طلبتنا في الخارج

‎بيان قائمة الراية بشأن إنتهاك مدينة القدس في ظل التواطئ العربي والصمت الدولي

نحن في قائمة الراية اليوم وبدون اي مقدمات لهذا البيان نأسف بأن الإستنكارات لم تعد تفي بغرضها الرمزي وأن مدينة القدس العربية قابت قوسين او ادنى من إعلانها عاصمة لكيان عنصري بربري غاصب بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية, في الوقت نفسه الذي نرى به محاولات لتجميل وتحسين صورة المحتل تمهيداً للتطبيع من بعض الأنظمة المتخاذلة, ولنقف عند إجابة الشهيد ناجي العلي عندما سُئل عن موعد رؤية وجه (حنظلة):” عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة, وعندما يسترد العربي شعوره بحريته وإنسانيته”.

ولم يأتي هذا الدعم وهذا القرار الوقح بنقل السفارة الأمريكية الا بعد أن أصبح متيقناً هوان حال قيادات الدول العربية والمجتمع الدولي كافة, فلم يكن أحد ليتجرأَ على تسمية القدس عاصمةً لدولة العدو لو لم يجد من يغض البصر, ففي انتهاك صارخ للقرارات الدولية اليوم وتحد سافر للشعب العربي الفلسطيني, وتمهيداً للتمدد الصهيوني في ما تبقى من أرض فلسطين المحتلة, وجه الرئيس الامريكي وزير خارجيته بنقل السفارة الامريكية الى القدس, ليطلق رصاصة الرحمة على ما يسمى عملية السلام التي لطالما وجدت من يؤيدها ويرى الطرف الأمريكي بها طرفاً محايداً فها قد سقطت ورقة التوت اليوم.

وإننا في قائمة الراية لطالما إعتبرنا القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية ذات التأثير المباشر على امن وإستقرار الوطن العربي الذي بات يتجزأ من كل حدبٍ وصوب، ولما يجمع الكويت بفلسطين من تاريخ طويل من التضحيات والدعم الامحدود من الشعب الكويتي, لنؤكد ان دورنا في الكويت شعباً وحكومة ومؤسسات يجب ان يتجاوز التضامن والإسناد الى فعل حقيقي مؤثر في كافة ملفات القضية الفلسطينية وعلى رأسها رفض مخططات الوطن البديل، وحماية المساجد والكنائس والمعابد من التقسيم الزماني والمكاني، والدفاع عن اسرانا في سجون العدو.

ونعيدها مراراً نحن أبناء قائمة الراية على ان المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد لإستعادة حق شعبنا العربي ممن سلبوه وطنه وهجروه وسرقوا ارضه وقتلوا اطفاله ومستقبلهم ونقف دعماً لفلسطين وشعبها في الحياة, ونذكر بأن كل من راهن على إنهاء القضية الفلسطينية بمجرد موت الجيل الذي عاصر النكبة تفاجأ بأجيال أكثر وعياً وتشبثاً بأرضهم وإصراراً على استعادة الحقوق الوطنية, ” فما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة” وإن الحق عائد لأصحابه مهما طال زمن الطغيان, وأن السلم لم يعد يجدي نفعاً والمعاهدات العربية الصهيونية باتت حبراً على ورق,  فاليوم لا يحتاج الفلسطينيون سوى الدعم نحو وحدة الصف وتوحيد الجهود التي طالما اثبتت انها مصدر قلق لكيان العدو والقوة الحقيقية على الأرض.

“عاشت فلسطين حرة عربية شامخة الراية”

قائمة الراية – المملكة المتحدة

6/12/2017

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock