غير مصنف

50 % يصابون بمرض السكري بعد عمر الخمسين

أكد القائم بأعمال عميد كلية الصحة العامة د.هاري فاينيو أن مفهوم الصحة العامة متواجد منذ آلاف السنين ومر بمراحل من التطور، إذ كانت البداية من جمع القمامة ثم أنظمة الصرف الصحي مرورا بأحزمة الأمان وإشارات المرور وأكياس الهواء في السيارات، حيث يتضح دور التقدم التكنولوجي بخفض الأوبئة المعدية وحماية الناس.

وأشار إلى أن قضايا الصحة العامة باتت تتناول نمط الحياة والأمراض المؤدية إلى الوفاة بالعديد من البلدان ومنها الكويت مثل أمراض القلب والسكري والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي والصحة العقلية ناهيك عن إصابات الحوادث مبينا أن الفجوة الكبيرة بين الطب الوقائي والطب العلاجي أمر غير سليم، لذا فنحن بحاجة إلى تحقيق التكامل بينهما، مشيرا الى أن انجاز مهمة الصحة العامة بشكل صحيح وكامل يعني عدم الحاجة إلى دواء.

من ناحيته، تحدث د.سامر جابور من الجامعة الأميركية في بيروت – لبنان، عن متغيرات الصحة العامة في المنطقة ضمن التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الكبيرة التي تمر بها المنطقة وتأثيرها على الصحة.

وركز جابور على أهمية دور كليات الصحة العامة في الجامعات المتواجدة في المنطقة بتقديم فكرة جديدة حول أهمية تخريج كادر جديد من الباحثين واخصائيين الصحة العامة بحيث يكونون قادرين على التصدي لتحديات غير مسبوقة التي تواجهها الصحة العامة بشكل خاص ويواجهها المجتمع بشكل عام.

وعن محور الوقاية في مكافحة السرطان، قال د.رانجسوامي سانكرانارايانان من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في منظمة الصحة العالمية بمدينة ليون بفرنسا، إن الإحصائيات العالمية لعام 2012 سجلت 14.1 مليون حالة سرطان جديدة وتوفي 8.2 ملايين شخص بالسرطان، فيما يتعايش 32.6 مليون شخص مع هذا المرض.

وانتقل الحديث الى د.جاكو توملهتو من معهد دسمان للسكري في الكويت الى أن 50% من السكان بعد عمر الخمسين عام يصابون بمرض السكري، ما يعتبر مدخلا لمضاعفات أمراض القلب والجلطات سواء القلبية أو الدماغية، وبالتالي فإن عناية مرض السكري باهظة نظرا لمضاعفاته.

وأوضح توملهتو ان مركز دسمان للسكري يركز على التدخلات التي يمكن ان يقوم بها المجتمع لمحاولة التقليل من نسبة السكري، موضحا ان محاربة مرض السكري والتقليل من الإصابة به في الكويت يعد أولوية وطنية.

من ناحيته، قال عضو هيئة التدريس في قسم السياسة والإدارة الصحية أ.د.سيد الجنيد أن العديد من البلدان في العالم يحاولون قصارى جهدهم لإدارة النظام الصحي مع الموارد المحدودة المتاحة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، مضيفا أن صناع سياسة الرعاية الصحية يواجهون تحديات هائلة في تحديد الخدمات التي يجب على الحكومة تمويلها.

من جانب آخر، قال الأستاذ في علم الأوبئة السرطان والوقاية منها إليو ريبولي من كلية إمبريال في لندن، إنه تم تجميع مجموعة من الأدلة العلمية عن العوامل التي تؤدي إلى السرطان، ومن هذه العوامل التي غالبا ما توصف بأنها تتعلق بـ«الأيض» بدلا من «العوامل المسرطنة الخارجية» على مدى العقدين الماضيين. وتشتمل هذه العوامل على النظام الغذائي، والخصائص الجسمية والنشاط البدني، «متلازمة الأيض» ومكوناته مثل فرط وارتفاع ضغط الدم، وبعض جوانب النضوج الجنسي ومشاكل الحمل (والأخير تحديدا يتعلق ببعض أنواع السرطان لدى النساء).

ووصفت عضو هيئة التدريس بقسم ممارسة الصحة العامة بالكلية د.دارلين الرضا بأن الشوارع في الكويت «محفوفة بالمخاطر»، حيث الوفيات الناجمة عن إصابات حوادث الطرق تعد إحدى الأسباب الرئيسية للوفاة في الكويت وفي العالم، موضحة أن ضحايا حوادث الطرق هي المتسبب السادس في الوفاة في الكويت، والسبب الرئيسي التاسع للوفاة في العالم حيث تمثل وفيات حوادث الطرق 8% من الوفيات التي تحدث في الكويت كل عام على وجه التحديد.

 

المصدر: الانباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock