قسم السلايدشووزارة التربية

الوزير الحربي: صیاغة نظام تعلیمي مبتكر یرقى إلى مستوى مطالب الحاضر وتحدیات المستقبل في ظل جائحة كورونا 

خلال افتتاح المؤتمر التربوي الدولي الثاني للتعليم عبر منصة (زوم)

 

الوزير الحربي: صیاغة نظام تعلیمي مبتكر یرقى إلى مستوى مطالب الحاضر وتحدیات المستقبل في ظل جائحة كورونا

 

جائحة كورونا غیرت ترتیب أولویاتنا وأصبح المحافظة على الصحة له الأولویة

 

كورونا شلت الحركة وأغلقت المدارس وانقطع أكثر من ملیار ونصف الملیار من الطلبة في العالم

 

أكاديميا / التربية – التعليم – متابعات

قال وزیر التربیة وزیر التعلیم العالي د. سعود الحربي إنّه رغم المعاناة التي یواجهها التعلیم تحت وطأة جائحة (كورونا) إلا أنَّ هذه التجربة توفر فرصة ثمینة للكشف عن نواقص نظام التعلیم وعیوبه وتسلیط الضوء على إمكانات القوة الكامنة فیه.

وأوضح الحربي خلال حفل افتتاح المؤتمر التربوي الدولي الثاني الذي ینظمه المركز العربي للبحوث التربویة لدول الخلیج في الكویت تحت عنوان (التعلیم عن بُعد استجابة لجائحة كورونا) الیوم الاثنین عبر منصة (زووم).

وأشار الى امكانیة تفعیل تلك القوة واستثمارها لمعالجة المشكلات المزمنة والتوصل إلى مداخل جدیدة تساعد على صیاغة نظام تعلیمي مبتكر یرقى إلى مستوى مطالب الحاضر وتحدیات المستقبل ویقوم بالدور المتوقع منه في دفع مسیرة التنمیة الشاملة واستدامتها وفق الغایات التي تهدف الرؤى الوطنیة إلى تحقیقها.

واضاف أنّه حینما داهمت جائحة كورونا العالم واكتسحت البلدان بسرعة خاطفة شلت الحركة وقلبت الموازین وغیرت ترتیب أولویات العمل وأصبح واجب المحافظة على الصحة له الأولویة مما استدعى فرض الإجراءات الصحیة الاحترازیة لتقلیل احتمالات انتقال العدوى والحد من أضرار الكارثة.

واوضح انه من ضمن تلك الإجراءات الوقائیة إغلاق المدارس واللجوء إلى التعلیم عن بعد لیحدث هذا التحول المفاجئ إرباكا للعملیة التعلیمیة مما دعا إلى استنفار الخبرات وحشد الطاقات في المدارس لاستخدام وسائط التقنیة الرقمیة ووسائل البث الإعلامي للمحافظة على استمرار تعلم الطلبة وإكمال مقررات مناهج العام الدراسي.

وأكد أنَّ الجهود المخلصة التي بذلت لمواجهة الأزمة ساعدت في تخفیف وطأتها إلا أنَّ هناك أموراً تحتاج إلى مزید من الاهتمام منها تنمیة الخبرات اللازمة في مجال اختیار المحتوى التعلیمي وتصمیم وسائل مناسبة لتقدیمه عبر قنوات التعلم عن بعد إلى جانب توفیر خدمات الدعم والإرشاد وتقییم تحصیلهم ومتابعة انتظامهم في الدراسة وتخفیف الضغوط النفسیة والاجتماعیة.

وقال إنَّ برنامج المؤتمر غني بمحاوره وموضوعاته “وكلي ثقة بأن مساهمات هذه النخبة المتمیزة من الخبراء المتحدثین فیه وما یدور حولها من مناقشات وما یطرح من أفكار وتوصیات ستكون مصدرا رافدا یثري تجربتنا في التعلیم عن بعد ویوجهها في مسار التعلم المستمر مدى الحیاة”.

من جانبه قال مدیر المركز العربي للبحوث التربویة لدول الخلیج الدكتور سلیمان العسكري في كلمته إنَّ التوجه في بدایة التحضیر للمؤتمر هو أن یكون موضوعه مرتبطا بتعلیم المستقبل كما ترسمه الرؤى الوطنیة للتنمیة بالدول الأعضاء والمرتكزات الأساسیة التي یقوم علیها والغایات البعیدة التي یستهدفها في ضوء التقدم العلمي والتقني المتواصل”.

وأشار إلى أنَّ جائحة كورونا أجبرت الدول على أن یكون خیارها الأول هو المحافظة على صحة الجمیع واتخاذ جمیع الإجراءات الاحترازیة الممكنة للحد من تفشي الوباء واستفحاله.

وقال ان الجائحة شلت الحركة وأجبرت الناس على التباعد وأغلقت المؤسسات والمدارس وانقطع أكثر من ملیار ونصف الملیار من الطلبة في العالم عن الذهاب إلى المدارس والجامعات واستعیض عن الدروس الصفیة بالتعلیم عن بعد وتم استنفار أجهزة التعلیم ومؤسساته لتوفیر كل ما یساعد على وصل ما انقطع من الدروس بما في ذلك البرامج التعلیمیة المذاعة عن طریق أجهزة الإعلام ومن خلال المنصات التعلیمیة والدروس الإلكترونیة المباشرة والمسجلة.

وأوضح ان الجهود الحثیثة والمكثفة التي بذلتها الدول ساعدت على احتواء الضرر البالغ الذي لحق بالتعلیم وبخاصة ما اتخذته من تدابیر لتقدیم التعلم عن بعد لتخفیف المشكلة وإیجاد بدیل مؤقت یسمح للطلبة بمواصلة دراستهم على أمل انقشاع الأزمة وعودة المیاه إلى مجاریها.

وأشار الى وجود مشكلات تتجاوز حدود الإمكانات المتاحة وهذا یستوجب مواصلة العمل الجاد للتغلب علیها منها ما یتعلق بالطلبة ومنها ما یتعلق بالمعلمین والأسرة.

وأكد أن التعلم عن بعد یفتح بابا واسعا لمعالجة أوجه الخلل المزمن الذي یؤخذ على النظام التقلیدي وان التقنیة الرقمیة في هذا العصر وما بعده هي أداة التعلم ومصدر المعرفة والثقافة ویجب توطینها في المدارس وإتاحة الفرصة أمام جمیع المعلمین لإتقان أساسیاتها واستخدامها في التدریس.

وبین العسكري ان القضایا التي أثارها انقطاع التعلیم المدرسي والاستعاضة عنه بالتعلیم عن بعد وتم رصدها من قبل الباحثین والمهتمین بشؤون التعلیم متعددة ولكن المشترك بینها هو علاقتها بمستوى جودة التعلیم وفاعلیته وكفاءته.

وأكد أنّه ضرورة الاستعانة بالبحث العلمي وتوجیه نشاطاته لدراستها والاستعانة بنتائجه في تحدید المسارات الصحیحة التي تقود إلى تعلیم المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock