جامعة الكويت

‎العلوم الإدارية بجامعة الكويت تنظم المؤتمر الدولي السنوي السادس لرابطة السياسات والادارة العامة في الشرق الأوسط (أميبا) الأحد 17 الجاري

تحت شعار: “التحديات والفرص التي تواجه الإدارة العامة في منطقة الشرق الأوسط”

تنظم كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت المؤتمر الدولي السادس لرابطة السياسات والإدارة العامة في الشرق الأوسط ( أمبيا ) خلال الفترة من 17 – 18 ديسمير 2017 وسيكون الافتتاح في تمام الساعة 9 صباحاً على مسرح عبد الله الجابر الصباح في الحرم الجامعي بالشويخ.

وحول هذا الموضوع ذكر رئيس المؤتمر عميد كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت الدكتور مشاري الهاجري أن هذا المؤتمر هو المؤتمر الدولي السادس لرابطة الإدارة والسياسات العامة بالشرق الأوسط والذي ستقوم كلية العلوم الإدارية باستضافته هذا العام، حيث تم ترتيب تلك الاستضافة بمبادرة مقترحه من قسم الإدارة العامة بالكلية، وسيتم من خلاله استضافة نخبة من أساتذة وممارسي الإدارة الحكومية في بعض الجامعات العربية والأجنبية لعرض ومناقشة العديد من القضايا الإدارية التي تسهم في تحسين الإدارة الحكومية في الشرق الأوسط.

وأوضح د. الهاجري أن المؤتمر هذا العام اتخذ شعار “التحديات والفرص التي تواجه الإدارة العامة في منطقة الشرق الأوسط” عنواناً له، وسيتخلل المؤتمر محاضرات قيمة حول الفرص والتحديات التي تواجه جوانب من أنشطة الإدارة الحكومية من وجهة نظر عدد من القياديين في الدولة من جهات مثل ديوان الخدمة المدنية والمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية.

وبين أن الهدف من المؤتمر هو عرض الأبحاث العلمية الحديثة في مجال الإدارة الحكومية مع التركيز على التحديات القائمة التي تواجه الأجهزة الحكومية في منطقتنا، كما يهدف إلى تبادل الخبرات العملية المختلفة لكيفية التعامل مع تلك التحديات من أجل لوصول إلى السبل الأفضل لتحسين جودة الخدمات التي تقدمها الإدارات العامة، مضيفاً أن المؤتمر يهدف إلى عرض تجارب العديد من الدول في نطاق مواجهة التحديات القائمة بالإضافة إلى الفرص التي يمكن للإدارات الحكومية اقتناصها في سبيل تطوير أداء الأجهزة الحكومية في منطقة الشرق الأوسط، كما يهدف من خلال نوعية المشاركين فيه إلى ربط الأكاديميين والأبحاث العلمية بالمسئولين والممارسين للإدارة الحكومية بما يساهم في ردم الفجوة بين الأبحاث النظرية والممارسات العملية.

وأكد د. الهاجري على أن استضافة جامعة الكويت بشكل عام وكلية العلوم الإدارية بشكل خاص لهذا المؤتمر يمثل لبنة راسخة في توطيد العلاقات مع الجامعات والمنظمات العلمية والمحافل الأكاديمية في المنطقة، ويتيح المجال لتبادل المعارف والخبرات العلمية، ويفتح آفاق جديدة من خلال العلاقات التي يقيمها أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت مع نظرائهم بمختلف الجامعات العربية والأجنبية بما يساهم في تحفيز البحث العلمي وإنتاج الأفكار المبتكرة لتطوير عمل الأجهزة الحكومية المختلفة من خلال الاستفادة من التجارب الناجحة للدول الأخرى

وأوضح أن المؤتمر يتطلع من خلال عرض ومناقشة الفرص والتحديات التي تواجه الإدارة العامة والتي سيتم طرحها في جلسات المؤتمر المختلفة إلى محاولة تقديم بعض الأفكار المبنية على دراسات الباحثين في مجال التعامل مع المشكلات التي يفرضها الواقع على الأجهزة الحكومية، وإشراك المدراء والممارسين للإدارة الحكومية في مناقشة كيفية الاستفادة من تلك الدراسات في تغيير واقع إدارة الأجهزة الحكومية إلى الأفضل.

وحول أهم القضايا التي سيتناولها المؤتمر ذكر د. الهاجري أنه سيتم مناقشة العديد من القضايا المعاصرة في الإدارة الحكومية، حيث سيتطرق المؤتمر من خلال محاوره المختلفة إلى بعض المواضيع الملحة مثل فرص الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد والشفافية والكفاءة والفاعلية في الأداء الحكومي، ومواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين بكل ما يحمله من متغيرات تتعلق بالعولمة والاقتصاد المعرفي وانترنت الأشياء، كما سيناقش المؤتمر كيفية التوفيق بين ضغوطات العولمة والاحتياجات الإقليمية والمحلية للإدارات الحكومية، ومساهمة البحوث التطبيقية ودور تعليم الإدارة العامة في تنمية الإدارة الحكومية، فضلاً عن الحوكمة الرشيدة في الأجهزة الحكومية ودورها في مواجهة الأزمات.

ومن جانبه أشار مقرر المؤتمر د. هاني الصراف إلى أن  AMEPPA هي رابطة السياسات والإدارة العامة في الشرق الأوسط، وهي إطار تنظيمي رسمي مسجل في المملكة المتحدة ويتكون من مجموعة من أستاذة الجامعات والباحثين المهتمين بالإدارة الحكومية في الشرق الأوسط ينتمون إلى العديد من الجامعات العربية والإقليمية فضلاً عن الجامعات الغربية كجامعات الولايات المتحدة الأمريكية، كما تضم الرابطة في عضويتها مجموعة من المسئولين الحكوميين في دول الشرق الأوسط، حيث أن أحد أهداف الرابطة هي خلق وصيانة العلاقات بين الأكاديميين والمسئولين الحكوميين، مبيناً أن الرابطة تهدف أساساً إلى دعم التميز في الخدمة العامة في الشرق الأوسط وذلك من خلال تعزيز قيم النزاهة والمساءلة والشفافية وتحفيز الكفاءة المهنية وتكريس مبادئ الحكم الرشيد في دول منطقة الشرق الأوسط.

وبين أن وظيفة أميبا كمنظمة مهنية تضم الأكاديميين والممارسين للسياسة العامة والإدارة الحكومية تهدف إلى تبادل الخبرات العلمية والعملية بما يسهم في خلق الآليات المناسبة للمساعدة في تطوير أداء الأجهزة الحكومية وتحسين جودة الخدمات العامة، كما تهدف الرابطة إلى المساعدة في زيادة جودة تعليم الإدارة والسياسات العامة والإدارة، فضلاً عن تشجيع أعضائها على تطوير وتعزيز مشاريع البحوث التطبيقية الهادفة في مجال الإدارة والسياسات العامة، وتركز الرابطة على أهمية تطبيق المعايير الأخلاقية في تطبيقات البحث العلمي وفي الممارسات المهنية لجميع الباحثين والعاملين في مجال تطوير الإدارة الحكومية.

وذكر د. الصراف أن رابطة أميبا حاولت تحقيق أهدافها في خدمة الإدارة العامة في المنطقة من خلال إقامة العديد من المؤتمرات الدولية في العديد من دول المنطقة كما سعت إلى إقامة البرامج والورش التدريبية التي تصب في خدمة تطوير الإدارة الحكومية، وقامت الرابطة بدعم الشراكة بين الأكاديميين والمسئولين الحكوميين وتطوير شبكة العلاقات بين الأطراف المختلفة للمساهمة في تطوير ممارسات الإدارات الحكومية.

وأضاف أن الرابطة قامت ببناء العلاقات الوثيقة مع المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ذات العلاقة بهدف تبادل الخبرات والاستفادة من الإمكانات المتاحة لتلك المنظمات لخدمة جهود تطوير الإدارة الحكومية بالشرق الأوسط، ومن بين تلك المنظمات يمكن الإشارة إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي وشبكة الإدارة العامة التابعين لمنظمة الأمم المتحدة والمعهد الدولي للإدارة العامة في بلجيكا والجمعية الامريكية للإدارة العامة وهي منظمات مرموقة لها إمكانات هائلة تسهم في تطوير العمل الحكومي بمنطقة الشرق الأوسط، وتسهم الرابطة كذلك من خلال إصدار دورية علمية محكمة في تشجيع البحث العلمي وإنتاج المعرفة بما يفتح آفاق جديدة في توفير الحلول العلمية للمشكلات التي تعاني منها الإدارات الحكومية بدول المنطقة.

وأوضح د. الصراف أنه هناك العديد من الفوائد المرجوة من استضافة المؤتمرات العلمية بشكل عام وهذا المؤتمر بشكل خاص، فهو يشكل فرصة للتطوير العلمي والأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس وتبادل الخبرات المعرفية مع المتخصصين، كما أنه يساهم في تحفيز التفكير الخلاق من خلال المشاركة في طرح الأفكار والحلول المبتكرة أثناء النقاشات العلمية، ويشكل المؤتمر كذلك فرصة قيمة لبناء علاقات مهنية مع المتخصصين في مجال الإدارة الحكومية وإقامة شراكات بحثية مع باحثين دوليين بما يحفز البحث العلمي، فضلاً عن الاستفادة من دراسة تجارب الإدارة الحكومية في الدول الأخرى بما ينعكس ايجابياً على تطوير الإدارة محلياً، مضيفاً بأن انعقاد المؤتمر في رحاب جامعة الكويت يساهم في تدعيم الدور الرائد لدولة الكويت في نشر العلم والمعرفة وفي إبراز اسم جامعة الكويت على خريطة المؤتمرات العلمية الدولية بما يعزز من دورها كمؤسسة علمية وبحثية متميزة في المنطقة.

وأكد على أن العجز في ميزانية الدولة قد أثر سلبياً في الدعم الحكومي المخصص للبحث العلمي وإنتاج المعرفة، وهو ما يشكل عائقاً أساسيا في طريق قيام المؤسسات العلمية بدورها في خدمة عملية تطوير الإدارة في أجهزة الدولة، حيث يعتبر التمويل عصب البحث العلمي ومن الصعب إيجاد بيئة حاضنة لمشاريع الأبحاث العلمية دون توافر الإمكانات المالية اللازمة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock