كتاب أكاديميا

هاشمية الهاشمي تكتب: مستقبل السياحة في الكويت

إعتاد الناس إستغلال العطل الرسمية والأعياد والمناسبات في السفر الى دول أخرى فالسياحة هي أكثر الصناعات رواجا ، فلو حددت وخططت دولة ما للإهتمام بالسياحة وفق برنامج سياحي مع تحديد أهداف تلك الخطة السياحية لتحققت :” تنمية سياحية مستدامة ” فجميع مقومات السياحة لدينا تفتقر الى ” التخطيط السياحي ” كوننا نمتلك جزرا تستغل لصيد الأسماك فقط .. ويلقى في مياهنا مخلفات البناء ومياه الصرف الصحي وما ترمي به البواخر الراسية ، بالإضافة الى بقع الزيت العائمة مما يؤدي الى تسمم الكثير من الثروة السمكية والتي هي مورد رزق الكثير من الصيادين وشركات الأسماك ..فلو وضعنا مخططا سياحيا دقيقا للمشاريع وأبرزها جزر الكويت .. كجزيرة فيلكا وبوبيان ومسكان وقاروه وأم المرادم وغيرها … بالإضافة الى أراض في الصبية وبعض مرتفعات كاظمة ، وأقمنا المشاريع وساهمنا في تطوير الكويت ، لأشرقت كويتنا بشهرة ومفخرة سياحية لم تشهدها دول أخرى ، تزيد الميدان السياحي الوطني مكانة إجتماعية وإقتصادية ومالية مرموقة ..فلنحرص دوما على تشغيل اليد العاملة للشباب المستثمر في المشاريع الإستثمارية الصغيرة والمتوسطة وتسليمهم إدارة المقاصف المدرسية والكليات تشجيعا لميولهم ونشاطهم التجاري وبيع منتجاتهم المحببة إليهم ، وانتعاش السوق وزيادة رأس مال الدولة بدلا من الركود الإقتصادي ، وإحصائيات الخوف من المستقبل .نغلق ثغرات الخوف والتشاؤم ، ونبدأ بإصلاح وتطوير جميع مرافق المدينة الترفيهية ، ليخرج إلينا ” علاء الدين ” بمصباحه السحري ليروي لنا ما لديه من جديد ..  إهتمامنا ( السياحة والإستثمار ) والعائد المالي الزاخر لصندوق الدولة والأجيال معاويجب الإهتمام الشديد بسوق السياحة الداخلي وعرض مشاريع الجزر والمواقع السياحية على الشركات العالمية المتخصصة وإستغلال بعض الأراضي الصحراوية والغير مؤهلة للسكن وتحويلها الى مواقع تجارية إستثمارية برؤية مستقبلية سياحية مستدامة ، ولتحقيق ذلك نتطلع الى ” جزيرة فيلكا ” والتي كانت مأهولة بالسكان قبل فترة الغزو الغاشم ، فهي من أهم الجزر لوجود آثار يونانية على أرضها تعود الى عصر ماقبل الميلاد ، وتبعد عن العاصمة عشرون كيلومترا فقط ، كان من الأجدر بناء جسر إسمنتي يمتد من شارع الخليج العربي إلى جزيرة فيلكا تسهيلا للمركبات فالجزيرة مقبلة على مشاريع إنشائية وإستثمارية كبيرة وستكون وجهة حضارية سياحية والإحتفاظ بطابعها الأثري الخاص هو الأهم في ذلك ، فقد عاش بها أبناء الوطن ولهم ذكريات لا تنسى .وهناك جزيرة ” بوبيان ” وهي من أكبر الجزر الكويتية ، وبإمكان الدولة بناء مرافق حكومية وشاليهات سياحية وفنادق متميزة لجذب السياح ، بعدما أصبحت ” سياحتنا ” في ركود بضع سنوات ..يجب علينا إعادة النظر ” بصناعة السياحة ” لتعود الكويت كما كانت (عروس الخليج) ونجعل السياحة الداخلية على رأس أولوياتنا .. بدلا من الركود والتفكير في الفساد والخسائر بما لا يفيد المواطنين ، كمشكلة الداو والناقلات وسرقة أموال المتقاعدين في التأمينات وغيرها …..فلو جعلنا جل إهتمامنا في ” مشاريع الجزر” فتلك بحاجة الى تخطيط ودراسة فعلية والإستعانة بشركات الدعاية والإعلان لتقديم أفضل العروض المغرية في الأماكن السياحية ، والتي سوف تساهم في تنويع مصادر الدخل القومي للبلاد بسواعد الشباب بآمالهم وطموحاتهم ..فالمورد الفعلي الحالي هو ” الذهب الأسود ” والذي إعتدنا على تصنيعه وتكريره وتصديره ، فهي الثروة الحقيقية لتطوير المدن تكنولوجيا وتوفير الطاقة الكهربائية والإستعانة بالطاقة الشمسية ، وفي الوقت نفسه فإننا لا نعتمد على المخزون الفعلي في باطن الأرض لربما نضب في يوم ما .. لا سمح الله .فنحن نتطلع حاليا الى ( سياحة كويتية مرموقة ) والى إستثمارات صغيرة وكبرى وإلى مستقبل زاخر ، ونصحو بعدما كنا في سبات عميق ، والله ولي التوفيق .. بقلم : هاشمية الهاشمي[email protected]تويتر : H_ALHASHEMMI@


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock