الجامعات الخاصة

أبل : السياسيون تدخلوا بكل مفاصل الدولة… وأقحموا أنفسهم بالتعليم

  • أمين عام الجامعات الخاصة طالب بحسم ملف الشهادات المزورة 
  • رفع نسب القبول في كليات التربية 90 ٪… ومنح المعلمين أعلى الرواتب بالدولة
  • افتتاح «3» جامعات طبية خاصة من أميركا وانجلترا خلال عامين بالكويت
  • اثنتا عشرة جامعة وكلية خاصة تضم 33 ألف طالب وطالبة منهم 20 ألفا بعثات داخلية
  • توجه لرفع نسب القبول بالجامعات الخاصة وربطها بالميزانية والطاقة الاستيعابية

كشف أمين عام مجلس الجامعات الخاصة د. حبيب ابل عن دراسة يعكفون عليها لافتتاح ثلاث جامعات طبية خاصة في الكويت والتي تعد من الجامعات المرموقة في اميركا وانكلترا خلال العامين القادمين.

واشار ابل خلال لقاء معه الى ان مجلس الجامعات الخاصة يشرف على «12» جامعة وكلية بمختلف التخصصات ويدرس فيها 33 الف طالب وطالبة منهم 20 الفا مسجلون ضمن البعثات الداخلية و13 الفا يدرسون على حسابهم الخاص.

والمح الى توجه لرفع نسب القبول في الجامعات الخاصة لتكون 80 في المئة أسوةبجامعة الكويت والبعثات الخارجية، مبينا ان مفهوم البعثة يفترض ان يكون للطالب المتميز والمتفوق وان خطة البعثات ستعتمد في القبول على الميزانيةالمرصودة للبعثات وكشف ابل ان هناك زيادة مطردة خلال السنوات الاخيرة في التحويل من البعثات الخارجية الى الداخلية خصوصا من الطالبات متزامنة مع افتتاح جامعات خاصة جديدة تتيح الكثير من التخصصات.

واشار الى ان الارباح في الجامعات الخاصة ليست مطلقة ولا تؤتي ثمارها الا بعد 10 سنوات وتكون تحت اشراف المجلس وتتراوح ما بين 7 الى 10 في المئة مؤكدا ان زيادة الرسوم الدراسية مقيدة بمدة 4 سنوات يدرس بعدها طلب الزيادة ويكون بمقدار 10 الى 15 في المئة.

ولفت الى ان افتتاح جامعة الشدادية المقرر في2022 ان لم تحترق لن يؤثر على الجامعات الخاصة الا بشكل طفيف.

ووصف ابل مخرجات التعليم العام بأنها مشكلةالكويت اذ من المفترض ان تستقبل الجامعة طلبة متفوقين دراسيا حسب النسب العليا التي يحصلون عليها الا اننا نجد طبقا في مواد الانكليزي والرياضيات والكيمياء والفيزيا ما يشير الى خلل في المخرجات.

وفضل ابل رفع نسب القبول في كليات التربية الى 90 في المئة ووفق مواصفات واختبارات خاصة وبالمقابل يمنح كادر خاص وراتب يعادل اعلى الرواتب في الدولة.

وحذر ابل من اقحام السياسيين انفسهم في التعليم مؤكدا وجود تدخلات سياسية في كل مفاصل الدولة، مطالبا في الوقت نفسه ان يتخذ قرار حاسم في ملف الشهادات المزورة بعيدا عن المجاملات لحساب من يسلب حقوق غيره بشهادات مزورة ليدرس الاجيال بها.

وفيما يلي نص الحوار مع الامين العام لمجلس الجامعات الخاصة د. حبيب ابل:

 كم يبلغ عدد الجامعات الخاصة وما هي التخصصات المتاحة؟

– لدينا ما بين 12 جامعة الى كلية والتخصصات تشمل الهندسة، ادارة الاعمال، كليات العلوم الانسانية، عدا بعض الكليات الدقيقة مثل الطب والصيدلة وطب الاسنان مازلنا نفتقر اليها
وستكون أفضل من جامعة الطب في الكويت، اذ سوف تتضمن هذه الجامعات مواصفات واشتراطات عالمية ومنها ان تكون جامعة مرموقة من ضمن افضل 100 جامعة في العالم على مستوى دراسة الطب بمختلف فروعه وتصدر الشهادة من الجامعة الأم ولذلك لابد ان يكون مستواها ممتازاً، بما في ذلك تعيين كوادرها يكون بالاتفاق بين الجامعة الخاصة بالكويت والجامعة الأم.

 كم يبلغ عدد الطلبة الدارسين في الجامعات الخاصة؟

– عدد الطلبة في ازدياد لدينا خلال السنوات الاربع الاخيرة اذ تضم البعثات فقط “20” ألف طالب وطالبة، اضافة الى “13” ألف طالب وطالبة بمجموع 33 ألفاً يشرف على دراستهم مجلس الجامعات الخاصة في الكويت من مختلف الجوانب المتعلقة بالرسوم الدراسية والاعانات الاجتماعية والكتب الدراسية وكل ما يتعلق بدراستهم ومستقبلهم.

 ما ابرز ملامح خطة البعثات للعام الدراسي المقبل، وهل هناك توجه لرفع نسب القبول؟

– بالنسبة لرفع نسب القبول حتى الان لا يوجد أي توجه، وقد يكون في بعض التخصصات، فالنسب الحالية “70” في المئة لقسم العلمي و “78” للأدبي، وفي بعض التخصصات الهندسية قد يكون هناك توجه لرفع النسب لتكون “80” في المئة اسوة بجامعة الكويت والبعثات الخارجية، ومن واقع خبرتنا التخصصات الهندسية منذ أربع سنوات لم نجد طالباً اقل من 80 في المئة تقدم لهذا التخصص ما عدا نسبة “79” في المئة ومفهوم البعثة يفترض ان تكون للطالب المتميز والمتفوق.

استقلاليةإدارية

هل يتمتع مجلس الجامعات الخاصة باستقلالية لتنفيذ خططه وأهدافه؟

– مجلس الجامعات الخاصة انشىء بمرسوم بقانون ووزارة التعليم العالي صدرت بمرسوم ولذلك نحن اقوى من الوزارة، وبالتالي في اللائحة التنفيذية تم انشاء الأمانة العامة لخدمة مجلس الجامعات الخاصة، وكبرنامج خاص فقط من حيث الميزانية يتبع التعليم العالي واداريا نحن نتبع وزير التربية مباشرة فهو رئيس المجلس لذلك نحن لدينا استقلالية ادارية إلا ان الاستقلالية المالية مرتبطة للآن بوزارة التعليم العالي كونهم جهة الصرف.

وفيما يخص تبعية الهيكل التنظيمي للجامعات الخاصة؟

– نعم لدينا ادارة مالية وادارية و12 ادارة وقطاعان بوكيلين مساعدين ووكيل وزارة.

ألا تؤثر عليكم التبعية المالية في صرف الاعانات الاجتماعية والرسوم الدراسية؟

– نعم .. طالبنا بفصل التبعية المالية عن وزارة التعليم العالي وسوف نطالب بها مرة اخرى، اذ من غير المعقول ان تكون تحت وصاية جهة اخرى ونحن نمثل شريحة تعليمية تضم “33” ألف طالب وطالبة ونتابع كل مشاكلهم واختباراتهم التعليمية والادارية والمالية وكل ذلك لا يتم الا من خلال “50” موظفا فقط في مجلس الجامعات الخاصة، ولا يجب ان نقارن مع وزارة التعليم العالي التي لديها “1400” موظف لخدمة “18” ألف طالب خارج الكويت فهذا فيه ظلم كبير لنا، اضافة الى ان كل معاملاتنا المتأخرة والتي تتطلب ان تنجز في وقت محدد يكون دائما التأخير من التعليم العالي الذي نراه مقصراً معانا لاقصى درجة، ويعيق العمل، ويفترض ان ديوان المحاسبة لا يوجه لنا اي مخالفات انما يوجهها للتعليم العالي، وأنا مازلت اخالف من ديوان المحاسبة على تقصيري في العمل الذي ليس لي فيه سلطة عليا على موظفي التعليم العالي، وموظفونا ينجزون العمل في الوقت المحدد، وكمثال مكافأة الاعانة الاجتماعية التي تنجز في بداية الشهر، والتعليم العالي يؤخر انجازها.
الحقوق المالية

فمن يتحمل إذاً مسؤولية تأخير حقوق الطلبة المالية؟

– بصراحة أنا ألوم المسؤولين في التعليم العالي، فطلبة البعثات هم ابناؤنا جميعا وواجب المسؤولين في التعليم العالي تأدية عملهم بما يحقق الهدف من العمل بأسره لخدمة الطلبة.

باعتقادك ما الحل لتجاوز هذه المشكلة؟

– لدي اقتراح لمجلس الوزراء سوف اقدمه عن طريق الوزير لمنحنا الاستقلالية المالية والادارية، وهو أمر ضروري لانجاز العمل ومصلحته، ولا نريد ان يلومنا احد في أي تأخير.

ما تفسيرك حكوميا لدينا جامعة واحدة وفي القطاع الخاص وفي وقت قياسي لدينا 12 جامعة؟

– صراحة لدينا جامعة تحترق بين اليوم والآخر وهو أمر محزن وهذا لابد أن يكون له سبب وليس فقط هذه الجامعة انما حتى المشاريع الاخرى نجد فيها خللا، ولو كانت الدولة تهتم بالتعليم ليس فقط بالاموال الطائلة وبالمقابل لا نجد من يدير هذا الأمر نفس حالتنا بالجامعات الخاصة لدينا 33 الف طالب وليس لدينا كوادر بشرية للعمل ودون استقلالية بالعمل، فكيف تطالبني إذا بجودة التعليم، ورغم ذلك ووفق الامكانيات المتوفرة نعمل وننجز.

ما دوركم في توعية الطلبة بالتخصصات المطلوبة لسوق العمل؟

– احتياجات سوق العمل ليس لدينا في الدولة احصائيات دقيقة عنها، فالديوان يوفر ارقاما والمعلومات المدنية توفر أرقاما مختلفة ما في دراسة دقيقة وفي رأيي أن الكويت في حاجة لجميع التخصصات ومن يقول خلاف ذلك فهو غير صحيح فلدينا قطاعان حكومي وخاص والقطاع الخاص متعطش لعمل الكويتيين ولكن وفق التركيبة السكانية مليون كويتي مقابل ثلاثة ملايين غير كويتي بالتأكيد لن يجدوا لهم فرص عمل بالقطاع الخاص، لدينا سوء تخطيط في هذا التوزيع وكما لايوجد دراسة جادة بعدد الاحتياجات لمختلف التخصصات ونحن كجهة تعليمية لا نستطيع ان نحدد احتياجات سوق العمل انما العكس صحيح، وهذا قرار يجب ان يصدر من المجلس الاعلى للتخطيط والخدمة المدنية ومجلس الوزراء لمعرفة احتياجات سوق العمل وهي عملية سهلة تحتاج الى من يبادر ويعمل ويحاسب فالامر ليس محصورا في توفير ميزانيات مليارية دون انجاز مما يعني خللا في الادارة والعقول.
البعثات الخارجية والداخلية

هل هناك طلبة يحولون من البعثات الخارجية إلى الداخلية؟

– خلال السنوات الأخيرة هناك زيادة مطردة في التحويل من الخارج الى الداخل باختلاف الاسباب ان كانت سياسية او اجتماعية للطلبة وفي السابق كان بعض التخصصات غير متاحة في الكويت الا انه مع افتتاح جامعات خاصة واتاحة التخصصات بالتأكيد سيفضل الطلبة وذووهم الدراسة داخل الكويت خصوصا البنات وهناك كثير من الطلبة باتوا يحولون من البعثات الخارجية الى الداخلية.

ما تقيمك لمخرجات الجامعات الخاصة، وهل تتابعون هذه المخرجات؟

– قمنا بمتابعتها في بعض التخصصات سيما المتعلقة بالقطاع النفطي الذي يعين خريجي الجامعات الخاصة حتى قبل تخرجهم وكذلك البنوك فهؤلاء الخريجون على مستوى عال.

ما الفرق بين الجامعات الحكومية والخاصة؟

-بالتأكيد هناك فرق في البيئة الدراسية فالجامعات الخاصة يكون عدد الطلبة في القاعة الدراسية لا يتجاوز “30” طالبا في حين في الجامعة الحكومية يصل عدد الطلبة الى 100 طالب في القاعة الواحدة ويسجل احيانا عدد “300” طالب وهناك الكثير من الامتيازات التي من الممكن ان نوجدها في الجامعات الخاصة الا اننا للاسف نفتقر لوجود الكوادر اللازمة لذلك.

الجامعات الخاصة ربحية ام تعليمية بالدرجة الاولى؟

– نعم هي جامعات ربحية اذ لا اعتقد ان هناك من يريد ان يفتتح مشروعا لا يريد الربح منه الا ان هذا الربح في قطاع التعليم يختلف عن اي قطاع اخر القطاع التعليمي ارباحه تأتي بعد “10” سنوات من البناء واستقطاب الطلبة وتخريجهم للدفعة الاولى والثانية وهذا حق مشروع للكل والارباح ليست مطلقة انما تحت اشراف مجلس الجامعات ومحدودة ونسبة الربح بعد عشر سنوات تتراوح ما بين 7 و 10 في المئة.

ما ضوابط زيادة الرسوم الدراسية؟

– لا يحق لأي جامعة ان تزيد الرسوم الدراسية الا بعد مضي اربع سنوات ثم يقدم طلب لمجلس الجامعات الخاصة لدراسته تفصيليا فإذا تستحق الزيادة يتم ذلك والتي تكون من 10 الى 15 في المئة كل اربع سنوات.. وهناك جامعات لم يتم زيادة رسومها الا بعد 8 سنوات من العمل.

في حال افتتاح جامعة الشدادية ألا يؤثر ذلك على الجامعات الخاصة؟

– هذا يعتمد ان كانت هذه الجامعة هي الثانية بعد جامعة الكويت فإن كانت كذلك قد تؤثر بشكل طفيف، لان النية افتتاح جامعة الشدادية لاستيعاب 30 الى 40 الف طالب في 2014 والان نحن في 2017 والحديث الان عن افتتاحها في 2022 كما يتردد.

ان لم تحترق وفي هذا الوقت عدد السكان والطلبة يتزايدون، والجامعات الخاصة عند افتتاحها لم تبدأ مشروعها اعتمادا على طلبة البعثات الداخلية فقط، انما كمشروع تجاري استثماري لعمل مشروع تعليمي في دولة الكويت، ويعتمد حاجة السوق، والدولة تعطيه بعثات حاليا لأنها بحاجة لذلك وهناك جامعات 50 في المئة لديها طلبة بعثات و50 في المئة على حساباتهم الخاصة.
مخرجات الثانوية

ما تقييمك لمخرجات الثانوية التي تتعثر دراسيا في البعثات؟

– لدينا مشكلة في ذلك، اذ يتعثر بعض الطلبة دراسيا ويتاح له عدد من الوحدات لإعادتها وان زاد عن ذلك يتحمل رسومها الدراسية، ومخرجات الثانوية من التعليم العام هي مشكلتنا في الكويت، ويفترض ان نستقبل طلبة متفوقين حسب النسب العليا التي يحصلون عليها، ونجد انهم في اللغة الانكليزية والرياضيات والكيمياء والفيزياء دون المستوى، وليس ذلك لدينا فقط انما نجده في جامعة الكويت اذ يرسب طلبة الثانوية في اختبارات القدرات، وذلك يشير الى خلل في التعليم العام، ونحن تعبنا ونحن نتحدث عنه، فهناك خطأ في التعليم العام رغم الميزانية الضخمة لوزارة التربية والتي تعد من اعلى الميزانيات في دول الخليج، الا ان خريجي التعليم العام ضعيف وليس بالمستوى المطلوب، ولذلك نجد تقييم دولة الكويت عالميا يتراجع، ولابد من وقفة جادة من جميع المسؤولين.

هل ناقشتم مع مؤسسات التعليم اسباب هذا التدني؟

– هناك اشياء كثيرة في اسباب التدني ولكن اهمها المعلم، اذ يعد إعداد المعلم ركيزة للإصلاح واذا قلنا ذلك يستاء منا المعلمون ويؤكدون انهم جيدون، وانا اقول لا يحتاجون الى اعداد اكثر، ويجب الا آخذ معلم لم يحصل في الثانوية العامة على الاقل 90 في المئة وله مواصفات واختبارات خاصة، وبالمقابل يكون له مميزات وكادر خاص وان يكون راتبه يعادل اعلى الرواتب في الكويت.

هل رصدتم ظاهرة دروس خصوصية طلبة الجامعة؟

– بعض الطلبة وبشكل بسيط جدا لبعض الطلبة الضعفاء دراسيا ويتجه الى الدروس الخصوصية.

هل تطبقون منع الاختلاط بالجامعات الخاصة؟

– منع الاختلاط مطبق على حسب القانون الموجود حاليا، في قاعة المحاضرات يقسم الطلبة الى جانبين للطلبة وآخر للطالبات، ولم يذكر القانون تطبيق الفصل في صالتين مختلفتين، ولكن لدينا في الجامعة العربية المفتوحة مباني منفصلة للطلبة والطالبات.
ميزانية الجامعات الخاصة

هل هناك تقليص لميزانية مجلس الجامعات الخاصة؟

– في التعليم لا اعتقد وزارة المالية قلصت الميزانية بالنسبة للبعثات الداخلية والخارجية، فإن لم تكن كما هي في زيادة طفيفة، الا اننا نطمح لميزانية اكبر حتى نستوعب عددا اكبر من الطلبة، خصوصا مع زيادة عدد خريجي الثانوية.

كم تبلغ قيمة ميزانية مجلس الجامعات الخاصة؟

– نحن قدمنا مشروع ميزانية 120 مليونا للمستثمرين من الطلبة والجدد، الا ان وزارة المالية خصصت لنا 90 مليونا، وهذا قد يؤثر معنا ويقلل العدد، وان لم يتم تعزيز الميزانية وفق ما طلبناه 30 مليونا، فلن نستطيع قبول طلبة اكثر من الذي تحدده الميزانية.

لماذا لا تتجه الدولة نحو الاستثمار في جامعات خاصة غير ربحية؟

– اعتقد ان هذا حل جيد يمكن من خلال الاستثمار في التعليم من خلال جهات في الدولة مثل الهيئة العامة للاستثمار، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، والامانة العامة للاوقاف وكذلك الديوان الاميري، يمكنهم انشاء جامعات تخصصية بالطب والهندسة خاصة غير ربحية ومع ذلك سوف تدر ربحا لا يوزع على مساهمين انما يرجع الى ميزانية الجامعة.

ما علاقاتكم بجهاز الاعتماد الاكاديمي؟

– انا عضو في مجلس ادارة الجهاز بصفتي كأمين عام الجامعات الخاصة وهناك تعاون معهم فيما يخص اعتمادات جامعة الكويت والجامعات الحكومية داخل الكويت او خارجها، وكذلك مناقشة آلية عمل الجامعات الخاصة ومازال التعاون مستمرا مع الجهاز، ولكنني لا اعترف بشيء اسمه اعتماد اكاديمي، نحن نتكلم عن اعتماد اكاديمي مؤسسي يكون دائما من جانب الانشاءات وعدد الدكاترة والفصول الدراسية والتجهيزات، اما الحديث عن الاعتمادات البرامجية فهناك مؤسسات عالمية هي من تعتمدها وليس جهازا يعتمد.

ماذا تم بشأن الشهادات المزورة لدى بعض العاملين في مؤسسات التعليم العالي؟

– هذه اشياء طفحت على السطح منذ فترة قصيرة خلال السنوات الاربع الاخيرة، نسمع عن شهادات مزورة وجامعات غير موجودة اساسا على ارض الواقع، وآخرين يشترون شهادات وهي رهن التحقيق واتمنى ان يؤخذ به قرار حاسم بعيدا عن المجاملات، فهذه عملية تعليم وهو يأخذ حق غيره بشهادة مزورة ليدرس الاجيال.

كيف يمكن التعامل مع هذه الشهادات؟

– من يثبت عليه التزوير يجب ان يعاقب ويطبق عليه القانون دون مجاملات، فالتعليم والصحة يجب الا يقحم السياسيون انفسهم فيه وتدهور هذه الخدمات ينعكس على المجتمع ككل، فليس مهما ان تكون لدي مبان وابراج ومطاعم، المهم ان يكون لدي كوادر تعليمية توفر للمجتمع احتياجاته، وان كنا نريد ان نهدم هذا المجتمع فنبدأ بالتعليم اولا.

هل تعتقد بوجود تدخلات سياسية بالتعليم؟

– نعم، كثيرا، ومشكلاتنا جميعها من التدخلات السياسية، في كل مفاصل الدولة، فهناك تدخلات سياسية في كل اجهزة الدولة، ابتعدوا عنها خصوصا في التعليم والصحة، نحن نتحدث عن التعليم العام ضعيف، ونأتي الآن لإضعاف التعليم العالي، فما هي المخرجات التي ستكون لدينا، فهل المطلوب ان نقول للطالب سجل بالجامعة واقعد في بيتكم وبعد 4 سنوات راجع الجامعة استلم الشهادة، وهذا ما يتم الآن من خلال تدخل الواسطات، فلن يكون لدينا مجتمع منتج تعليميا لمستقبل الكويت، العالم يسير بخطوات سريعة ونحن حتى الآن لم نخطو خطوة للإمام، وللأسف الكويت متأخر ترتيبها تعليميا بعد مرور 100 عام من التعليم النظامي.
القبول وفق الميزانية والطاقة الاستيعابية
قال أبل: يفترض خلال الأسبوع الجاري نعلن عن خطة الابتعاث الجديدة، وتبدأ في الأول من يونيو بتسجيل الطلبة وفق ما حدد بشروط قبول المتقدمين الا انهم سوف يتوقفون عند حدود الطاقة الاستيعابية للجامعات والميزانية المرصودة.
«خلصونا من هالسالفة.. دمرتونا»
شدد أبل على أهمية تطبيق القانون دون تدخل من أحد في ملف التعليم تحت ذريعة اي مسميات «هذاولدنا»، «ولد عائلة»، قبيلتي، طائفتي.. قائلا: خلصونا من هذه السالفة «دمرتونا».
في شيء غلط بالتعليم العام
علق ابل على حصول بعض خريجي الثانوية على نسبة 99٫9 في المئة بقوله في شيء غلط بالتعليم العام اذ كيف لا يستطيع هذا الطالب التحدث باللغة الانكليزية حيث حدث ذلك معه شخصيا حينما كان يختبر احد طلبة الطب في المقابلة الشخصية ولم يستطع ذلك الطالب اجتياز الاختبار متسائلا كيف حصل على الدرجة النهائية بالانكليزي وهو لا يستطيع التحدث بها.

وقال اتذكر حينما كنت بالثانوية العامة بالماضي كانت نسبة الاول على المدرسة 82 في المئة والاول على الكويت 92 في المئة وحاليا استغرب الوصول لهذا القدر من التفوق ويرسب في اختبار القدرات.
نسبته 80٪ومستواه 50٪
أرجع أبل تعثر طلبة البعثات الى حصولهم على نسب 80 في المئة وأكثر في الثانوية ومستوياتهم الدراسية تشير الى نسبة 50في المئة ولذلك نجدهم يتعثرون، موضحا ان شباب اليوم اعتمدوا على الرفاهية اكثر في حين ان شباب الامس اعتمدوا على أنفسهم في كل شيء وكان للتربية دور في التنشئة المجتمعية التي اختلفت اليوم كثيرا في الكويت عن الماضي.
حوار المجتمع فقط «بالسياسة»
أكد أبل أن النعرات الطائفية والقبلية موجودة بين الطلبة وتحتاج الى قرار يضع حدا لها في الجامعات سيما في الروابط الطلابية والاتحادات التي عادت ما تمثل تيار معين أو قبيلة أو طائفة.

وتابع بقوله: للأسف المجتمع أضحى يفطر ويتغدى ويتعشى سياسة والمجتمع صار يفتى بالشأن السياسي حتى الحوارات أصبحت مجردة من المعلومة فقط سياسة.

السياسة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock