كتاب أكاديميا

نورة العجمي تكتب: جمال الإختلاف

 

 

 

 

في البداية .. يقول الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز :
ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ( سورة الحجرات )
ثم إنّ الإختلاف سنة الحياة .

خلق الله الكون باختلاف تام ، فالليل يختلف مع النهار ، و الشمس مع القمر ، و حالات الطقس في اختلاف ، و فصول السنة باختلاف ، و خلق سبحانه الحيوانات أنواع مختلفة ، و خلق النباتات بأشكال مختلفة ، و جعل مصادر الماء أيضاً مختلفة .
و إذا أتينا لنلاحظ البشر ، فنجدهم اختلفوا بالفكر و الألوان و الأجناس و القبائل و الأشكال ، نجد فيهم الطويل و القصير و السمين و النحيف و الأبيض و الأسود و العربي و الغربي و عدة اختلافات أخرى .
كل هذا ببساطة لأن الاختلاف سنة الحياة ، و الاختلاف جمال ، و الاختلاف يكمل بعضه.
الله جلَّ جلاله قادر على أن يجعلنا جميعاً كاللون و الشكل و اللغة و اللهجة و الديانة و الفكر نفسه ، لكنه خلقنا باختلاف لأن الاختلاف يكمل الاختلاف الآخر
لنتخيل أن العالم متشابه ،و البشر لا تختلف أفكارهم، لو حدث و غضب منك صديق و قال كلام لا يصح قوله
بحكم التشابه ستكون ردة فعلك حادة مثله و تنتهي العلاقة للأبد لأن تشابه الأفكار لم يدع للين مكان .
بصورة أخرى و تحدث كثيراً و هي لو غضب صديق و قال كلاماً لا يقال ، بسبب الاختلاف ستنتظر الأمور حتى تهدأ و ما أن يطلب منك العذر إلا أنك فوراً سوف تعذره .
هذا جمال الاختلاف الذي نتحدث عنه و هذا معنا الاختلاف تكامل .
الاختلاف جميل و تقبلك للاختلاف أجمل ، تقبل الناس بأشكالهم المختلفة بألوانهم المتدرجة بأفكارهم الغريبة بمذاهبهم الكثيرة بكل ما بهم
لأنه مهما اختلف سيبقى اختلافه جمال .
نورة العجمي | @20alsahab20

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock