طلبتنا في الخارج

ديفيد ويلر: لا تهتموا بقائمة التصنيف العالمي للجامعات.. الطالب أصبح سلعة لبعض الجامعات الربحية

 

 

 

 

 


‏⁦‪

 

ديفيد ويلر خبير متخصص في شؤون التعليم العالي، قضى أكثر من 30 عاماً في الكتابة عن الجامعات الأمريكية والدولية، وكتب لسنوات عديدة لمجلة Chronicle الشهيرة والمتخصصة في الولايات المتحدة الامريكية ويشغل حالياً رئيس تحرير الفنار للإعلام، وهي تغطي شؤون التعليم العالي وقضاياه في العالم العربي.
وفي حوار نصح ويلر الطلبة الكويتيين والأباء بألا يلقوا بالاً كبيراً لقائمة التصنيف العالمي للجامعات العالمية عند أختيار الجامعة وأن هناك مؤشرات أكثر أهمية عند أختيار الجامعة، وعبر عن حزنه لتحول الطالب الدولي الآن لسلعة عند بعض الجامعات الدولية حول العالم.

يقول ويلر” أن على الطالب منذ المرحلة الثانوية أن يحدد ميوله ويختار بناء عليها التخصص الجامعي الذي سيدرسه، والا يستمع او ينساق لمختلف الأحاديث حوله عن التخصصات، بل عليه أن يحدد بنفسه ماذا يحب وماذا يريد؟، ولا يكون تركيزه على التخصصات التي لها وظائف، بل من المهم أن يختار التخصص الذي يريده ويمكنه أن يبدع فيه بمهاراته، مثل الفنون أصبحت مرتبطة الأن بوظائف الابداع والتصميم وليست مقتصرة على الفكرة البسيطة لمفهوم الفنون كالرسم “.

وعن هوس بعض الأباء بمتابعة قائمة التصنيف العالمي أو ” Rank” يقول: لا أشجع الطلبة والأباء على أختيار الجامعة بناء على التصنيف، بل هناك مؤشرات أكثر أهمية، فالتصنيف يعتمد على أمور مثل قدرة الجامعات على عمل الأبحاث أو المباني أو عوامل لا تتعلق بتعليم الطالب، بل على الطالب أن يبحث عن كل جامعة ويقرأ ما كتبه الطلاب والمختصون عنها، بل يجب أن يضع في الأعتبار البحث عن تخصصه المستقبلي، لأنه قد تكون هناك جامعة معروفه في تخصص الطب مثلا لكن تخصص الهندسة بها ليس قوي، لذلك أنصح الطالب أن يبحث عن الجامعات وفق التخصص الذي يريد دراسته.”
ومن الأسئلة التي على الطالب طرحها عند أختيار الجامعة، طبقاً لويلر، هل هذه الجامعة ربحية أم غير ربحية؟ ويقول: “الجامعات الربحية هدفها تجاري وتكوين ثروة من ورا ءالطلاب، والجانب المحزن في التعليم العالي الدولي الآن أن الطالب أصبح سلعة، وأصبحت الجامعات الربحية تسعى لأستقطاب الطالب ليس لترسيخ مبدأ التنوع الثقافي بين طلابها، ولكن من أجل الأموال. بينما الجامعات غيرالربحية لا تستفيد من الاموال التي تحصل عليها من الطلاب فهي تعود على الجامعة والطالب نفسه مرة أخرى”.
ومن المؤشرات أيضا الهامة عند أختيار الجامعة هو معرفة عدد الخريجين فيها سنوياً مقارنة بالطلبة المقبولين ويبرر ويلر ذلك بقوله:” هناك جامعات يتعثر فيها الطلاب بسبب صعوبتها أو لأسباب أخرى متعلقة فيها، على الطالب أن يبحث في ذلك النقطة قبل أختيار الجامعة، وأيضا يهتم بمعرفة ماذا ستقدم له الجامعة من خدمات، فبعض الجامعات في الولايات المتحدة الامريكية لديها مركز للكتابة لمساعدة الطلاب، حيث تعد مهارات الكتابة من أهم المهارات التي يجب أن يتمتع بها الطالب الجامعي ، ومركز الكتابة يساعد الطالب الذي يعاني من مشاكل ليطور مهاراته”.
ويختم ويلر حديثه ل القبس الإلكتروني أن الطالب قد يتخيل أن درجاته العالية هي الأهم عند التحاقها بالجامعة ، ولكن هناك مهارات هامة أخرى فيقول:” كما ذكرت مهارات الكتابة هامة جدا للطلاب، وخاصة الدوليين، تليها مهارات التواصل والمشاركة في الفصل، والقدرة على التعبير عن الأفكار والأراء والإنخراط في النقاش مع الأستاذ والزملاء، وهي تعد من المهارات الشخصية التي تسهم في نجاح الطالب الجامعي بشكل عام والدولي بشكل خاص”.

 

 

القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock