كتاب أكاديميا

“التنال العربي” مشروع النهوض بالأمة بقلم د. نواف الظفيري

 


نحن أمة أكرمها الله عز وجل بأن جعل
القرآن الكريم يأتي بلسان عربي مبين
أين كنّا ؟ وأين نَحْنُ الآن ؟

لغة الضاد هوية الأمة بحاجة إلى من ينهض بها ،ويحافظ على سلامتها ،لتبقى صامدة أمام دعاة التغريب إذ يعدّ الدفاع عنها واجباً شرعياً وقانونياً ، ودستورياً ، وأخلاقياً ، مطلوباً من الحكومات والشعوب.
ولكم ما ترونه من ضعف كبير أصاب لغتنا الأم في بيانات الوزارات وقراراتها وحتى مراسيمها وحتى مجلس الأمه أيضا
والعائد لأسباب كثيرة نتمنى من المسؤولين تداركها.
الأخطاء كثير منها منهجية تدريس اللغة،
إدخال لغة ثانية مع اللغة العربية ساهم بتشتيت وإضعافها ناهيك عن مخرجات المدارس الأجنبية التي لعبت دوراً كبيراً
من خلال تدريسها بلغاتها الأم والإبتعاد عن
الأصل ” اللغة العربية”.
فإن أردت أن تقصي أي أمة عليك بإضعاف لغتها الأم ولكم في سالف الزمان البرهان والدليل عندما كنّا محافظين على لغتنا كنّا فالمقدمة وأين نحن الآن ؟؟ وأيضا لكم في الأمم المتقدمة عِظه وقدوة.
( ألمانيا ، اليابان ) دُمرت عن بكرة أبيها فالحرب العالمية الثانية إلا أنها بمحافظتها واعتزازها بلغتها استطاعت النهوض من جديد وقيادة العالم من جديد.

تواجه اللغة العربية تحديات داخلية وخارجية تمثّلت في تخلّي بعض أبنائها عنها وإن الأمة حين تمتحن بتهميش لغتها
وبترها من ماضيها وتراثها ومسخ حاضرها بإدخال ألفاظ دخيله من خلال العولمة والرقمنة ومن لغات أخرى لإضعاف وتشويه لغة القرآن الكريم.

الحل لكل ماسبق هو مشروع التنال العربي

التنال العربي
—————
(شهادة الكفاءة الدولية في اللغة العربية )
جاء مسمّى” التنال “من :
– الآية الكريمة :”لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ”
– الحروف الأولى من عبارة تقييم الناطقين باللغة العربية والناطقين بغيرها.
– الحروف الأولى من عبارة
‏(Test of native and non-native arabic language learners)
– وجاءت كلمة “تنال “موافقة لفعل “تنال الشيء بمعنى :تحصل عليه ،ثم أدخلت “أل”على الفعل مجازا ليطلق على الاختبار (التنال)

ما التنال العربي؟
*اختبار لغويّ تربويّ معياريّ مقنّن لقياس الكفاية اللغوية لمهارات اللغة العربية ،مبنيّ على غرار (TOEFL) ،و(DELF-DALF) في مقاربة اللغات ،والإطار الأوروبي المرجعي المشترك للّغات ،موجّه إلى الناطقين باللغة العربية نهوضا بها وإلى الناطقين بغيرها.

رؤية التنال

*اللغة العربية  حامية الهوية ،وحاضنة الحضارة ،وحافظة التراث ،وصانعة جيل المعرفة تعلّما وتعليما ،تداولا وتواصلا ، إعلاما وثقافة وسياسة واستثمارا .

رسالة التنال
*جمع الجهود والمبادرات الفردية والحكومية ،وجهود المؤسسات والمنظمات القُطرية ،والقومية والعالمية في خطاب موضوعي علمي واحد ملزم ،ليكون الأداة التنفيذية لقانون حماية اللغة العربية و النهوض بها ،فإن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن .

أهداف التنال
– تعريب الشارع العربي ؛ عيْنًا ، ويداً ، ولساناً .
– العمل على رفع مستوى توظيف اللغة العربية السليمة واستخدامها في ميادين الحياة كلّها .
– العمل على تيسير اكتساب المعرفة والتفاعل معها .
– التأسيس اللغوي السليم للاندماج الوظيفي وتطويره .

أهمية التنال
*تأتي أهمية التنال العربي من الجهات المستفيدة منه
– أعضاء هيئة التدريس والتدريب في الجامعات والمعاهد والمراكز .
– المعلّمون في المدارس الحكومية والخاصة ، والإداريون في مؤسسات الدولة .
– الأئمة والوعّاظ والخطباء .
– الإعلاميون العاملون في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء .
– نقابات المحامين  والمهندسين والأطباء والمعلمين .
– الإداريون العاملون في الوزارات والمؤسسات الحكومية .

مبرّرات التنال
– استجابة لنداء جلالة اللغة العربية بأن تكون لنا هُوية ؛ إذ تعد اللغة هوية الأمة .
– استجابة لقرارات مؤتمرات القمة العربية ( السابع والثامن والتاسع والعاشر) التي دعت إلى بناء اختبار في اللغة العربية على غرار التوفل للتوجّه نحو مجتمع المعرفة .
– استجابة لنداءات طلبة الدراسات العليا الذين يتعلّمون ويعملون ويدرّسون ويكتبون رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراة باللغة العربية ليكون شرط قبول وتخرّج .
– إيقاف التحديات الداخلية والخارجية الداعية إلى إقصاء اللغة العربية .
– تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وظيفياً بين أبنائها .

الجهات المزكّية للتنال
—————————
– اتحاد الجامعات العربية .
– المركز الوطني الأردني للاختبارات .
– هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها في الأردن .
– جمعية اللغة العربية / ماليزيا .
– جمعية ممتحني اللغات في أوروبا  (ALTE).
– أليكسو ( جامعة الدول العربية )
– بعض الجامعات الأردنية ( اليرموك والإسراء والعلوم الإسلامية وجامعة عمان الأهلية والجامعة العربية المفتوحة ) .
– بعض الجامعات المصرية ( القاهرة وقناة السويس وأسيوط وسوهاج ) .
ملاحظة
نتمنى تفعيله في اختبارات القدرات  جامعة الكويت وتطبيقة في الهيئة العامه للتعليم التطبيقي والتدريب وذلك لضمان استحقاق وجودة منتج فاعل.

بقلم
د.نواف الخثعاوي
الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب
متطوع ، باحث ، أكاديمي
[email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock