كتاب أكاديميا

د. حسين فولاذ يكتب: #كادر_الوظائف_التربوية_المساندة … تحقيق للعدالة والمساواة!!

 

 

 

 

منذ سنوات طويلة ونسمع بأن هناك كادر للمهن التربوية المساندة مثل أمناء المكتبات ومصممي التقنيات والأخصائيين الإجتماعيين والنفسيين، ولكن دائما تكون وعود على ورق ولا تترجم إلى فعل!!

الغريب أن دائما أصحاب القرار يقللون من أهمية هذه المهن، أو يعلمون بأهميتها ولكن يتجاهلون!! ألا يعلمون بأن قياس جودة التعليم مرتبط بعوامل رئيسية أهمها تهيئة المناخ التعليمي المناسب نفسيا وإجتماعيا، وتوفير التكنولوجيا الحديثة التي تتناسب مع البيئة التعليمية ، وايضا توفير مركز للمعلومات يمد جميع التخصصات والمجالات بالمصادر والمعارف التي يحتاجونها في العملية التعليمية. هذا يؤكد على مدى أهمية الدور الكبير الملقى على هذه المهن التربوية المساندة والتي يجب أن تقدر من قبل المسؤولين وأصحاب القرار في بلدنا الحبيب.

مؤشرات جودة التعليم في السنوات الأخيرة تشير أن دولة الكويت تتذيل الترتيب خليجيا وهذا ما أكده  تقرير التنافسية العالمية لعام 2017-2018، والذي يصدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث كشف التقرير عن تراجع مستوى جودة التعليم العالي في الكويت بإحتلالها المرتبة 95 من بين 137 دولة!!! آن الآوان أن نطور ونحسن من جودة التعليم في بلادنا وأن نركز على أهمية ودور المهن التربوية المساندة وأن نقدر القائمين على هذه المهن من أخصائيين نفسيين وإجتماعيين ومصممي تقنيات وأخيرا وليس آخرا أمناء المكتبات والعاملين في مراكز المعلومات والتعلم. فهم جزء رئيسي بالعملية التعليمية وهم أيضا عامل رئيسي في مستقبل التعليم في بلادننا الحبيب.

كذلك يجب على أصحاب القرار أن يضعوا أمامهم مستقبل الكويت للأجيال القادمة من خلال رؤيا الكويت الوطنية 2035 والتي تنقسم إلى عدة عناصر من أهمها “أن يكون هناك رأس مال بشري إبداعي عن طريق إصلاح نظام التعليم بالدولة لإعداد الشباب بصورة أفضل ليصبحوا أعضاء يتمتعون بقدرات تنافسية وإنتاجية لقوة العمل الوطنية” وهذا لا يتم إلا عن طريق تهيئة المناخ النفسي والاجتماعي المناسب وأيضا تعزيز استخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في التعليم وتنوع مراكز المعلومات وتقديم أفضل الخدمات والمصادر المعلوماتية.

في الختام…
أود أن أوضح أن كادر الوظائف التربوية المساندة كان يجب أن يقر من سنين وهو حق مكتسب للعاملين في هذه المجالات، فهم كما ذكرنا جزء لا يتجزء من العملية التعليمية ومساواتهم بزملائهم المعلمين يزيد من كفاءة وجودة التعليم. الكادر لا يعني فقط  تحسين المستوى المادي لدى الموظفين في مثل هذه المهن، بل هو رد إعتبار و تقدير لهم كجامعيين حاصلين على درجة البكالريوس في التربية أو غيرها لسنوات طويله دون تقدير يذكر!!  أيعقل أن تكون رواتبهم متدنية إلى اليوم .. أين العدل  و المساواة؟!! كيف نطلب منهم الإنجاز وأصحاب القرار يرونهم أقل قدرا من زملائهم!!  قدروا جهودهم  وأعطوهم مكانتهم التي يستحقونها بالمجتمع، ووفروا لهم سبل الإبداع وسوف تروون الإنجاز الحقيقي.

بقلم/ د. حسين فولاذ
Twitter  @drghuloum1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock