الجامعات الخاصة

المنبر الديمقراطي نظمت ندوة «الحركة الطلابية.. واقع مؤلم ومستقبل مظلم»: الحركة الطلابية قل تأثيرها الوطني

أجمع المتحدثون في ندوة «الحركة الطلابية.. واقع مؤلم ومستقبل مظلم»، التي نظمها المنبر الديموقراطي أمس الأول بمقره في كيفان، عن استيائهم من واقع الحركة الطلابية في السنوات الأخيرة، ودور اتحاد الطلبة وندرة مشاركته في القضايا الوطنية والمجتمعية، وأشاروا إلى ان الحركات الطلابية في دول العالم أصبحت أداة للتغيير نحو الأفضل، بينما تعاني الحركة الطلابية الكويتية من مشاكل وسلبيات أضعفت مكانتها وحجّمت دورها.

وقال الأمين العام المساعد للمنبر علي العوضي، إن الكثيرين يتفقون على أهمية الحركة الطلابية، وأن دورها لا يقتصر على الجوانب الاكاديمية والطلابية فحسب، بل يشمل قضايا وطنية وسياسية وذكر: اصبحنا نشاهد مساهمة حركات طلابية في بلدان كثيرة في صنع التغيير الوطني والمجتمعي والسياسي وغير ذلك، بينما اصبحنا نجد ضعفا في الحركة الطلابية على المستوى المحلي بالسنوات الاخيرة نتيجة لاسباب كثيرة.

وأضاف العوضي أن اهم ما يواجه العمل النقابي الطلابي من تحديات يكمن في قانون إشهار اتحاد الطلبة، حيث تأسس الاتحاد في 1964 ولم يشهر أي قانون ينظم عمله.

شرعية قانونية<<<<<<<<<<< : من المفارقات في مسودة القانون، انه ذكر كلمة الديموقراطية لأول مرة من قبل الإسلاميين، رغم أنهم أزالوها من المتن عندما سيطروا على الحركة الطلابية، ويريدون إرجاعها في القانون المقترح، لافتا الى خلافات بشأن القانون المقترح الذي لم يحظ بالموافقة الطلابية الكافية، ناهيك عن أن هناك قوائم تريد ان يكون إشهارها تحت مظلة وزارة الشؤون وأخرى تريد وزارة التربية. وقال إن اتحاد الطلبة قائم منذ نحو 50 عاما وأصبح من الواجب أن يحظى بالشرعية القانونية، وان يقر قانون عادل ومناسب للحركة الطلابية. وعبر عن استيائه من الواقع المؤلم الذي جعلنا نشهد عنفا طلابيا داخل أسوار الجامعة، وتبادلا للضرب بين المجاميع الطلابية على مرأى ومسمع الجميع، وهذا يدل على ان الحركة الطلابية تعاني من ضعف. {فرعيات} طلابية<<<<<<<<<<< ممثل قائمة الوسط الديموقراطي بالجامعة عبدالوهاب الخاطر، إن اتحاد الطلبة أصبح يهتم بتلبية طموحات الطالب البسيط ومستلزماته، وما عاد يطرح القضايا الأكاديمية المهمة مثل الشعب المغلقة، التي أثبتت فشل الاتحاد في إدارة هذا الكيان الذي يمثل الطلبة. واضاف الخاطر: أصبحنا نرى التسجيل يتم بالمحسوبية، وهناك شعب تفتح لمجموعات طلابية معينة، وتشكل لجان ونواد أحيانا لضم طلبة مستجدين لمصالح انتخابية، وانتقد الخاطر استفحال القبلية والطائفية والفرعيات الطلابية العلنية، مبيناً ان الاتحاد يستفيد منها في الانتخابات، والتصويت فيها يتم بنظام طائفي وقبلي بعيدا عن أي برامج انتخابية او مشاريع تطويرية. دور تاريخي من جهته، قال عضو الهيئة التنفيذية بملتقى الشباب الديموقراطي محمد الحسن، ان الحركة الطلابية لعبت ادوارا مهمة عبر التاريخ، بينها الأكاديمي والطلابي والوطني والسياسي والاجتماعي كذلك، وأوضح بأنها تشارك في اعتصامات وتجمعات وتصدر وبيانات تعبر عن تطلعات الطلبة في قضايا مصيرية بشأن البلاد، ولفت الى ان احدى الجماعات جاءت وسيطرت على الاتحاد وأفرغته من محتواه، وأصبحنا نراه يهتم بأمور غريبة وجانبية، مثل تنظيم الاصبوحات الشعرية وما شابه، وصرف مبالغ كبيرة عليها، مما أضعف الحركة الطلابية كثيرا.

تصويت لـ «الدفاتر» بدوره، قال المنسق العام لقائمة الوسط الديموقراطي بجامعة الخليج راشد القلاف، ان غالبية المجتمع الكويتي من الشباب، مما يؤكد ضرورة ان يكون لهم دور في مختلف القضايا المهمة، مشيراً الى ان الجامعات الحكومية او الخاصة، تعتبر مجتمعا مصغرا يمكّن الطلبة من القيام بادوار مهمة فيه والتعبير عن ارائهم ومقترحاتهم وفق مبادئهم وقناعاتهم.

ولفت القلاف إلى مواجهة القائمة مشكلة في الانتخابات، تمثلت في وجود فئة من الطلبة يصوتون لبعض القوائم خلال الانتخابات على أسس غريبة، كالتصويت للقائمة التي أعطته الدفاتر أو الأقلام في بداية قبوله، او التي ساعدته في تسجيل مواده، وذلك غير مقبول ولفت أنه من الواجب ان يبنى التصويت على أسس وقواعد سليمة، يوصل القائمة التي تستحق قيادة الحركة الطلابية، وتحقق مطالب ورغبات المنتسبين.

%72 ولاؤهم للقبيلة أكد علي العوضي أن الطرح الطائفي والقبلي أصبح أمرا ملحوظا في مسيرة الحركة الطلابية، مدللاً على ذلك بالدراسة التي أجراها أستاذ أصول التربية بجامعة الكويت د.علي وطفة بشان الشعور بالانتماء الوطني، وبينت ان %72 من العينة يؤمنون بالولاء للقبيلة، و%63 ولاؤهم للطائفة، مشيرا الى انه أجرى استبيانا شخصيا على عينة من الطلبة عددهم 962 طالبا، تبين أن عددا كبيرا منهم يعتمدون على تصويتهم على الطائفة والقبيلة، وتلك مؤشرات خطيرة لا يمكن تجاهلها.

الهيمنة لـ4 عقود دعا عبدالوهاب الخاطر القوائم الطلابية، الى التكاتف في مواجهة اتحاد الطلبة المسيطر منذ أكثر من 40 عاما، والمطالبة بالتمثيل النسبي للقوائم بحيث تصبح كل قائمة تحصل على نسبة تمثيل مقابل عدد الأصوات التي تحصدها في الانتخابات الطلابية كل عام، فلا يمكن الاستمرار على الوضع الراهن، باستفراد قائمة واحدة بقيادة الاتحاد طوال 4 عقود متتالية، ولا يمكن مواجهتها أو محاسبتها حتى بالقانون، لعدم توافر سند قانوني لها حاليا، وبالتالي ليس امام بقية القوائم سوى المطالبة بحقوقها.

القبس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock