طلبتنا في الخارجالجامعات الخاصةقسم السلايدشو

«التعليم العالي»: إجراءات احترازية للكشف عن «النصابين» وتزويرالشهادات

 

 

 

رغم عدم حداثة «دكاكين» بيع الشهادات وتسهيل إجراءات الحصول على مؤهل دراسي من ورائها، فإن القائمين عليها يكثفون عمليات النصب في مواسم معينة، مرتبطة بتواريخ تقديم طلبات الالتحاق بالجامعات أو البعثات والاختبارات وغيرها، ولم تكن عروض «بيع شهادات التوفل والآيلتز» استثناء من هذه القاعدة.
فهذه «الدكاكين» التي توهم الطلبة بسهولة الحصول على شهادة اجتياز اختبارات اللغة الإنكليزية بالدرجة المطلوبة، سواء لاختبار «آيلتز» أو ما يعادله في «التوفل»، وإن كانت ليست جديدة في عالم التعليم «الوهمي»، فإنها نشطت مؤخراً في عدد من الدول ووجهت إعلاناتها للطلبة الكويتيين تحديداً، حيث يرى مراقبون أن تكاثرها في شبكات التواصل الاجتماعي جاء بالتزامن مع إقرار شرط اجتياز اختبار اللغة للابتعاث.

إغراءات البيع
ووصل مستوى الإغراء في عروض البيع التنافسية إلى أن هذه الحسابات والمواقع الإلكترونية تدعي أن شهاداتها لاجتياز اختبار اللغة مضمونة ومسجلة على المواقع الرسمية لهذه الاختبارات، وبمبلغ لا يتجاوز 260 ديناراً، بل قد ينخفض إلى أقل من ذلك، اذا تعاملت مع هذه الدكاكين بمبدأ البيع والشراء و«المكاسر».. فقد تحظى بتخفيضات مغرية!
وعند التواصل مع بعض هذه المكاتب التي نشرت إعلاناتها إلكترونيا بكثرة في الاونة الاخيرة، كشف حوار القبس معها أن القائمين عليها على دراية تامة بآخر القرارات والشروط المطلوبة للطلبة الكويتيين، سواء للحصول على بعثة دراسية او الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي المختلفة، حيث أجمعت المكاتب التي تم التواصل معها على ان اجراءاتها سليمة، ولا يمكن كشف التزوير في هذه الشهادات!

اختبار بديل
وأكد القائمون على هذه المكاتب ان الشهادات الصادرة لاجتياز اختبارات اللغة الانكليزية، سواء «التوفل» أو «الآيلتز»، موثوقة وتحمل الدرجة المطلوبة التي يرغب بها الطالب، ومختومة ايضا.
وأكد احدهم ردا على سؤال ان كل ما على الطالب فعله هو ارسال معلوماته الشخصية وصورته وصورة عن جواز السفر، بينما يوفّر المكتب استاذا باللغة الانكليزية سيجري الاختبار بدلا من الطالب بسرية تامة، على حد قولهم، بينما تصدر الشهادة بمقر اقامة الطالب وتصل له عن طريق شركة بريد سريع، خلال اسبوع ونصف من تاريخ تقديمه الطلب لدى المكتب، الى المنزل او مقر العمل.

خبرة 3 سنوات!
بل ذهب اخرون ابعد من ذلك وقالوا: «أقسم بالله الشهادة مضمونة، ولا تحمل اي مشاكل»، وقال آخر: «لي 3 سنوات في هذا المجال، ولم تكشف اي شهادة اصدرتها لأحد».
القبس التي حاورت «دكاكين» بيع اختبارات اللغة، توجهت ايضا الى وزارة التعليم العالي التي من المتوقع ان تستقبل شهادات اختبارات «التوفل» و«الآيلتز» قريبا بعد اقرار شرط اجتياز اللغة الانكليزية لطلبة البعثات الخارجية، فجاءت ردود الوزارة مطمئنة عبر وجود اجراءات احترازية للكشف عن اي تلاعب في هذه الاختبارات.

إجراءات احترازية
وأكدت الوكيلة المساعدة لقطاع البعثات والمعادلات والعلاقات الثقافية بوزارة التعليم العالي فاطمة السنان أن للوزارة اجراءاتها الاحترازية في التصدي لاي محاولات تزوير في الشهادات المطلوبة.
وكشفت السنان انه مع انتشار مكاتب لبيع شهادات اجتياز اختبارات اللغة الانكليزية الوهمية من دون الخضوع لاختبار، تزامنا مع قرار الوزارة القاضي بشرط هذه الاختبارات للطلبة المبتعثين، جرى التنسيق مع «البريتش كونسل» و«امديست» في الكويت للكشف عن اي محاولات للتزوير، عبر اجراءات معتمدة تكشف مدى حقيقة نتائج الاختبار المقدمة عن طريق المواقع الرسمية لاختباري التوفل والآيلتز.
وشددت على أنه في حال الكشف عن تسليم الطالب لوثيقة مزورة بهذه الاختبارات لـ«التعليم العالي»، فسيتم الغاء البعثة واتخاذ الاجراءات القانونية بهذا الشأن.

حملة طموح الطلبة
بالتوازي مع قرار «التعليم العالي» اتخاذ اختبارات اللغة الانكليزية شرطا للابتعاث، نظّم بعض طلبة الثانوية حملة بدأت من شبكات التواصل الاجتماعي، حملت عنوان «حملة طموح الطلبة»، ومن أهدافها لقاء بعض النواب وزيارة الدواوين، تمهيدا لعرض مطالبهم على وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي، لإلغاء قرار شرط اللغة للحصول على البعثة.

 

 

القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock