كتاب أكاديميا

إيمان المظيبري تكتب: مقال للحياة ذكريات تشهد الصير

ذات يوما وقفت أمام الشجرة ، فأسالت نفسي كم عاما عاشت هذه الشجرة ، ولاحظت أوراقها تغيرت الوانها و تتساقط رغم الجو الصافي ، فقلت لماذا تتساقط الاوراق بما أن الجو ليس غائم ولا هبت رياح تهبه، فقلت يا ترى لماذا تتساقط الاوراق كل يوم رغم وجود أوراق كثيرة لكن الوانها مختلفة، فعرفت أن الأوراق أعمارها تتفاوت وأن الشجرة تكون الام ، لكن لماذا سقطت ورقة كل يوم واحدة تلو الأخرى ، فعرفت أن الأوراق التي تساقطت هي أبنائها الذين حزنوها ولم يقدروها ، رغم أنها تحاول أرضائهم لكن لم يسمعوها فهي تحملت قسوات الحياة من أجل راحتهم لكن لم يمعنوا نظرهم معنى تحمل صعوبات الحياة فهي التي دفئتهم وأكلتهم من أجل أن تسكت جوعهم وتحافظ على صحتهم رغم ابنائها ليس عددهم قليل بل كثيرون ، هذه شجرة ألهمتني عظمة الام وعلمتني معنى التضحية لتحافظ على ابنائها من الخوف في الضياع من القادم. فهي تعبت سنينا لأجل راحتهم.

فذكرتني أمي التي قسوت عليها ولم أفكر يوما كم تعبت لأجلي ، ولا حتى فكرت ماذا فعلت لي أمي عندما كنت صغيرا الى اﻻن . فذكرت أن أمي لم تتردد يوما في اطعامي ولا حتى في تدريسي فهي اعتنت بي عندما مريضت وتسهر بجانبي، فهي فكرت بي قبل أن تفكر بنفسها. ما أغباني جرحت أمي من غير قصد واﻻن بتأكيد حزينة وخائفة لأجلي ، سوف أركض أليها وأقبل يديها ورأسها وأقول أمي سامحيني انتي حقا مفتاح سعادة وراحة وأعدك لن اضايقك بعد الان .

بقلم إيمان المظيبري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock