلا أن هناك من بث روح التفاؤل والأمل بأن الجامعة ستفتح أبوابها قريباً .. بست كليات مزودة بأحدث ما وصل إليه العلم وما يحتاجه الطلبة والطالبات .. فالمقاييس عالمية بإمتياز .

لقد نقلت د. انوار الأبراهيم النظرة التشاؤمية لدى الطلبة إلى نظرة ايجابية من خلال وجودها في الصرح الجامعي الجديد ، حيث كانت تعمل على فترتين صباحاً ومساءً تتابع خطوة بخطوة وهى الداعم الأول لهذا الأنتقال .. لقد تواصلت د. الأبراهيم مع الطلبة على وسائل التواصل الاجتماعي ، لم تبخل بالرّ د على أي سؤال أو استفسار عن موعد افتتاح الجامعة ، بل تابعت الفنيات التكنولوجية وأماكنها التي زودت بها القاعات والمختبرات بأحدث أنواع التقنيات الالكترونية ، إن ماقامت به د. أنوار الإبراهيم كان بمثابة عمل مؤسساتي متكامل ، عجز عنه المعنييّن بمتابعته وبثّ رسائل التفاؤل في نفس الطلبة المنتظرين …

د. أنوار الإبراهيم .. لكي منا كل الشكر والعرفان … يا أنوار الشدادية ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock