قسم السلايدشووزارة التربية

المشعان: التعامل مع «التعليم» خلال «كورونا».. جريمة!

أكدت الاختصاصية والمستشارة التربوية في التعليم المبكر والقيادة التربوية والإبداع د. دُنا المشعان، أن طريقة التعامل مع «التعليم» خلال أزمة كورونا بدأت كارثية وحالياً تحولت إلى جريمة، على الرغم من أن الكويت تمتلك كل المقومات والإمكانات المادية والبشرية لإيجاد الحلول الملائمة للمشكلات التي تواجهنا في ملف التعليم. وفيما أوضحت المشعان أهمية «التعليم عن بعد» كجزء من التعليم المتكامل وأحد أعمدته، لكنه ليس الحل الأوحد، قالت: الكارثة والجريمة في طريقة تطبيقه وجعله حلاً مؤبداً لحين انتهاء الأزمة. وأضافت: الحل الجوهري للأزمة الحالية يتمثل في «التعليم المدمج»، الذي يجمع بين التعليم الحضوري في المدارس، و«التعليم عن بعد»، بحيث يتم على مراحل متعددة مع الأخذ في الاعتبار جهوزية المدرسة واستعدادها وامكاناتها. وتابعت المشعان: «إذا نظرنا إلى خريطة العالم في التعليم والعودة إلى المدارس بالوقت الحالي، فسنجد أن جميعها خضراء إلا الكويت ستظهر باللون الأحمر»، مبيّنة أن المملكة العربية السعودية قد سمحت بافتتاح الحضانات، ورغم ان دوام الطلبة بالمدارس لم يعد حتى الآن، فإن لديهم خطة لافتتاح المدارس، مستدركة: «الكويت لا تمتلك خطة لعودة التعليم من دون وجود أسباب واضحة». رأت د. دُنا المشعان أن وزارة التربية ضعيفة، لأنها لم تدافع عن التعليم، وإذا كانت المؤسسة الأم المعنية بتعليم أبنائنا تجاهلت الدفاع عنهم، فمن يدافع؟! مؤكدة أن بقاء الطلبة كل هذه المدة في منازلهم ساهم في زيادة الأمراض بسبب عدم تحركهم من أماكنهم لفترات طويلة. وتطرقت المشعان إلى الآثار النفسية والسيكولوجية، إذ أظهرت الدراسات أن تغيب الأطفال عن المدرسة لأشهر عدة يؤثر على التحصيل العلمي ويقتل الطموح لدى المتعلمين ويسبب زيادة حالات الاكتئاب والانتحار والتنمر ، كما أن هناك تأثيرات بدنية أيضاً، أهمها زيادة السمنة، وكذلك حالات مرضية خاصة بعيون الأطفال لجلوسهم فترات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية، إضافة إلى فقدان اللغة عند الطلبة المتعثرين. وأشارت إلى وجود شكاوى عدة من أولياء الأمور بسبب أعداد الساعات المرتفعة التي يقضيها أولادهم أمام الشاشات، ما سبب لهم مشكلات وأمراضاً في العيون، وكذلك بعض الأطفال يصابون بالصداع المستمر، ناهيك عن المعاناة التي يواجهونها جراء رفض أبنائهم التعليم عن بعد، قائلة: هناك كويتيون هجروا البلاد للحصول على التعليم لفلذات أكبادهم، فهل يعقل ذلك؟! وطالبت المشعان الجهات المعنية منح ولي الأمر حق الاختيار ما بين «التعليم الالكتروني عن بعد» و«التعليم التقليدي داخل المدارس»، فهناك من الآباء والأمهات من يرغبون في عودة أبنائهم إلى المقاعد الدراسية. وبيّنت أن الإحباط والملل تسللا إلى بعض الأهالي والطلبة على حد سواء، معتبرة أن التعليم عن بعد والجلوس في المنزل يقتل الطموح ومستقبلاً يضعف رغبة المتعلمين في الذهاب إلى المدرسة، مشيرة إلى أن إحدى المتفوقات أخبرتها ذات يوم بفقدانها الأمل في التعلم، بسبب مكوثها فترة طويلة في المنزل أمام شاشة سوداء والطريقة العقيمة في التدريس، كما أن بعض الطلبة يعتمدون على المدرسين الخاصين لحل واجباتهم عبر «الواتس آب».  7 قضايا وملاحظات لخصت دنا المشعان حديثها عن القضايا والملاحظات التعليمية في 7 نقاط مهمة هي:

1- تناولت الأنباء التي أثيرت مؤخراً حول اللقاح المضاد لفيروس كورونا قائلة: «اللقاح اختياري للكبار فما ذنب الصغار؟».

2- أكدت أن اللقاح يحتاج وقتاً طويلاً من سنة إلى اثنتين لتوزيعه على جميع المواطنين والمقيمين، وهو ليس سحراً لحل المشكلة برمتها، متسائلة: لماذا نعطل المدارس حتى وصوله؟ .

3- شددت على توعية الناس بالآثار السلبية للتعليم عن بعد، سواء على الطلبة أو أولياء الأمور.

4- أظهرت الدراسات – وفق المشعان – أن غياب الطلبة عن المدارس 3 أشهر يترتب عليه تعثر أكاديمي يستمر من سنتين إلى 3 سنوات.
5- لفتت إلى المسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق المواطنين والمقيمين في ضرورة التزام الاشتراطات الوقائية والاحترازية التي نبهت إليها وزارة الصحة للخروج ببلادنا إلى بر الأمان.

6- عبرت عن أسفها للأوضاع قائلة: أتألم لحال الكويت، فلدينا كل الامكانات والمقومات والقيادات والخبرات التي تجعلنا في مصاف الدول المتقدمة، لكن التعلم متدنٍ.

7- وجهت رسالة إلى المسؤولين قائلة: التعليم حق مكتسب وأولياء الأمور من حقهم الدفاع عن مستقبل أبنائهم، امنحونا حق اختيار العودة إلى المقاعد الدراسية، وكل بيت يختار ما يناسبه.

المصدر:
القبس

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock