جاسم الحمر يكتب: الآيلتس.. عقبات وحلول
معالي وزير التربية والتعليم أصدر قرارا باشتراط النجاح في اختبار الآيلتس للمبتعثين للدراسة في الخارج، وهذا القرار حسب تصريح الوزير لم يأت منفردا أو من فراغ، بل من خلال تقارير للمكاتب الثقافية الخارجية تؤكد تعثر الطلبة وعودتهم للكويت وهذا كلف ميزانية الدولة ٦١ مليون دولار! والسؤال: لماذا انتظرتم لتصل الخسائر حسب قولكم لهذا الرقم الكبير؟!
الوزير لا يريد التراجع عن القرار ودعمه أيضا حكم المحكمة الإدارية، ولكن يا معالي الوزير مستقبل آلاف الطلاب والطالبات على المحك في هذا التوقيت تحديدا فلا تجعلهم الضحية، بل أوجد لهم حلولا لما تسمعه منهم من مشكلات يواجهونها.
أنا مع المتضرر الأول من القرار وهم أبناؤنا الطلاب والطالبات وسأذكر عدة نقاط:
١- مثل ما نعرف أن الطالب بعد انتهاء اختبارات الثانوية وظهور النتائج، أمامه وقت قصير ليقرر الالتحاق ببعثة خارجية، استنادا الى نسبة معدله، إذن عامل الوقت ليس في صالحهم.
٢- المعاهد المعتمدة والتي تقدم اختبار الآيلتس داخل الكويت ليست كافية لاستيعاب أعداد الطلبة الكبير في وقت قصير، علما أن مواعيد الاختبارات محددة مسبقا.
٣- اختبار الآيلتس ينقسم لعدد من الأقسام كالقراءة والكتابة والمحادثة والاستماع لكل منها درجة، فلماذا لا يأخذ أيضا بمتوسط الدرجة بدل فرض 5 درجات في كل اختبار فقد يحصل الطالب على درجة عالية في جزء ودرجة منخفضة قليلا في جزء آخر من الاختبارات، وأيضا بعض الجامعات تطلب الحصول على درجة آيلتس 4.5 بينما قرار وزارة التربية يطلب درجة آيلتس 5 شرط القبول في البعثات.
٤- يجب إدخال برنامج تدريبي لطلبة الثانوية على اختبار الآيلتس على الأقل في المرحلة النهائية في الثانوية ويكون إجباريا ليعرف الطالب مستواه خلال عام على أقل تقدير.
٥- أن تقوم وزارة التربية بإحضار مدربين من الخارج لاختبارات الآيلتس من الجهات المعتمدة لتدريب الطلبة داخل الكويت أوفر من إرسال آلاف الطلبة في بعثات خارجية وتكتشف بعدها عدم مقدرتهم على استكمال البعثات!
٦- أخيرا، يجب أن نقر بأن اختبار الآيلتس مهم وضروري لطلبة البعثات، كما أن كورس اللغة التمهيدي أيضا مهم جدا للطلبة ليمتلك الطالب الأدوات المهمة لاستكمال البعثة الدراسية.
