التطبيقي .. خطوات نحو التميز | كتب: د. محسن العارضي

 تشرفنا في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب برعاية وحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه حفل تكريم المتفوقين من خريجي كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام 2015 / 2016، وذلك في ديوان عام الهيئة الجديد بالشويخ.
 إن هذه الرعاية الكريمة من صاحب السمو لها أثر إيجابي على أبنائنا وبناتنا الطلبة كما إنها تحفز أعضاء هيئة التدريس والتدريب والإداريين في التطبيقي لمزيد من العطاء والعمل الجاد مما له الأثر بتميز التعليم التطبيقي في الكويت. 

خطوات نحو التميز 

لقد بين د. أحمد الأثري مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بأن الهيئة منذ صدور المرسوم الأميري بإنشائها في العام 1982 وهي تعنى بأهم شريحة من شرائح المجتمع وهي شريحة الشباب، لذلك فقد خطت الهيئة خطوات واسعة في سلم التطور والتنمية لمواكبة التطور التعليمي والمهني وذلك من خلال المراجعة الدائمة لبرامجها ومناهجها الدراسية والتدريبية بغية الوقوف على أحدث ما توصلت إليه المؤسسات التعليمية والمهنية المناظرة ومجاراتها بل والسعي إلى تجاوزها، إن الأعداد الغفيرة التي تستوعبها الهيئة من الطلاب والطالبات في كل عام دراسي شاهد على دور الهيئة الفعال لذلك أخذ التطبيقي خطوات فاعلة نحو زيادة الطاقة الاستيعابية لكليات ومعاهد الهيئة وذلك بالاستفادة من الخبرات الوطنية الكويتية وذلك بفتح باب التعيينات من أعضاء هيئتي التدريب والتدريس فقد قامت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بالإعلان عبر وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة لسد النقص خلال العام 2014/2015 حيث بلغ عدد المعينين أكثر من 91 عضو هيئة تدريب وتدريس. ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد بصورة طردية خلال الفترة القادمة فما مازالت إدارة الهيئة تطلب من إدارة الكليات والمعاهد الإعلان عن التوظيف لكل الخبرات المتاحة من حملة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه ، كذلك دأبت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب على فتح باب الابتعاث لمنتسبي الهيئة والمتقدمين من الخارج حيث بلغ عدد المبتعثين أكثر من 349 مبتعث في هذه الفترة لذلك خطى التطبيقي خطوات واضحة نحو زيادة الطاقة الاستيعابية للطلبة كما إن الدعم الحكومي بإنشاء المجمع التكنولوجي الصحي في منطقة الشويخ وما يتضمنه من كليات ومعاهد وملاعب أولمبية والمجمع التربوي التجاري في العارضية إضافة إلى المشاريع القادمة في منطقة صباح الأحمد ومنطقة جابر الأحمد ومنطقة الجهراء ساهم وسوف يساهم في زيادة الطاقة الاستيعابية لكليات ومعاهد الهيئة إلى أكثر من 80 ألف طالب وطالبة بإذن الله في المستقبل القريب .
لقد كان للخطوات التي اتخذتها إدارة الهيئة لرفع مستوى التطور العلمي والمهني لكوادر التطبيقي أثر واضح في تحقيق العديد من الاعتمادات الأكاديمية للكليات والمعاهد وحصول التطبيقي على شهادات الجودة الإدارية والتي انعكست على نتائج الإصلاح الإداري والمالي. إن هذه الخطوات الإصلاحية انعكست بصوره إيجابية على تقرير ديوان المحاسبة فقد أشاد ديوان المحاسبة بإدارة الهيئة وتميزها بقدرتها على الانتقال من تصنيف (جهة جادة نوعا ما) إلى (جهة جادة بالإصلاح).
 

إن الخطوات التي اتخذتها إدارة التطبيقي كانت واضحة ليس على مستوي الدولة بل على المستوي الإقليمي حيث حصل التطبيقي على المركز الأول للمؤسسات التعليمية في مسابقة الشرق الأوسط للحكومات الإلكترونية والمدن الذكية والتي أقيمت بدولة الإمارات الحبيبة.
 أن كلمات وتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه هي دافع لنا في التطبيقي للعمل الجاد من اجل تعليم تطبيقي متميز .

  لذلك إدارة التطبيقي تعمل بخطي ثابت وتميز إداري وتواصل واضح بين الإدارة العليا للتطبيقي متمثلة في الدكتور أحمد الأثري وفريقه وجميع إدارات التطبيقي بكل مستوياتها الإدارية وذلك من اجل حل المعضلات وتطوير العمل الأكاديمي والإداري. 
إن عملية الإصلاح قد يبدئها رجل ولكن لا يكتمل الإصلاح إلا بتظافر الجهود من الجميع فقد قال الشاعر عبدالله بن سجوان الرويس رحمه الله
يمنى بلا يسرى تراها ضعيفة….ورجل بلا ربع على الغبن صبار

لذلك ليتميز التطبيقي نحتاج لتضافر الجهود وذلك من اجل الكويت اولا .. ومن اجل تعليم تطبيقي متميز.

د. محسن صاطي العارضي

كلية الدراسات التكنولوجية