جامعة الكويت

الحمود: نرفض استعجال الجامعة تحويل الأساتذة إلى التقاعد

صرح الدكتور إبراهيم الحمود رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بأن إدارة الجامعة تتربص بأعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة الدوائر لإنهاء حياتهم الوظيفية فهي لا تتأخر يوماً واحداً لإحالة من بلغ سن المعاش إلى التقاعد بشكل ملفت للنظر وكأنها تتعامل مع أرقام جامدة أو أشياء تشكل عبئاً عليها وتريد الخلاص من وجودهما مما خلق شعوراً سلبياً لدى الجميع .

وأضاف الدكتور إبراهيم الحمود بأن قانون الجامعة رقم 29 لسنة 1966 وكذا قانون ونظام الخدمة المدنية إذ جعلا بلوغ سن التقاعد لعضو الهيئة التدريسية يمكن الادارة من الإحالة للتقاعد فإن هذه النصوص لا تحتم أو تلزم الادارة على الإحالة للتقاعد بل للإدارة بالرغم من بلوغ عضو الهيئة التدريسية السن القانونية سلطة تقديرية لا اختصاص مقيد ، أي أنه لا مسؤولية ولا مخالفة على جهة الإدارة إن لم تحل من بلغ السن القانونية إلى التقاعد .

كما أن تفعيل الإحالة للتقاعد لمن بلغ سن المعاش يعمل به كتوصية صادرة من ديوان الخدمة المدنية للموظفين الاداريين وليس لأعضاء الهيئة التدريسية من أعضاء هيئة تدريس ومدرسي اللغات والمدرسين المساعدين حيث أن هؤلاء كلما تقدموا بالعمر زادت خبراتهم في التدريس والبحث العلمي وفي جميع مقومات التصنيف الإيجابي للجامعات ومن ثم فإنهم ليسوا بموظفين إداريين يقومون بأعمال مكتبية روتينية تقليدية ، بل أنهم نخبة المجتمع وفكره وتراكم معرفته وهذه الصفوة تسعى الجامعات والدول إلى الاهتمام بها والمحافظة عليها بحسبانها القيمة المضافة لحضارة الأمة .

إن الأساتذة الجامعيين عملات نادرة وقمم شامخة يتعين الاستفادة القصوى منها لا سيما وأن أعمال هذه الفئة هي أعمال ذهنية وليست يدوية تحتاج لسرعة الحركة والمرونة ، إن الأساتذة هم العلماء والفقهاء الذين تتقدم بهم الأمم وتفتخر بهم الشعوب .

وأكد الدكتور إبراهيم الحمود رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بأن الجمعية قد خاطبت إدارة الجامعة والأستاذ الدكتور وزير التربية ووزير التعليم العالي من أجل تطبيق نظام الأستاذ غير المتفرغ بمعنى أن من يصل لسن التقاعد من أعضاء الهيئة التدريسية تنحصر أعماله بالتدريس والبحث العلمي ولا يكلف أو يتولى أي عمل إداري بحال من الأحوال كرئاسة القسم أو العمادات أو بوظيفة نائب مدير أو أي عمل إداري آخر وإنما يتفرغ للتدريس والبحث العلمي فقط ، وهذا النظام معمول في الجامعات المرموقة في العالم .

إن عضو الهيئة التدريسية هو المخزون الاستراتيجي للدولة وهو العنصر المعطي الذي يعتبر الأساس في الاستثمار البشري المنشود .

وختم الدكتور إبراهيم الحمود تصريحه بالقول بأن الإحالة للتقاعد أو إنهاء العقود مع أعضاء الهيئة التدريسية من شأنه أن يؤثر سلباً على المستقبل الأكاديمي للجامعة فتضطر الأقسام العلمية للتعاقد أو الاستعانة أو حتى تعيين أشخاص غير مستوفين لحقيقة المتطلبات الأكاديمية ولشرائط الكفاءات العلمية من أجل مواجه الأعداد المتزايدة من الطلية من ناحية والاستمرار بالتدريس في حالة الانتقال لمبنى الجامعة الجديد في الشدادية حيث أن أعداد الطلبة المتوقعة ستكون كبيرة جداً من ناحية أخرى.

وأخيراً ان البحث العلمي الرصين المعمق يعتمد كثيرا في جودته ومعطياته على النتائج المتراكمة وهذه عناصر لاتتوافر سوى بأصحاب الخبرات المتمرسين من أعضاء الهيئة التدريسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock