كتاب أكاديميا

فواز الحسيني يكتب: الظواهر الرقمية ودورها في تشكل السلوكيات في برامج التواصل الاجتماعي

مشكلة الثورة المعلوماتية،انها سهلت توفر التطبيقات التي كانت برامج حاسوبية سابقا ، حيث تحولت إلى تطبيقات ممكن لمن يعاني من محو امية رقمية ان يصبح محترف عند استخدامها، ولنا في تطبيقات الفيديو ،والصور ، والنشر الالكتروني،والمنتاج خير برهان، من الممكن ان يصبح انسان بسيط قادر على صناعة فيديو احترافي،او عمل مرئي ضخم معلوماتياً، هذا امر مخيف للغاية،وتهديد كبير للمجتمعات، لان هذه الاعمال المرئية تستطيع استخدامها في كل برامج التواصل الاجتماعي،وهنا لا يمكن السيطرة على هذه الاعمال،والحد من انتشارها ،هذا يعني بأنها ليست رسالة واتساب،او تغريدات تويتر ويتم حذفها،بل عمل مرئي سريع التوغل والانتشار ،وفاقد للسيطرة.

هناك مشكلة اخرى تفرضها برامج التواصل الاجتماعي،وهي ايضاً تعج بالظواهر الرقمية، والتي اعكف الان على عمل دراسة تهدف إلى تتبع هذه السلوكيات،من اجل التعرف على الدوافع التي اسهمت في وجودها ،كذلك ومن خلال مراحل البحث العلمي في هذا الشأن،تم تجميع بعض البيانات،والمؤشرات،والعلامات المتعلقة بالسلوك البشري الرقمي،للوقوف على تفسير لحالة تنامي هذا الامر، والغاية من حدوثه،وهل المجتمع قادر على التصدي لهذه الظواهر وردعها،او الامر يتطلب وجود المبادرات الارشادية،والبرامج التوعوية التي تستهدف مثل هذه السلوكيات الرقمية.

التنمر الرقمي ايضا اصبح تحدي كبير ،وهو احد الامور التي اهتم بها، فهو يطول المؤسسات الحكومية،والجهات الاهلية والافراد،حتى نواب البرلمان ،والوزراء قد يتعرضون لهذا الامر ،من خلال استخدام البيانات والمعلومات المختزنة،والمنشورة في محركات البحث،وبرامج التواصل الاجتماعي ،واعادة صناعتها لخدمة الرسالة الرقمية،والجريمة الالكترونية بشكل عام،والغاية الرقمية السلبية المتعلقة بالتأثر الرقمي الاجتماعي بشكل خاص، وممكن ان يكون التأثر رياضي ،او سياسي ،او عرقي، أو غيرها من تصنيفات.

علينا التفكير في فهم ، مالذي يشعر به المتنمر اثناء الشروع بهذا السلوك ، ومالذي ممكن ان يستخدم من وسائل لتنفيذ هذا الأمر ، متى يتوقف ومتى يواصل هذا السلوك،وكيف ممكن ان نقلل او نمنع مثل هذه الهجمات السلوكية، هل هناك علاقة بين مستوى مهارات التفكير وبين تطور سلوك التنمر الرقمي، وماهي الاثار النفسية التي ممكن ان يتركها التنمر على الضحاية على المدى القصير والبعيد ، ومن خلال بعض المعطيات والمؤشرات التي تبلورت لي في دراسة هذه الحالة ارى من وجهة نظري ان فهم اسباب التنمر الرقمي يساعد في تفسير دوافع هذا السلوك، الامر الذي يقود إلى وضع المعالجات الصحيحة والمطلوبة، للحد من تنامي هذا السلوك ومعالجة الاثار المترتبة عليه ، وفق اطر علمية تتناول هذا الشأن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock