يوسف العازمي يكتب: التعليم ثم التعليم ثم التعليم

” هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ  ”

( سورة الزمر  –  9  )

من أهم المهمات الملقاه على عاتق أي رب أسرة ، هي تربية أبناءه على الدين والخلق الحسن ، وتهيئتهم لدخول المدارس ليتعلموا ويحصلوا على أرقي الشهادات العلميه ، مما يعود عليهم و على أسرهم و بلادهم بكل خير ..

هناك الكثير مع الأسف من يهمل هذه الأمور ، ويترك أبناءه للشارع ، ويهتم بكل شئ إلا تعليم أبناءه ، و الولد يكون على خلق خليله ، أي صاحبه ومن يرافق ، و كأنها لعبة  ” أمسح وأربح ” ، أنت و حظك في من يرافق أبنك ، إن كان مع رفقاء خير فقد ربح ، والعكس صحيح !

أتحدث عن هذا الموضوع بحزن لأنه مايزال مستمر مع الكثيرين ، مايزال الكثير لم يتعدى المرحلة المتوسطة ، والمحظوظ هو من استطاع الوصول الشهاده الثانوية والكثير من هؤلاء  المحظوظين بواسطة المدارس الخاصة المعروفه ، وهي شهاده لاتدل على المستوى الدراسي الحقيقي للطالب ، الكل يعرف ذلك ،  لم أأتي بشئ من عندي ..

التعليم في الصغر كالنقش على الحجر ، هذا مثل يعرفه الناس ، لذلك التأسيس مهم جدا” ، والتركيز مطلوب على الكتابة السليمة والقراءه الصحيحة ، وكذلك جدول الضرب ، وحفظ بعض الآيات من القرآن الكريم ، و أيضا” في المرحلة التي تليها يتم التركيز على اللغة الأنجليزية لأهميتها في الدراسة والحياة ..

عليك أن تغرس في إبنك أهمية التعليم ، والحصول على شهادة أكاديمية محترمة ، يحصل عليها بالتحصيل الدراسي والدأب على الإجتهاد والمثابره ، الحياة طموح و كفاح ، الدراسة لن تمنع الطالب من الإستمتاع بحياتة ، بل هي الضمان بعد الله لحياة رغدة وسعيدة ، المواظبة والإجتهاد ليست على الطالب وحده ، إنما تقع على كاهل ولي الأمر مسئولية كبرى ، بالمتابعة للحالة الدراسية للطالب ، و توفير كل مايحتاجه لبلوغ النجاح الدراسي المطلوب ..

الحياة إن لم يصحبها كفاح و مثابرة ، لن يكون لها طعم ، والطيب صعب ، و الشهادة ترفع قدر صاحبها ، و تفتح له دروب متعدده في الحياة ، وتسهل الأصعب ، وتيسر العسير ، ولاتتعذر بالصعوبة وبفشل الطالب وعدم توفيقه ، كرر المحاولة لو يصل الأمر أن ينتقل للمدارس المسائية ، أهم شئ لاتتوقف المحاولة ، وأنت مسئول أمام الله في ذلك ،

وأتذكر هنا البيت العربي الشهير :

العلم يرفع بيوت لاعماد لها

والجهل يهدم بيوت العز والشرف ..

يوسف عوض العازمي ..