أخبار منوعة

تعرف على قصة “ليان”.. طفلة الحد الجنوبي التي طلبت من والديها إنشاء مختبر بالمنزل

اخترعت سيارة تنظف المنزل وتطمح في إكمال ابتكار نظارة الواقع الافتراضي

خيالها واسع وطموحها لا يعرف المستحيل، “ليان” ابنة الـ 15ربيعاً، عندما تستمع إليها وهي تتحدث عن مشروعها؛ يلفت انتباهك حركات يديها وتعابير وجهها، وحماسها الذي يشع من عينيها.

“ليان محمد المدعث” طالبة في الصف الثالث المتوسط من مجمع “كتام التعليمي بظهران الجنوب”، التحقت العام الحالي بمدارس الحد الجنوبي، بعد أن قررت والدتها التي فقدت الأمل بأن يتم نقلها لخميس مشيط، أن تأخذ بناتها ليكملن الدراسة بنفس المدرسة التي تعمل بها.

ولم تكن “ليان”، التي اخترعت مع زميلات صفها السادس سيارة للتنظيف، تتوقع أن يكون برنامج “أتالق”، التابع لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، بانتظارها، فهي منذ صغرها، تستهويها العلوم، وتحاول أن تكتشف الجديد في التقنية.

وحول فكرة مشروعها أو حلمها، كما تحب أن تسميه، قالت “ليان” لـ”سبق”: “هو نظارة يدخل في تصميمها الواقع الافتراضي والمعزز، فالافتراضي الذي يخرجك عن المحيط، والواقع المعزز هو الذي يستخدم المحيط ليضيف عليه أشياء تخيلية، وفكرتي نظارة تدعم الواقع المعزز والافتراضي لتغيير المحيط بالكامل، بحيث أستطيع تعريفه على المحيط الذي أتواجد به، وأُدخل عليه تعديلات بالمحيط الذي أحب أن أتواجد به”.

وتطمح “ليان” إلى أن يتطور الأمر من نظارة إلى بدلة حساسة مع أجهزة باليد، وقد يستخدم المشروع في مجال الطب والتعليم والتدريب، وأيضا في مجال الترفية والألعاب الإلكترونية، وأضافت أنها تحاول أن تكون النظارة مصنوعة من البلاستيك حتى لا تجرح مستخدميها.

وذكرت أن أحلامها لا تتوقف عند حد معين، فهي تحلم أن تساهم بتطوير العلم، وإحداث طفرة في مجال العلوم والتقنية، وقالت إنها تقضي ساعات طويلة، وهي تبحث عن الاختراعات الجديدة التي تفتح لها آفاق المستقبل التقني.

وأضافت أنها دائما ما تبحث عن دورات تطويرية وتقنية، وانتقدت قلة الدورات وورش العمل المناسبة لتطوير مواهب الشباب والشابات ممن هم في عمرها، كما شكرت “ليان” مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي التابع لأرامكو السعودية على مبادرتها في برنامج “أتألق” ووجودهم في المنطقة.

وأكدت “ليان” أن والديها لهما الفضل الكبير في دعمها حيث يقومون بالاستماع والمناقشة معها باستمرار.

من جهتها، قالت والدة ليان إنها “دائما ما تقوم بتفكيك الألعاب، وتجميع العلب والكراتين والألعاب المكسورة، وتعيد تركيبها، وبعد أن كبرت قليلا ودخلت المرحلة الإبتدائية؛ بدأ اهتمامها بالعلوم والتقنية يكبر، لدرجة أنها طلبت منا أن ننشئ لها مختبراً بالمنزل؛ حتى تعمل به اختراعاتها الصغيرة”.

وحول أول مشروع قامت به وهي في الثاني الابتدائي قالت والدة “ليان”، إنها صنعت صاروخاً من علبة ماء صغيرة، وصنعت له قاعدة من الفلين، واستخدمت البيكربونات والخل لإطلاقه، وأيضا كان لدى أخيها سيارة بريموت كنترول عدلت عليها، ووضعت قاعدة للسيارة، وثبتت فيها ممسحة لتنظيف المنزل، وشاركت بها في مشروع الموهوبات.

وعن دعم العائلة قالت: “والد ليان خريج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وكان يعمل مهندساً في شركة الاتصالات السعودية قسم الإدارة والتخطيط، وبعد تقاعده المبكر، عمل بالأعمال الحرة، ولكنه أكبر داعم لابنته من خلال توفير المواد ومناقشتها في الأفكار، وإعطائها من خبراته التقنية بحكم مجال تخصصه وعمله، وغالبية الوقت الذي يمكثه مع عائلته، يقضيه بالنقاش مع ليان ومشاريعها، والإجابة على فضولها العلمي”.

المصدر:

سبق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock