أخبار منوعة

لماذا يجب عليك التوقف عن مقارنة نفسك بزملائك؟

أصبحت المنافسة الآن في كل مكان، فأصبحنا نتنافس مع الأشخاص الذين نتابعهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأحيانًا نقرر البقاء في العمل لوقت متأخر وحتى رحيل زملائنا لكي نبدو وكأننا أكثر اهتمامًا بالعمل منهم، ولإرضاء رؤسائنا في العمل وإقناعهم بأننا أولى بالترقيات والعلاوات والمناصب الكبيرة.

وأحياناً كثيرة يجد بعض الموظفين دافعهم لمواصلة العمل وإنجاز أهدافهم في منافسة زملائهم، وقد يكون لذلك تأثيره على العمل، وسيكون من الأفضل إذا عملوا مع بعض كفريق، وعوضًا عن التعامل مع ما يملكه الآخرون على أنه غاية تسعى إلى الحصول عليها، فمن الأفضل أن ترضى بما لديك وتعمل؛ حتى تحصل على ما هو أفضل مما يوجد بحوزتهم.

وتؤدي المنافسة في أماكن العمل خاصة إلى إصابة الجميع بالضغط النفسي والتوتر، وفي نهاية المطاف، منافستك للآخرين ومقارنة نفسك بهم سيؤثر على نفسيتك وأدائك.

4 خطوات تساعدك على التوقف عن مقارنة نفسك بزملائك والمحيطين بك

1- أولاً، انظر بداخلك:

بدلاً من التركيز على منافسة زملائك في العمل، عليك تخصيص بعض الوقت للتفكير في نفسك، إذا توقفت مؤقتًا لتحليل الموقف وتحديد أسباب رغبتك الشديدة في منافستك لزملائك، ستجد الإجابات اللازمة التي ستساعدك على إنهاء هذه الحالة غير المريحة.

اسأل نفسك ما الذي تحاول تحقيقه من خلال منافستك لزملائك ومقارنة نفسك بهم؟، فإذا كنت تبحث عن الاحترام، والإخلاص، أو الإشادة بك والثناء على أدائك، فإن الأمر متروك لك للعثور على طريقة مفيدة وبناءة لتحقيق ذلك.

2- الآن فكر لماذا تحتاج إلى التنافس مع الآخرين؟

اطرح على نفسك الأسئلة التالية: “لماذا تشعر بأنك في حاجة إلى التنافس مع زملائك؟ هل تشعر بالغيرة لأنهم وصلوا إلى هذه المناصب؟ أم تعتقد أنهم تجمعهم علاقات أفضل بمديرك؟ هل تخشى من فقدان وظيفتك؟ هل يكسب زملاؤك أموالاً أكثر منك؟”.

يقول علماء النفس إن هذه الأفكار السلبية تنتج عن خوفنا من أننا نقوم بشيء خاطئ. فنحن قلقون دائمًا من أن يخبرنا أحدهم بأننا لا نقوم بعملنا بالطريقة الصحيحة، لذا نلجأ إلى المقارنة لنتأكد من أننا نسير على الطريق الصحيح.

ولكن في حقيقة الأمر فإن مقارنة أنفسنا المستمرة بالآخرين تؤثر على القدرة على الابتكار؛ لأنك لن تبتكر أي شيء إذا كنت تتصرف بناء على إجراءات استخدمها أشخاص آخرون لتحقيق أهدافهم.

إعلم أن مقارنة نفسك بالآخرين، سواء كانوا زملاءك في العمل أو أشخاصاً تعرفهم، سيؤثر على إنتاجيتك وفعاليتك، وسيجعلك تشعر بالسأم سريعًا، كما أنه سيمنعك من الابتكار والقيام بأشياء جديدة.

3- هل يمكن للمنافسة أن تكون مفيدة؟

ربما يفكر البعض أن منافسة زملائه في العمل قد تجعله أكثر إنتاجية، وتدفعه إلى العمل بجد وذكاء، وبينما تكون المنافسة في بعض الأحيان مفيدة، إلا أن ذلك يعتمد على أن تكون مفيدة لكل الأطراف. عليك أن تفكر في تأثير ميولك التنافسية على المتواجدين حولك، هل تؤدي إلى فصل أحد زملائك من العمل، أو هل تؤدي إلى زيادة نسبة التوتر والضغط في محل عملكم؟

وإذا لم تكن واثقاً من أن هذا الجو المشحون بالتنافسية مفيد لك ولزملائك، أو لأعضاء الفريق الذي تتولى رئاسته، فبإمكانكم جميعًا الخضوع إلى اختبارات شخصية، والتي تكون مُصممة لمساعدتك على تحديد نقاط القوة والضعف في شخصيتك، ومعرفة دوافعك، وقد يساعدك ذلك على جعل بيئة العمل أكثر هدوءاً واتزاناً.

4- وأخيراً حاول أن تكون واثقًا من نفسك:

تساعدك ثقتك بنفسك على التوقف عن مقارنة نفسك بزملائك في العمل، وتأكد من أن مقارنة نفسك بالمحيطين بك هي أسرع طريقة لخلق المزيد من الشكوك حول نفسك وطريقة أدائك، كما أنها ستجعلك تشعر بالملل الشديد في العمل.

حاول استبدال الثقة التي تحصل عليها من منافسة زملائك، بالثقة في نفسك فقط، واعلم أنك إذا وجهت كل الطاقة الموجودة بداخلك نحو عملك وتحسين طريقة أدائك، عوضًا عن استخدامها لكي تبدو أكثر ذكاءً ومهارة من زملائك، ستجد أنك أصبحت أكثر فعالية وإنتاجية، كما أنك ستتخلص من الضغط والتوتر المصاحب للمقارنة المستمرة.

المصدر:

مواقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock