كتاب أكاديميا

فن وثقافة الاحباط | بقلم: الشيخة حصة الحمود السالم الصباح

 
 

عاش العالم منذ أيام أجواء تصفيات مونديال روسيا 2018 لكرة القدم وقد لاحظنا جميعا تباين مشاعر الشعوب ما بين الفرح والحزن والنصر والهزيمة ، حيث نجح المنتخبين المصرى والسعودى فى التأهل للمونديال ويأتى فى الطريق إن شاء الله المنتخبين التونسى والمغربى والمتبقى لهما جولة واحدة لحسم بطاقة التأهل ليمثل العرب فى المونديال ولأول مرة 4 منتخبات عربية ونتمنى ذلك بإنتهاء الجولة الأخيرة من التصفيات .

وكم أشعر بالحزن والأسى لغياب الأزرق الكويتى عن الأنشطة الرياضية الدولية الهامة بسبب الإيقاف المفروض على الكويت من الفيفا واللجنة الأوليمبية منذ أكتوبر 2015 مما أدى إلى حرمان الأزرق من تصفيات المونديال وكذلك أوليمبياد ريودى جانيرو والذى تحدثنا عنه من قبل وعن أبطال الكويت الذين حصلوا على ميداليات أوليمبية لم تسجل للأسف بإسم الكويت ولم يُرفع علم الكويت لأبطالنا بسبب هذا الحرمان ورُفع بدلا منه علم اللجنة الأوليمبية الدولية ، والسؤال الذى يطرح نفسه بغضب وحزن وهو لسان حال كل كويتى محب لوطنه يريد أن يرى الكويت تصول وتجول فى الملاعب وتشارك شعوب العالم هذه المشاعر الرائعة فى مساندة فرقهم الرياضية وأبطالهم .

ما ذنبنا نحن أبناء الكويت لكى نتحمل أخطاء مسئولين لا يدركون حجم المسئولية بتدخلهم فى شئون الإتحادات المحلية والتى تسير وفق قوانين الإتحادات الدولية مباشرة ؟؟!! لماذا وهم يعلمون أن الإيقاف والحرمان من المشاركات الدولية هو نتيجة حتمية ومنطقية لهذه التصرفات الغير مسئولة ؟..

. حقيقة نريد أن نعرف الحقيقة وإلى متى سيستمر هذا العند والإيقاف والذى تسبب أيضا فى حرماننا من المشاركة فى بطولة كأس آسيا فى الإمارات 2019 ؟!! .. لهذه الدرجة لا يعلم المتسببين فى هذا الإحباط ما إقترفوه فى حق شعب يعشق منتخب بلده وأبطاله !! .. لهذه الدرجة لا يعلمون أهمية وأثر الرياضة فى حياة الشعوب وكيف أنها تخلق أجواء إيجابية فى كل شئ فى حياتنا وهى عنوان لثقافة الشعوب وإحترامهم للقوانين والمنتج الذى يبرز موهبة أبناء الوطن أمام العالم وما يقدموه من جهد وتدريب ليبقى إسم الكويت عاليا وفاعلاً … ألهذه الدرجة نقدم أهوائنا الشخصية وتصفية الحسابات على حساب إسم الكويت فى المحافل الرياضية الدولية ؟!! ..

ننتظر الإجابة على هذه التساؤلات الغاضبة والحزينة للشعب الكويتى وهو يشاهد الجماهير العربية والعالمية تتفاعل مع أبنائها ونحن نكتفى بالمشاهدة ، ونتمنى أن يكون هناك حل سريع وأن يتم تقديم إعتذار للفيفا وللجنة الأوليمبية حتى يتم رفع الإيقاف ونتدارك تصفيات البطولات القادمة تجنباً لمزيد من الإحباط لشعب من حقه أن يسعد بأبنائه الرياضيين وأن يرى ثمرة الجهد والعرق لهؤلاء الأبطال الذين ينتظرون العودة للمشاركة وإسعاد الشعب الكويتى … نتمنى ذلك ونحن ننتظر..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock